المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٧

الحج الى صواردة

رحم الله وردي و هو يقول صواردة لنان هملي اي ان تحمل الصعاب و المتاعب من اجل من تحب خاصة اذا كان هذا الحب لبلدك صواردة.  حب الوطن يسمو فوق كل حب. صواردة الان رمز النوبة بل هي رمز لكل الوطن. صواردة ترسل رسالة لكل السودانيين الذين تقاعسوا عن اخذ حقوقهم  و تقول .الحق ينتزع بالقوة. الحق لا يتحقق بالهبات. المنطقة النوبية تحت الاحتلال. ظاهر المحتل معدنون متعددوا السحنات و متعددوا الامكانات. لكن باطن الامر و جوهره ان الحكومة بمعتمدينها و محلياتها تحتل قرانا فهي تسرق كنوز الباطن و تسحق النبلاء الذين يسكنون سطح الارض. الذهب طاقة غير متجددة لا ينبغي ان تفنى بهذه الطريقة. تراثنا فخر اجدادنا لا ينبغي ان نسمح لهم ان يتمادوا في تدمير اثاراتنا اكثر مما فعلوا. القصة ليست مصنع واحد يهدد امننا و حياتنا المسالة اكبر . الامر في نظام يريد تدمير الانسان فوق الارض النوبية و نهب ثروته نهبا للذهب تدميرا للاثار حرقا للنخيل حرمانا للتنمية حتى نترك ارضنا كارهين مغلوبين. لكن لن نترك ارضنا ليتصيدها الطامعون ويسممها الحاقدون. اذن فلنرفع ايادينا احتراما لاهلنا في صواردة لاهلنا الشرفاء من

اني بتااك

اني بتااك الكلام بالعربي كان مربكا للكثيرين في البلد من قبلنا و في زمننا. وفاة احد اعيان قريتنا عليه الرحمة كان حدثا مؤلما ككل الوفيات. كان هناك شاب هميم يقوم بتوزيع الشاي و اعادة الصواني و يقوم بمستلزمات الضيافة. وجود هذا الفتى قرب صواني الاكل اربك كثيرين فكانوا يختصرون طلبهم تر سينيق نوقل ايرو ودي الصينية في بيتنا او تكا سوكو دين. ناولني تلك. احد شيوخ البلد حاول تكليفه بامر صينيته فلم يجد من الكلمات العربيه ما يعبر به فالتفت الى ذاك الصبي الذي يتحدث بالعربية و لم يجد الكلام المناسب ففكر ان يختصر الامر بأخذ صينيته بنفسه للمنزل دون ان يزحم راسه (بالعربي.)  حينما هم راكعا لرفع الصينية وجد ان الفتى ينظر اليه . فهمهم قائلا اني بتااك و فسر بعضهم انه يقصد. (الصينية) دي بتاعتي.  ذاك زمن كانت اللغة النوبية على لسان كل صغير و كبير. و كان يقابله اكتظاظ القرى بالبيوت و السكان.   اعتقد ان افراغ المنطقة النوبية بدأ بالفعل منذ اغراق حلفا. حلفا كانت امان المنطقة النوبية و عاصمتها و كانت ام مدائننا نبعد منها قليلا و اضطرارا اما للقاهرة او الخرطوم. استيعاب اختفاء حلفا انتج

وفاة رقم (١) من شخصيات من تبح

شخصيات من تبح (١) وفاة الشخصية (١)  وضعني الاستاذ الحسن هاشم تحت رجاء مواصلة سيرة المرحوم حسن ارية. سألني كثيرون عن سبب اختياري لحسن ارية كشخصية اولى و تقديمي له على سائر من كتبت عنهم.   أعتبره من أكثر الشخصيات تأثيرا على جيلي الذي كان تواقا للمعرفة. بل اعتبره اكثر شخص بسط لنا معرفة ( الكلام العربي). بالقائه شجون ( السنين) تارة كقصيدة و تارة كغناء دون ان يبخل بشرح القصيدة كلمة كلمة و شرح البيت الواحد ثم أتى على قصيدة فتاتي بنفس الشرح. و هو في ذاك الزمن البعيد رسم لنا خارطة طريق للشجن و قلبا مستجيبا للحزن. فكنا في اوج السعادة نتوقع شقاء بعدها. و توقعنا في كل رحلة ابوابا موصدة و كبرنا فوجدنا كل بلادنا منفى و سجون. اعتقد ان المذياع لعب دورا رئسيا في بناء شخصية حسن ارية الثقافية و المعرفية. و ببساطة بنى جسور صداقات مع الفنانيين امثال الفنان الكبير مكي علي ادريس mekki ali  و بنى علاقات طيبة مع زعامات في كثير من العموديات يسرت له حرية التنقل في اوج شبابه بيسر و سلاسة.  تمتع بدمج سخريته في امور كثيرة تارة تحت الغطاء السياسي او الغتائي. و لأنه كان يتمتع ببديهة حاضرة و ذ