ذكريات عن الرسم الهندسي. ، علي عبد الحليم محجوب
رسم هندسي
علي عبد الحليم محجوب
زميلي بكاب كان يرتدي فانلة داكنة الزرقة.
كنا نتقدم من البركس للكلية عن طريق شارع النيل بمشاعر القلق و الخوف و التوجس من المستقبل المجهول الذي ينتظرنا مع الرسم الهندسي.
كنا قد اقتربنا للكلية و الساعة الرابعة موعد بداية المحاضرة على بعد دقائق معدودة..
الا أننا تفاجأنا بمرسيدس بيضاء تسير بسرعة شرقا مبتعدة عن الكلية.
ثم سرى همس و قلق في صفوف الطلبة الذاهبين.
و تبين الخبر اليقين ، ان من يقل المرسيدس هو استاذ علي يوسف.
ثم علا صوت بكاب تجاه السيارة ( ما في محاضرة. ؟؟؟ )
القى الينا نظرة خاطفة و زاد من سرعة السيارة و اختفتْ عن الانظار.
تردد البعض نحو مواصلة السير و اقتراحات العودة للداخلية..
ثم
اشار الينا احدهم بمواصلة السير فورا لقاعة المحاضرة ، لان خروجه بهذا الشكل و في هذا التوقيت ربما يكون مناورة و خدعة اولى .
و اصطفت الصفوف و يمر الزمن ببطء.
و القلق يزداد.
و اقتراح البعض لمغادرة القاعة يرتفع.
ثم فوجئنا بدخول استاذ على يوسف القاعة.
كنا نتفحصه عن قرب و هو يتفحصنا كأنه يبحث عن شخص ما.!!
استقبل السبورة ثم جعل ظهره لها و بدء المحاضرة.
أكيد القطيعة حصلت قبلما ما نتلاقى !!
و صمت رهيب.
قالوا ليكم
علي يوسف صعب
و قالوا ليكم علي يوسف بيسقط.
و
صمت رهيب
و هو يتفخصنا فردا فردا.
و نختلس النظر لكل زميل تكلمنا معه حول حزمة الخوف من التداعيات المحتملة في التعامل مع استاذ علي يوسف و الرسم الهندسي.
و يردف الاستاذ علي يوسف ممزقا الصمت قائلا
Yes I do that.
,
ثم يتوجه للسبورة راسما رسما بيانيا يوضح عدد قائمة الطلاب الذين (فصلوا) من كلية الهندسة بسبب رسوبهم في الرسم الهندسي.
و يضيف ان بين هؤلاء من كان في العشرة الاوائل الشهادة السودانية.
و يواصل بين كتابة على السبورة ببيانات الرسوب لاوائل سنوات عديدة.
كانت محاضرة حصر فيها الجميع بمختلف مستوياتهم في مصيدة اسمها
احتمال الرسوب في الرسم الهندسي و مغادرة الجامعة من سنة اولى هندسة.
ثم طلب من احد الزملاء الوقوف و سأله عن اسمه
ابو سارة
( التحية للاخ ابي سارة)
ما لفت نظري
ان ابا سارة كان يرتدي فانلة داكنة الزرقة..
إذن
كان بكاب هو المطلوب.
بعد استعراض الكثير من احتمال ان يكون عامنا ذاك عام ( الديسمس) من الجامعة انهى المحاضرة.
رغم تلك البداية المرعبة ، اقر ان استاذ علي يوسف كان ودودا في المحاضرات.
و كان يحكي الكثير عن احلامه بعيدا عن الهندسه كاقتراحه للاستاذ حسن ساتي بأن يعمل معه في المجال الصحفي.
و لا يفوتني كيف روى لنا مستر ( ساندرز) استاذ الرياضيات عن سر رسمة ما.
فبعد ان القى محاضرته عن ( البرابولا) و امتلاكه و تميزه ببؤرتين ، فاجأنا باخراح خيط من جيبه و اصبح يرسم الباربولا شاكرا استاذ على يوسف على شرحه له كيفية رسم الباربولا.
التحية
للاح احمد (ديفجن) و الذي كان يستقطع كثيرا من زمنه لمساعدتنا .
و كذلك التحية للاخ عباس و كان فعلا من المميزين في الرسم الهندسي.
التحية و تعظيم سلام للذي صحح في رسمة ما استاذ على يوسف دون خشية ( أعتقد هو الاخ عادل الوقيع
ارجو التصحيح).
اسأل الله الكريم ان يتغمد الاستاذ علي يوسف برحمته و يسكنه فسيح جناته ، فقد صنع لكلية الهندسة هالة و فخامة.
و التحية لبرنامج
(الاتوكاد) ، الذي جعلني احقق رغبتي في تطبيق الرسم الهندسي فقد اطاعني (الماوس) حينما خذلني (التي اسكوير)
علي عبد الحليم محجوب
علي عبد الحليم محجوب
زميلي بكاب كان يرتدي فانلة داكنة الزرقة.
