استاذ سراج سيد حمدون ,فلتبكيك البواكي
كانت ابتسامته أسرع من خطاه و كان وجهه الودود يتلقاك بكل الشوق و السؤال عن أخبارك بلهفة. حاولت أن اتذكر لحظة غضب رأيته فيها, فلم أجد. كان موسوعة في اللغة النوبية دون صخب و كان يسعى بين الناس بالحب و الخير. كان ينقل أحوال الاهل و ما فيهم من خير و سبق أن نشرت عنه ما نقله عن الاخ الجميل علي حسن ارباب في (رواية الحمدhttp://matayssar.blogspot.com/2012/05/blog-post_308.html) حينما تم قفل الجامعة و انا طالب, انذاك, لفترة طويلة ذهبت للبلد. طلب مني تدريس طلاب الصف الثالث مادة الفيزياء و بالاخص التركييز على التجارب المعملية. قبلت على الفور و أنا في حيرة, من تركيزه على التجارب المعملية لمادة الفيزياء , هل توجد بمدرسة عبري معامل و أدوات تساعد على اجراء التجارب. فكأنما قرأ الحيرة على وجهي و قال لى:غداً حينما تأتينا الى المدرسة سترى معملاًًً ضخماً و طلب مني الحضور مساءً للمدرسة لازدحام الحصص و طمعا في الحصول على جو هادي للمعمل. حينما ذهبت مساء اليوم التالي تلقاني بابتسامته العريضة و أردف قائلاً : هذا هو المعمل لكنه ( ...