متون باب أوني (٥)

 ١٢اكتوبر ٢٠٢٠

متون باب اوني (5)

الشكر لكل المتداخلين في البوست السابق

 عن روعة و سلاسة انسياب الماء في جداول المشروع، اضاف الأخ العزيز  رمزي المصري مهنية من قام بالتصميم و الإشراف و هو المهندس القدير محمد ابراهيم شريف طيب الله ثراه. المهنية تظهر اكثر في جدول عبري تبج لان الجدول نفذ عكس انحدار الأرض الطبيعي( وجود هذا الانحدار يؤكده اتجاه سريان النيل.) 

و كنا نسميه، (مرتن اوندي، ⲙⲁⲣⲧⲓ ⲟⲛⲛⲇⲓ) كناية عن وساعة الجدول و كونه الحامل الرئيسي للفروع  التي تتجه أيضا في انحدار طبيعي للغرب

و اعتقد اذا كانت هناك أراضي بشرق الجدول الرئيسي ربما كان سينتج بعض الصعوبات لتوزيع المياه و كان من ذكاء المصمم المهندس ان اختار مسار الجدول الرئيسي ليكون على أقصى شرق الاراضي الصالحة للزراعة ليكون الانسياب أسهل و اسرع. 

و كما أشار الأخ العزيز  اسماعيل مكاوي ان الجدول حينما نفذ كان ذات عرض مترين و نشكره على معلومات حجم طلمبة الشفط البالغ 12 بوصة و كذلك اضاف ان فني التشغيل كان  الاسطي  على الشايقي. 

لا أعلم اذا اتي الأخ عبد الله مرجان رحمه الله بعده ام بينهما اسطوات. 

كنا حينما نذهب للمدرسة الأولية نجتاز هذا الجدول قبالة منزل استاذ مختار حيث كان يوجد به كبري خشب عريض.

لكن كانت محاولاتنا لا تخلو من القفز الي البر الثاني، ربما بعد بعض اليلل. 

و كنا دائما ما نستلقي على بطوننا و نشرب مباشرة من الجدول.

و كنا نقوم بنفس (التبويز) في ازيار المدرسة و كثيرا ما كنا نفاجأ بمن يدفع برأسنا للأسفل (ابداد) و يتواري عن الانظار.

و هذا يدل على ان إدارات المدارس القديرة  وفرت الماء على الدوام رغم عدم وجود شبكات مياه. 

قد تجد اليوم العطش في بعض المدارس  رغم وجود شبكات مياه حديثة.

قبل بداية كل موسم كان يحدث نفير في مناطق المشروع لتنظيف الجدول الرئيسي من الأعشاب و الاطماء. و تبقى مسئولية تنظيف الجداول الفرعية على مستخدمها.

قبالة منزلنا (بالضبط متون باب اوني) يوجد جدول فرعي رئيسي عريض (متر و نصف او اكثر) ، كان يعرف ب(سيلين مرتي) او جدول السيل. ففي عام 1964 حدثت امطار و سيول عارمة اجتاحت قريتنا. 

و علمت بأن هناك من أفتى بضرورة(تنفيس) سيلين مرتي غربا في نقطة ما بعد  بيوت ارض المير. 

اذكر ان المنطقة التي غرقت هي المحصورة ما بين المسجد غربا  و بيوت ارض المير شرقا و شمالا حتى مزرعة ال بدر   و جنوبا لا أذكر حدودها لكنها ابعد من مزرعة الشيخ محجوب صالح. 

و لم يحدث السيل اي اضرار لصف المنازل المرصوصة حوالي  و شرق منزل عمي علي محجوب. 

لكن حينما اتي السيل في العام 198‪8 

اعتقد  تضررت كل المنازل التي بنيت غرب منزل عمنا على محجوب،. اذكر منهم منزل الباشمهندس احمد توفيق و استاذ ابايزيد و دكتور سمير. 

اي تعديل يحدث في الجدول الرئيسي ربما يغير مجرى السيل لكن في حالة ثبات الأمور كما هي ستظل مزرعة ال بدر  تشكل حماية لكثير من المنازل غربا و يبقى المسجد خط دفاع للبيوت أسفل ذاك الوادي. 

من الأسباب التي ساهمت في نجاح مشروع عبري الزراعي 

(1) توفبر فرص الزراعة لمعظم الاهالي في تبج عبري عمارة. 

(2)توفير وسيلة أسهل للري من السواقي التي كانت منتشرة قبل قيام المشروع.

 لا أعتقد أن الشواديف كانت كثيرة،.( نسمع أراء المتداخلين في هذا التحليل.) 

(3)  الاراضي التي شملها المشروع كانت كلها حكومية مما ابعد النزاعات. 

سوالب المشروع

(1)  التخلص من تربية الأبقار لانتهاء  الحوجة للسواقي. 

(2)عدم الاعتماد على البستنة. 

 و ربما اذا تم اعتماد الاراضي شرق الجدول الرئيسي  كبساتين فواكة و بشراكة مناسبة، ربما كان هذا الأمر سيقوم بنقلة نوعية لمنطقتنا. 

(، نسمع أراء الزراعيين، و لماذ لم تهتم منطقتنا بالبستنة الا في حدود نخيل حالتها تدعوا للشفقة.) 

المشروع و البستنة 

من أجمل بساتين الفواكه التي رأيتها في منطقتنا هي بساتين ال بصير و كانت عامرة بكل انواع الفواكه. 

اختم هذا البوست و ادعو  الاهالي في المنطقة النوبية الاتجاه نحو  البستنة فمنطقتنا خصبة جدا. 

و دمتم بخير 

على عبد الحليم محجوب