المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٠

نشأت فى ذمة الله

صورة
بعض احداث الطفولة تظل راسخة فى الذهن رغم مرور السنين . من الاحداث التى لم و لن أنساها موت صديق الطفولة و حيد محمد خليل شريف و اكاد اذكر كيف تمكن المرض فى أيامه الاخيرة من ان يرقده على الفراش عاجزا عن الركض و نحن الذين كنا نقضى اليوم راكضين لا نعرف وقتا للراحة و لا للنوم. كنت فى حيرة من امره لماذا يرقد لماذا لم يعد كما كان من نشاط؟؟؟ و لكنه رغم أننا كنا فى عمر واحد كان اعقل منا كثيرا و كان يقول انه لم يعد قادرا على الحركة و لاعلى الجري. لذا لم اكن أبارحه قط لحظة واحدة فكنت الى جانبه حتى فى اللحظات الاخيرة الى ان قاموا بشدى الى  الخارج فكانت تلك لحظة الموت التى غيبت اول من عرفته فى طفولتى من أصحاب. كانت الفترة التالية لوفاته فترة شرود و اسئله أين و حيد و لماذا رحل و هو طفل صغير و هل يموت الاطفال؟؟؟ لم يجاوبنى على هذا السؤال سوى مروان محمد عبده الذى قال: أنه كذلك اعتقد أن الاطفال لا يموتون الى ان مات(ميمى دولت) انا لا اذكره لكن احسست أن مروان يقاسمنى نفس احساس الحزن الذى اعيشه و أدركت اننا ايضا يمكن ان نموت اطفالا. و توالت الاعوام و حصد الموت كثيرا من شباب تبج و خيارهم. محمد عب

احبب الله يحببك

  ابنة اخي (سلمى) ارسلت لي هذا الكلام  الرائع عن أدب حب الله وقد و صلها هذا عن طريق اعادة النشر بنظام( FW ) و نسأل الله ان يعظم أجر كل من ساهم في نشره بدء من كاتبه الأول وانتهاء لقارئه (امين) يقول أحد الشيوخ : قبل عشر سنوات.. في ايام الربيع ...وفي ليلة بارده كنت في البر مع اصدقاء تعطلت احدى السيارات ..فاضطررنا الى المبيت في العراء .. اذكر انا اشعلنا نارًا تحلقنا حولها ...وما اجمل احاديث الشتاء في دفيء النار ..طال مجلسنا فلاحظت أحد الأخوه انسل من بيننا..كان رجلا صالحا ..كانت له عبادات خفيه ... كنت اراه يتوجه الى صلاة الجمعه مبكرا ..بل احيانا وباب الجامع لم يفتح بعد..!! قام واخذ اناءً من ماء..ظننت انه ذهب ليقضي حاجته ابطأ علينا قمت اترقبه...فرأيته بعيدا عنا .. قد لف جسده برداء من شدة البرد وهو ساجد على التراب ... في ظلمة الليل ...وحده ..يناجى ربه ويتحبب اليه .. .كان واضحًا انه يحب الله تعالى...واحسب أن الله يحبّه ايضًا... ايقنت ان لهذه العبادة الخفيه ...عزاً في الدنيا قبل الأخره.. مضت السنوات ...واعرفه اليوم ... قد وضع الله له القبول في الارض ..له مشاركات في الدعوه وهدا

مصطفى سعيد

صورة
الاخ الانسان محمد سليمان(79) الصفحة الثقافية و هي تحمل مقال (مصطفى  سعيد ,(جريدة ايلاف) في العام 1979 ونحن على أعتاب الامتحانات للجامعة من مدرسة دنقلا الثانوية كان معي في الفصل و العنبر الاخ الصديق محمد سليمان محمد على من منطقة عكاشة* . كان محمد سليمان شديد الذكاء خلوق لدرجة لا توصف. حتى انه لم يكن يعرف لكلمة ( لا) سبيلا. و كانت هذه الخصلة الطيبه تعرضه الى بذل مجهود غير عادى لارضاء الجميع. ونسبة للبعد الكبير من المدرسة الى السوق(في ذلك الزمان لم تكن وسيلة للمواصلات الا على الاقدام) كان اى شخص يريد الذهاب الى السوق يقصده للصحبة و المسكين رغم انه قد يكون عاد للتو من هناك ,لا يستطيع الاعتذار و لا من نطق كلمة  "لا " فيرافق هذا و ذاك. حينما اقتربت الامتحانات و ارتفعت وتيرة المذاكرة لا حظت انه لا يذاكر بل انه فى وقت الدرس الالزامى يكون منهمكا في قراءة   موضوع ليس له علاقة بمواد الامتحان ورغم ان تخصصه كان في الرياضيات الاضافية الا انه كان يكتفي بما يتحصل عليه من الاستاذ اثناء الحصص. بالحق كان درس الاستاذ في ذلك الوقت يكفي.فأمثال الاستاذ الخلوق المبدع استاذ محمد ادريس و

انهم يسرقون تاريخنا

صورة
                                                انهم ايسرقون تاريخنا جزيرة صاى الغنية بالاثار النوبية جنوب مدينة عبري* تتعرض هي و كل المنطقة المحيطة بها الى سرقات منظمة و عشوائية على حد سواء. و أحد افراد المجموعات المنظمة التى تستهدف اثارنا وحرمة موتانا سكن فترة من الزمن في جزيرة صاى تحت غطاء العمل فى مجال الزراعة ونحو مزيد من التمويه لم ينسى ايجار مزرعة اخرى فى وادي حلفا وعلى حدودها الجنوبية . واصل الرواية انه بعدما قام ليلا بالمطلوب من اقتلاع جثة محنطة مع ملحقاتها ووضعها في تابوت خشبي ومن فوقه الطماطم وما توفر من خضاراستأذن من صاحب السيارة الاجرة بأن يسمح له بافراغ حمولته في المزرعة الاخرى بحلفا(قريبة من النهر وقبل التفتيش) حتى يضيف اليها ما يتوفرمن منتوجات المزرعة و لم يشك فيه احد. و ليلا والناس نيام قام بوضع التابوت في فلوكة كان يحتفظ بها و قام بالتجديف حتى تجاوز نقطة التفتيش نهرا وبلغ الى نقطة التسليم المتفق عليها بعيدا من اعين الناس. ولان فى وطنى اناسا يحبون هذا البلد و يمتلكون الحس الامني الحقيقى كانوا وراء المشتري الذي قدم من دولة مجاورة اشتهرت بسرقة تاريخنا و حا