المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٦

مساحة و أشواك. ، علي عبد الحليم محجوب

مساحة و أشواك لم أجد أحدا في قاعة المحاضرات. انزعجت كثيرا ، و لكن بعد لحظات اكتشفت أن كل الدفعة في شارع النيل. كانت المهمة معرفة فارق الارتفاع ببن نقطة كلية الهندسة و نقطة امام وزارة التربية.  لم أكن مستعدا بأي شئ من معينات العمل حينما تفاجأت ان كل الزملاء متحزمون بأقلام ملونة و اوراق نظيفة و غالبيتهم يمتلكون الواح خاصة لتثبيت الاوراق عليها لتدويين قراءات النظارة (ثيودالايت).  و تحصلت من بعض الخيرين من الزملاء على ورقتين مختلفتين في كل شئ و تحصلت على قلم أيضا. وجدت نفسي في قروب، و سرعان ما بدأنا رفع و تسجيل القراءات. كنت أخط الجداول مباشرة بيدي دون استعمال مسطرة حيث لم يكن بامكان أي زميل ان تكون له مسطرة ( زائدة). حين انتهاء العمل ، كنت مستاء من حالة ورقتي العمل الميداني حيث اضطررت الى جمعهما بواسطة ( شوكة) أخذتها من بين أشجار شارع النيل. ورقتي كانتا تحملان كما هائلا من الاتربة و العرق. معظم الزملاء استعاض بأوراق جديدة غير تلك التي ادرجوا فيها بيانات   قراءات العمل الميداني. حينما جمعت ورقتي ضمن اوراق زملائي و التي كانت آية من الجمال و التنسيق. كنت أشعر بخجل شديد حيث ان و

لود ديستربيوشن و المترساتية. بقلم علي عبد الحليم محجوب

            موقعنا  كان  دائما في الصف الاخير و نتابع جمع ( الريبورت) بقليل من الاهتمام   بعد ان بكمل احد ( الشطار ( ريبورت اللاب)، نبدء بالتتريس).   ما لا انساه من مقالب التتريس ، التجربة كانت توزيع الاحمال في الذراع الطائر ، في مادة قوة تماسك المواد و نترحم على روح دكتور عبد النبي ، سائلين الله ان يسكنه في جنة الفردوس.) : اثناء التتريس و بعد ان رسمت بيدي شكلا مربعا يوضح توزيع ( اللود) ، اكتشفت اثناء كتابة الاطوال ان الشكل باطواله كان ينبغي ان يظهر  كمستطيل و ليس كمربع . ببساطة عملت ( كانسل) للمربع و قمت برسم مستطيل واضح و قمت بانزال بيانات المقاسات و توزيع( load distrbiution)  و قبل بدء الدرس بقليل كنت جاهزا للجمع،(  زي و زي اي زول شاطر). لكن ما كنت متخيل انو في ناس كسلانيين اكتر مني.   و  بعد شوية ورقتي بقت حايمة من ايد لايد. و الناس تجمع في الاوراق و انا منتظر ( فاتورة  شطارة التتريس المبكر). المهم  و رقتي جاتني و خلاص داير اجمع ، جات احدى الزميلات  و قعدت جنبي لامن   اخدت زمنها و ترست.  و ناولتني ورقتي شاكرة.  بدافع من الفضول عاينت الى ورقتها !!!!!  يا ل

