اسكيسيلي

السدود ليه؟ سد  الحماداب كان فكرة الباشمهندس محمود شريف حدثت للفكرة سرقات أولها تحويل فكرة السد الموسمي الذي اقترحه م شريف لغرض توليد طاقة موسمية الى سد كبير فكرة محمود شريف ببساطة لم تكن تحتاج الى قروض ربوية و لا جيش من الموظفين و بالطبع لم تكن تحتاج لوزير مخصص للسد. السرقة الاولى باختصار الانحراف من سد موسمي كان يمكن تمويلة ذاتيا لخزان احناج لقروض ربوية باهظة. السرقة الثانية كانت سرقة الاسم و هي اسقاط الاسم الحقيقي ( الحماداب) وطبيعيا الاسم ( الحماداب ) كان يتوافق جغرافيا و منطقيا مع الخزان. لكن تم اختزال الاسم الصحيح و استعاضوا ب مروي و لو قصدوا  و ارادوا بمروي مروي القديمة فعلينا ان نصمت احتراما للحضارة   أما حسب شواهد تمكين قبيلة على أخرى فيبدوا انه كان تغليبا قبليا بحتا. اما السرقة الثالثة فهي اباحة ارض مشروع السد للصينيين لدفن النفايات الذرية و الصناعية.   ( يمكنك مشاهدة عشرات مقاطع الفديو عن الحاويات المدفونة و غير المدفونة حوالي السد.) من المؤسف ان تتم اباحة أجمل الاراضي على ضفاف النيل لاكلي لحوم الكلاب لرمي نفاياتهم المدمرة ...

قرابين كنت قد تحدثت في موضوع لكل مقام مقال ان النيل منذ انشاء السد في ٦٤ قام بتخزين  الكثير  و المثير من الذهب و هذا الكلام أكده عدد من الناس حيث ان بعضهم قد تخصص في البحث في مجاري السيل و الخيران ايام الخريف.    المصريون اكتشفوا كميات كبيرة من الذهب خلال معالجة تراكم الطمي خلف السد لذا اوقفت طرح عطاءات المعالجة للشركات العالمية  و أصبحت تقوم بها بشركات محلية. و حدث الكثير من التصدع في السد و المعالجة محتاجة  لتفريغ المياه خلف السد سينشط الحياة في الثروة السمكية الضخمة في بحيرة النوبة لانها اصبحت تعاني من سكون المياه فنفق منها الكثير. و التصرف في الطمي قد يحتاج الى ترتيبات معينة. كل هذا العمل يحتاج الى تصريف المياه خلف السد!! لكن مصر كما قال هيردوتس هبة النيل فهي لا  تود تفريغ متر مكعب واحد الا اذا ضمتت تعويضا للماء المفقود. عليك ان تسبنط لماذا يجب ان تقوم سدود في نهاية الحدود في منطقة دال و في كجبار الى متى سنظل قرابين تقدم مصر؟؟؟؟؟

اسكيسيلي لكل مقام مقال  المثل أعلاه يعبر عن موقف بسيط يفهمه الجميع ، لكنه يربك كل من نفسه هوى او قل خوف من كلمة الحق كلمة  خفيفة  في ألسنة الشرفاء لكنها ثفيلة لمن عاهد  على ثمن يأخذه  نظير حبس لسانه او اطلاقه ملتويا كما يريده سيده. المقام جوهر كل قضية فلو كان هدف اي انسان ان بجد مكانا يجد فيه بعض الطعام لما عاد المهاجرون لاوطانهم و لما تغنى الشعراء بحب الاوطان. هذا مقام العاطفة.   اما في مقام العلم فالصفر و الواحد لكل منهما مقام فالصفر شمال الواحد يبقى الواحد واحدا فقط. يعرفه الموحدون و كذلك يعرفه أصحاب الموقف الواحد. لكن حينما يتحرك الصفر يمين الواحد يكتسب القوة المضاعفة. المصريون سواء احببناهم او كرهناهم فهم دائما في مقام واحد النيل لهم بخيره و مساحاتهم تزيد لا تنقص. و نحن كسودانيين سواء اعترفنا او أنكرنا النيل امانة في اراضينا نسلمه للمصريين، و مساحاتنا تنقص لا تزيد. حلفا اغرقت و بيعت بثمن بخس  ابراهيم  عبود  نفذ الجريمة و يقال باركها السيدان. و برز  من  يمكنه ان يضع  السيدبن ...