كنا نتقدم من البركس للكلية عن طريق شارع النيل بمشاعر القلق و الخوف و التوجس من المستقبل المجهول الذي ينتظرنا مع الرسم الهندسي.
كنا قد اقتربنا للكلية و الساعة الرابعة موعد بداية المحاضرة على بعد دقائق معدودة..
الا أننا تفاجأنا بمرسيدس بيضاء تسير بسرعة شرقا مبتعدة عن الكلية.
ثم سرى همس و قلق في صفوف الطلبة الذاهبين.
و تبين الخبر اليقين ، ان من يقل المرسيدس هو استاذ علي يوسف.
ثم علا صوت بكاب تجاه السيارة ( ما في محاضرة. ؟؟؟ )
القى الينا نظرة خاطفة و زاد من سرعة السيارة و اختفتْ عن الانظار.
تردد البعض نحو مواصلة السير و اقتراحات العودة للداخلية..
ثم
اشار الينا احدهم بمواصلة السير فورا لقاعة المحاضرة ، لان خروجه بهذا الشكل و في هذا التوقيت ربما يكون مناورة و خدعة اولى .
و اصطفت الصفوف و يمر الزمن ببطء.
و القلق يزداد.
و اقتراح البعض لمغادرة القاعة يرتفع.
ثم فوجئنا بدخول استاذ على يوسف القاعة.
كنا نتفحصه عن قرب و هو يتفحصنا كأنه يبحث عن شخص ما.!!
استقبل السبورة ثم جعل ظهره لها و بدء المحاضرة.
أكيد القطيعة حصلت قبلما ما نتلاقى !!
و صمت رهيب.
قالوا ليكم
علي يوسف صعب
و قالوا ليكم علي يوسف بيسقط.
و
صمت رهيب
و هو يتفخصنا فردا فردا.
و نختلس النظر لكل زميل تكلمنا معه حول حزمة الخوف من التداعيات المحتملة في التعامل مع استاذ علي يوسف و الرسم الهندسي.
و يردف الاستاذ علي يوسف ممزقا الصمت قائلا
Yes I do that.
,
ثم يتوجه للسبورة راسما رسما بيانيا يوضح عدد قائمة الطلاب الذين (فصلوا) من كلية الهندسة بسبب رسوبهم في الرسم الهندسي.
و يضيف ان بين هؤلاء من كان في العشرة الاوائل الشهادة السودانية.
و يواصل بين كتابة على السبورة ببيانات الرسوب لاوائل سنوات عديدة.
كانت محاضرة حصر فيها الجميع بمختلف مستوياتهم في مصيدة اسمها
احتمال الرسوب في الرسم الهندسي و مغادرة الجامعة من سنة اولى هندسة.
ثم طلب من احد الزملاء الوقوف و سأله عن اسمه
ابو سارة
( التحية للاخ ابي سارة)
ما لفت نظري
ان ابا سارة كان يرتدي فانلة داكنة الزرقة..
إذن
كان بكاب هو المطلوب.
بعد استعراض الكثير من احتمال ان يكون عامنا ذاك عام ( الديسمس) من الجامعة انهى المحاضرة.
رغم تلك البداية المرعبة ، اقر ان استاذ علي يوسف كان ودودا في المحاضرات.
و كان يحكي الكثير عن احلامه بعيدا عن الهندسه كاقتراحه للاستاذ حسن ساتي بأن يعمل معه في المجال الصحفي.
و لا يفوتني كيف روى لنا مستر ( ساندرز) استاذ الرياضيات عن سر رسمة ما.
فبعد ان القى محاضرته عن ( البرابولا) و امتلاكه و تميزه ببؤرتين ، فاجأنا باخراح خيط من جيبه و اصبح يرسم الباربولا شاكرا استاذ على يوسف على شرحه له كيفية رسم الباربولا.
التحية
للاح احمد (ديفجن) و الذي كان يستقطع كثيرا من زمنه لمساعدتنا .
و كذلك التحية للاخ عباس و كان فعلا من المميزين في الرسم الهندسي.
التحية و تعظيم سلام للذي صحح في رسمة ما استاذ على يوسف دون خشية ( أعتقد هو الاخ عادل الوقيع
ارجو التصحيح).
اسأل الله الكريم ان يتغمد الاستاذ علي يوسف برحمته و يسكنه فسيح جناته ، فقد صنع لكلية الهندسة هالة و فخامة.
و التحية لبرنامج
(الاتوكاد) ، الذي جعلني احقق رغبتي في تطبيق الرسم الهندسي فقد اطاعني (الماوس) حينما خذلني (التي اسكوير)
علي عبد الحليم محجوب
تعليقات