شخصيات من تبج , محمد عبد الحليم متولي (10)
شخصيات من تبج , محمد عبد الحليم متولي يمثل الجيل الثاني للذين كتبت عنهم باستثناء (حسن محمد خيري , حسن الريح).
نسال الله الكريم ان يمد في ايامه و يعافيه , ما يعجبني فيه بره بوالديه و بباقي أسرته. فلك ان تتخيل رجلا يمتلك منزلا في الكلاكلة و يقوم بايجار منزل اخر في حي أرقى و أغلى اخر لوالديه و اخوانه . و ليؤسس اسباب الحياة للاسرة يشتري لاخيه تاكسي من اخر موديل موجود في ذاك الزمان.
أما لماذا اختار ان يسكن و الديه حيا اخر , أغلب الظن نسبة لظروف و الده الصحية فاثر ان تكون الاسرة في منطقة قريبة من الخدمات الصحية , فمنطقة البراري قريبة يمكنه ان يتفقدهم فيها يوميا و اذا حدث طاري يمكن ان يصلوا الى اية وحدة صحية في زمن و جيز بواسطة التاكسي الذي أوجده لهم.
حتى حينما توفي والده ابقى الامر كما كان و التزم بأن يكون على نفس المستوى من تحمل المسئولية.
كان موظفا جامعيا عمل في ديوان شئون الخدمة و تدرج فيها بفضل ذكائه و سرعة استيعابه للقوانين المختلفة في هذا النوع من العمل الحساس.
وصل الى درجة مرموقة في الخدمة المدنية و كان من أحد ضحايا النميري. دون مقدمات و بدون ابداء اسباب و جد نفسه مفصولا من الخدمة و هو الشخص الرزين في عمله و البار لاسرته و كل وقته مقسم بين العمل و الاسرة و لا أحد يستطيع ان يثبت انه كان يمارس عملا سياسيا فهو من الاساس ليس من هذا النوع الذي يشغل وقته بالسياسة فوقته الباقي من العمل بالكاد يكفيه ليتفقد احوال و شئون اسرتين تبعدان عن بعضهما كثيرا.
لكن . ما هو مثبت ان الفصل شمله لاسباب سياسية و هو لم يقرب السياسة و لم تقربه , هكذا تؤمن بالمثل (يا ما في السجن مظاليم ) .
خرج على عجل الى السعودية حيث أنه لم يشأ ان يتوسط له أحد او أن يشفع له أحد فهو لم يكن من هذا النوع من الذين يتوكلون على من هم عباد أمثاله , فجعل كل حمله و همه للواحد الاحد و تابع الاغتراب في زمن كان من في مثل سنه يعود منها.
لم يكن درب السعودية مفروشا بالورود و لا بالحظوظ الطيبة و لا بأي جانب من التوفيق.
ففي السعودية وجد الكثيرون ممن هم أدنى منه خبرة عملا الا أنه لم يجد من يمد له يد المساعدة , فالتوظف في مثل هذه البلاد دائما ما يحتاج الى مساعدة من صديق أو معرفة. ورغم كثرة المعارف و الاهل الا أنه لم يجد السند من أحد.
ضاقت له الفرص هناك فعاد الى الوطن مع الانتفاضة في ابريل , و جد ان وعود اعادة المفصولين تعسفيا ايضا تحتاج الى مراكب النفاق و أطواق الاستجداء و الواج ثلج كثيرة.
و طن يتشرذم فيه أصحاب المصالح الرخيصة ليطيحوا ممن ليس من (طينتهم). عاد الى وطن النجاح فيه للذي يجيد فنونا أخرى سوى الاستقامة و لا تثبت فيه الا أقدام الذين يسمون أنفسهم بالجناح المرن . و على ليونة المرونة , تنكسر صلابة الاستقامة.
وجد نفسه في حيرة فقد أغلقت الدنيا حوله و ايجار منزل والدته يتزايد و التزامات الابناء تتصاعد , وقتئذ لم يجد بدا من اقناع و الدته من ضرورة السكن معه بمنزله و بذا عاد باسرته الى حيث يسكن . لم يكن يود الا أن تكون و الدته راضية عنه فعمل على ارضائها و أجزم انها كانت راضية عنه.
في طريق العودة من بري الى الكلاكلة من خلال (ابو حمامة) , لمعت له فكرة , لماذا لا يفكر في حل مشكلته و مشكلة الذين لا يجدون مواصلات فاقترح ان يقل من يركب معه باجر اقل من الذي يدفعونه للتاكسي و بذا هو أول من فكر في (النقل الطارئ). و رغم ان هذه الفكرة طيبه و معمول بها في بلاد كثيرة كنظام (LIFT) الا أن الافكار المناسبة دائما لا تنجح في بلاد تصر ان تسبح عكس ما يمكن ان يكون طوقا للنجاة.