ذكريات عن الرسم الهندسي. ، علي عبد الحليم محجوب

رسم هندسي علي عبد الحليم محجوب     زميلي بكاب كان  يرتدي فانلة داكنة الزرقة. كنا نتقدم من البركس للكلية عن طريق شارع النيل بمشاعر القلق و الخوف و التوجس من المستقبل المجهول الذي ينتظرنا مع الرسم الهندسي. كنا قد اقتربنا للكلية و الساعة الرابعة موعد بداية المحاضرة على بعد دقائق معدودة.. الا أننا  تفاجأنا بمرسيدس بيضاء تسير بسرعة شرقا مبتعدة عن الكلية. ثم سرى همس و قلق في صفوف الطلبة الذاهبين. و تبين الخبر اليقين ، ان  من يقل المرسيدس هو استاذ علي يوسف. ثم علا صوت بكاب تجاه السيارة ( ما في محاضرة. ؟؟؟ ) القى الينا نظرة خاطفة و زاد من سرعة السيارة و اختفتْ عن الانظار. تردد البعض نحو مواصلة السير و اقتراحات العودة للداخلية.. ثم اشار الينا احدهم بمواصلة السير فورا لقاعة المحاضرة ، لان   خروجه بهذا الشكل و في هذا التوقيت ربما يكون مناورة و خدعة اولى .   و اصطفت الصفوف و يمر الزمن ببطء. و القلق يزداد. و اقتراح البعض لمغادرة القاعة يرتفع.   ثم فوجئنا بدخول استاذ على يوسف القاعة. كنا نتفحصه عن قرب و هو يتفحصنا كأنه يبحث عن شخص ما.!!  استقبل السبورة  ثم جعل ظهره لها و بدء ال

الرواية بين محاولة صناعة القيم و عرض الحقائق. ..علي عبد الحليم محجوب

قرات روابة صعيرة لبركة ساكن و ربما بسبب هذه  الرواية تم منع تداول  هذا الكتاب في السودان  ( الجنقو مسامير الارض ) احداث تلك الرواية تدور في السجن و تكشف المثير الخطير عما يحدث  في السجن  بعرض فئات المسجونات  و نقاط التلاقي و الاختلاف بينهن  و قد استعمل نفس  ( اسلوب و الفاظ ومفردات  الحوار الدائر   السجن  ) و تناول طفل احداهن كمحور اساسي للرواية. و كشف تورظ النظاميين من الحراس في ترويح ( البنقو) المهم ما اود ان اقوله ما كتبه السيد عبد العزيز بركة ساكن لا يمكن وصفه بانه خروج عن الخلق لان الرواية  تصوير دقيق لما يحدث في السجون و الاسباب التي تقود النساء الي هذا لطريق الوعر و التي تتحمل حكومة الكيزان  جل وزر هؤلاء.  اما الرواية الثانية فهي رواية طارق اللليب ( ضياع  الدر ) لقد تعمد الاستاذ  اللبيب في رسم شخصية مثالية (اشك في وجودها حتي في النصف الاول من الثمانينات حيث تدور احداث الرواية ) و مغزي الرواية يعتمد علي  (  من  توكل علي الله فهو حسبه ) من هذه القاعدة  تاتي خطوات الجيلي ببن التراجيديا و الرومانسية و الحبكة المحكمة لتروي قصة حب لا يموت .  حبه لفتاته نابع من ايمان ان

الكابلي متين تعود (١)

. اريد ان اكتب عن فنان احبه على عبد  الحليم فكل من احببناهم تركوا الديار قهرا و ظللنا بالداخل نعيش بين زيف الحياة و انفصامها ففي زمن كان يبنبغي للكابلي  ان يكون وزيرا للثقافة ترك وطنا ارقه  حبه و اسهر وجده.. الكابلي اجده حينما.ترحل روحي في عشق بلادي اجده خالدا في نضّرَ اللهُ وجهَ ذاكَ الساقي إنه بالرحيقِ حَّل وثاقي فتراءى الجمالُ مزدوجَ الإشراقِ يصبو ُمعَّدد الآفاقِ و ابنة القاشِ أن سرى الطيفُ وهناً و أعتلى هائماً فكيفَ لَحاقِ و الُمنى بين خصرِها و يديها و السنا في ابتسامِها البَّراقِ كسلا أشرقتْ بها شمسُ وجدي فهي بالحقِ جنّةُ الإشراقِ كانَ صبحاً طلقَ الُمحيا ندياً إذ حللنا حديقةَ الُعشاقِ نغمُ الساقياتِ حرّكَ أشجاني و هاج الهوى أنينُ السواقي و حينما نفتقد كل جميل يطوف بخاطري زمان ، ربما صفى الدهر فيه   فاسمع الحمداني بعد ان هزم الاسر و تحدى الملوك ليله بكاء و تضرع أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ،أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ ؟بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ ،ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ !إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوىوأذللتُ دمعاً منْ خل