صورة و خبر (2)
مستر هيرمان بيل ,الان |
كانت امرأة نوبية منهمكة في زرعها في الجروف , تقطع , تهذب و تزرع حينما سمعت صوتاً يقول لها:
أنّچ مسكاقمي ؟(عمتي أنت كويسة)؟
التفتت نحو مصدر الصوت فوجدت رجلاً لا يشبه رجال البلد , ذو بشرة بيضاء و عيون زرقاء و لا يجمعه شئ برجال البلد سوى ملابسه , من جلابية و توابعها.
فقالت :بسم الله الرحمن الرحيم.
ثم رجعتْ الى عملها كأن شيئا لم يحدث.
فسمعتْ نفس الصوت يقول:
أّنچ اكّمّ مسكاقميلي ؟
يا عمتاه أني أسأل عن حالك؟
فقالتْ في حيرة:
ارْ من جسّا (من اي جنس أنت؟ !!)
فقال لها: ار ايقا اربير كومي ؟ (او لم تعرفينني ؟)
فقالت: لا
فقال لها : ايّ هيرمان بليلي (أناهيرمان بيل)
فقلت مستنكرة: هيرمان بيلكوني ناين كوّادا (ولادة من أنت؟ نوع من الاستهجان بالسؤال عمن ولدتك!)
فقال لها : ايّ؟ (أنا ؟)
فقالت : ايو ارّ (نعم أنت)
فقال: ايّ لندنا تونا ملّ (أنا من لندن)
هنا شعرت بالاطمئنان فألقت بهذا السؤال البديع:
ووني لندن نايقو دوتنا (و من ناس منو في لندن!)
علي عبد الحليم محجوب
تعليقات