فقط أردت ان تذكروا رجلا من العيارالثقيل الذى هو مثال لرجل مستقيم عصامي و(دغري جد)
نسال الله الكريم ان يمد في ايامه و يعافيه , ما يعجبني فيه بره بوالديه و بباقي أسرته. فلك ان تتخيل رجلا يمتلك منزلا في الكلاكلة و يقوم بايجار منزل اخر في حي أرقى و أغلى اخر لوالديه و اخوانه . و ليؤسس اسباب الحياة للاسرة يشتري لاخيه تاكسي من اخر موديل موجود في ذاك الزمان.
أما لماذا اختار ان يسكن و الديه حيا اخر , أغلب الظن نسبة لظروف و الده الصحية فاثر ان تكون الاسرة في منطقة قريبة من الخدمات الصحية , فمنطقة البراري قريبة يمكنه ان يتفقدهم فيها يوميا و اذا حدث طاري يمكن ان يصلوا الى اية وحدة صحية في زمن و جيز بواسطة التاكسي الذي أوجده لهم.
حتى حينما توفي والده ابقى الامر كما كان و التزم بأن يكون على نفس المستوى من تحمل المسئولية.
كان موظفا جامعيا عمل في ديوان شئون الخدمة و تدرج فيها بفضل ذكائه و سرعة استيعابه للقوانين المختلفة في هذا النوع من العمل الحساس.
وصل الى درجة مرموقة في الخدمة المدنية و كان من أحد ضحايا النميري. دون مقدمات و بدون ابداء اسباب و جد نفسه مفصولا من الخدمة و هو الشخص الرزين في عمله و البار لاسرته و كل وقته مقسم بين العمل و الاسرة و لا أحد يستطيع ان يثبت انه كان يمارس عملا سياسيا فهو من الاساس ليس من هذا النوع الذي يشغل وقته بالسياسة فوقته الباقي من العمل بالكاد يكفيه ليتفقد احوال و شئون اسرتين تبعدان عن بعضهما كثيرا.
لكن . ما هو مثبت ان الفصل شمله لاسباب سياسية و هو لم يقرب السياسة و لم تقربه , هكذا تؤمن بالمثل (يا ما في السجن مظاليم ) .
خرج على عجل الى السعودية حيث أنه لم يشأ ان يتوسط له أحد او أن يشفع له أحد فهو لم يكن من هذا النوع من الذين يتوكلون على من هم عباد أمثاله , فجعل كل حمله و همه للواحد الاحد و تابع الاغتراب في زمن كان من في مثل سنه يعود منها.
لم يكن درب السعودية مفروشا بالورود و لا بالحظوظ الطيبة و لا بأي جانب من التوفيق.
ففي السعودية وجد الكثيرون ممن هم أدنى منه خبرة عملا الا أنه لم يجد من يمد له يد المساعدة , فالتوظف في مثل هذه البلاد دائما ما يحتاج الى مساعدة من صديق أو معرفة. ورغم كثرة المعارف و الاهل الا أنه لم يجد السند من أحد.
ضاقت له الفرص هناك فعاد الى الوطن مع الانتفاضة في ابريل , و جد ان وعود اعادة المفصولين تعسفيا ايضا تحتاج الى مراكب النفاق و أطواق الاستجداء و الواج ثلج كثيرة.
و طن يتشرذم فيه أصحاب المصالح الرخيصة ليطيحوا ممن ليس من (طينتهم). عاد الى وطن النجاح فيه للذي يجيد فنونا أخرى سوى الاستقامة و لا تثبت فيه الا أقدام الذين يسمون أنفسهم بالجناح المرن . و على ليونة المرونة , تنكسر صلابة الاستقامة.
وجد نفسه في حيرة فقد أغلقت الدنيا حوله و ايجار منزل والدته يتزايد و التزامات الابناء تتصاعد , وقتئذ لم يجد بدا من اقناع و الدته من ضرورة السكن معه بمنزله و بذا عاد باسرته الى حيث يسكن . لم يكن يود الا أن تكون و الدته راضية عنه فعمل على ارضائها و أجزم انها كانت راضية عنه.
في طريق العودة من بري الى الكلاكلة من خلال (ابو حمامة) , لمعت له فكرة , لماذا لا يفكر في حل مشكلته و مشكلة الذين لا يجدون مواصلات فاقترح ان يقل من يركب معه باجر اقل من الذي يدفعونه للتاكسي و بذا هو أول من فكر في (النقل الطارئ). و رغم ان هذه الفكرة طيبه و معمول بها في بلاد كثيرة كنظام (LIFT) الا أن الافكار المناسبة دائما لا تنجح في بلاد تصر ان تسبح عكس ما يمكن ان يكون طوقا للنجاة.
فقط أردت ان تذكروا رجلا من العيارالثقيل الذى هو مثال لرجل مستقيم عصامي و(دغري جد)
تعليقات