تعليق الدفع

عم ادريس كهربائي سيارات قدير.
تعاقدت معه شركة كبيرة على أن يقوم بمراجعات دورية لسياراتها نظير مبلغ زهيد , لكنه قبل به من باب ( شئ أحسن من لا شئ).
يحكي عن معاناته مع  الشركة.
معاناتي  دائما ما تجدد كلما تم تغيير بعض الادارات.
و يروى هذه القصة لما يعانيه.
يقول أن المدير الجديد لقسم كبير في الشركة , ارسل اليه  سيارته لان مصابيحها لا تضي.
بعد المراجعة , اكتشفت وجودعطل شائع و قمنا بالصيانة المطلوبة و كنت حريصا على ارسال الفاتورة قبل بداية العام الجديد , حتى أضمن القيمة قبل الدخول لحساب العام الجديد.
و رغم أن السائق رجل مهذب و دائما ما ياتيني بمستحقاتي دون أن أكلف نفسي بالذهاب هناك للمطالبة. , الا أنه تأخر و لم يأتينى بقيمة الصيانة الى أن مر اسبوع في العام الجديد.
حينما سألت السائق عن اسباب عدم الدفع أجاب أن المدير لم يخرج ليلاّ ليطمئن على أن المصابيح تعمل.
 بعد شهر اضطررت للذهاب بنفسي لحسم الامر.
 بعد الذهاب و الكشف نهاراً على المصابيح , تأكد السائق و المدير بأن الفوانيس تعمل و تستجيب لمفاتيح التشغيل.
هنا أشار السيد المدير بأن المصابيح اضاءتها خافته و لا ترقى لمستوى القبول ليقوم بدفع مستحق الصيانة.
بعد هذه الاجابة تظاهرت بعدم الغضب و قلت:
 أن العيب الاساسي لم يكن في رداءة الاضاءة و لكنه كان في تعطل و ظيفة الاضاءة نفسها.
و نصحته بشراء مصابيح جديدة , ففعل.
بعد تركيب الفوانيس الجديدة كنت حريصا أن أسمع قبوله للعمل.
فتبسم ضاحاكا , نعم الان الاضاءة ممتازة و مقبولة جداً.
اذن , 
 اين مبلغ الصيانة 
لم أذكر , اني لم أطالب بقيمة التركيب للفوانيس.
السيد المدير يقول أن مبلغ الصيانة عالي جدا و يجب أن يخفض
 و يصر على أن الدفع لن يتم الا
 بعد 
 تركيب فوانيس جديدة في سارتيين جديدتين!


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)

صخرة النبي موسى عليه السلام