شويطين كبير

الامير عثمان دقنة , كان قائدا عسكريا محنكاً و ذو عقلية فذه في حرب العصابات , لكن لم يمكن من القيادة و غدر به في خاتمة المطاف

المهدى حاول أن تكون هجرته للابيض كهجرة النبي صلى الله عليه و سلم للمدينة.لكن الهجرة وحدها لا تخلق التماثل .

   انتصر المهدى بقوة قبائل الغرب و دخل الخرطوم.

النبى صلى الله عليه و سلم حينما نصره الانصار فى المدينة أوضح ما معناه أن لقريش الوزارة و للانصار الامارة.

أستقامت المعادله و كان قوله صلى الله عليه و سلم شهادة سيدنا أبوبكرفي أحداث السقيفة لدرء الفتنة.

المهدى لم يترك خليفة له من أهله و صار السيد عبد الله التعايشي الخليفة.

كانت مخاوف السيد عبد الله التعايشي من أن يفقد السلطان هو الهاجس الذي يحركه  . الفوبيا من فقد السلطان دفع به الى ارسال (أولاد البحر) في حروب لا تنتهي.

أٌهملتْ الزراعة و ترك الناس المراعي , بل تم دفع كل الناس للجهاد دفعا و عنوة في حروب مع جميع جيران السودان. مع الحبشة , مصر .
و كانت مجاعة 1306 هجرية نتيجة طبيعية للتخبط.

الفوبيا من فقد السلطان رسم للخليفة خارطة البقاء حسب تصوره  فازداد عنفا لا يرى من الامور الا خارطة (الوهم)

     الانهماك ببناء الجيوش الخاصة و الممتلكات و المقتنيات و سرقة الاموال و تكديسها في بنوك العالم  الخارجي دون استثمارها في تنمية البلد الذي يحكمونه هو في خاتمة الامر فوبيا سترمى بصاحبها الحريص الذي يتمتع بذكاء البقاء سترمى به في هاوية اللا سلطة.

الخليفة عبد الله التعايشي رفض في الحرب الاخيرة و جيش العدو يدخل مشارف أم درمان نصيحة أمراء الحرب المحنكين بالقضاء على العدو ليلا في حرب عصابات لان الارض ستكون مع أصحابها ليلاُ , بل قال أنه لا يريد الغش و سيقابلهم عيانا و نهارا و لم يعرف أن النبيى الكريم صلى الله عليه و سلم قال (الحرب خدعة)

الخليفة رفض كل الاراء لانه كان يرى زوال حكمه في بصيص الامل الذي يمكن أن يحققه أمراء الحرب.حينما ينتصر اولاد النيل ستكون لهم السطوة و الحظوة.

لم يفكر أن زوال حكمه سيكون أيضاً بانتصار العدو.

حينما فاتت فرصة الاطباق على العدو قبل أن يدخل أم درمان لم يود تحميل نفسه سبب الفشل لكنه قال قولته المشهورة:

(البلد دى فيها شويطين كبير )

  عذرا الشويطين داك اليوم بقى أبليس و ذريته بقوا ملايين.