المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٣

استاذ سراج سيد حمدون ,فلتبكيك البواكي

كانت ابتسامته أسرع من خطاه و كان وجهه الودود يتلقاك بكل الشوق و السؤال عن أخبارك بلهفة. حاولت أن اتذكر لحظة غضب رأيته فيها, فلم أجد. كان موسوعة في اللغة النوبية دون صخب و كان يسعى بين الناس بالحب و الخير. كان ينقل أحوال الاهل و ما فيهم من خير و سبق أن نشرت عنه ما نقله عن الاخ الجميل  علي حسن ارباب في (رواية الحمدhttp://matayssar.blogspot.com/2012/05/blog-post_308.html) حينما تم قفل الجامعة و انا طالب, انذاك, لفترة طويلة ذهبت للبلد.  طلب مني تدريس طلاب الصف الثالث مادة الفيزياء و بالاخص التركييز على التجارب المعملية. قبلت على الفور و أنا في حيرة, من تركيزه على  التجارب المعملية لمادة الفيزياء , هل توجد بمدرسة عبري معامل و أدوات تساعد على اجراء التجارب.  فكأنما قرأ الحيرة على وجهي  و قال لى:غداً حينما تأتينا الى المدرسة سترى معملاًًً ضخماً   و طلب مني الحضور مساءً للمدرسة لازدحام الحصص و طمعا في الحصول على جو هادي للمعمل.  حينما ذهبت مساء اليوم التالي تلقاني بابتسامته العريضة و أردف قائلاً : هذا هو المعمل         لكنه ( أن أوسا) بمعنى (هذا  سيئ ),  فنظرت اليه مستغرباً حيث

قصيدة جديدة للشاعر محجوب شريف عن (نفير) وكارثة السيول والامطار

للحمام الهديل، للرياح الصفير. فى لِهاةْ البلاد الشهيق، الزفير، النفير، النفير. يومَا هَبَّ الوِلاد، والبنات مُسرعات. السيول كالخِيول. الشوارع سيوف، بَاتُو برَّة الجفير. راجمات السَّحاب، الشديد الهطول. انهيار السِقوف راسِخات البِناء. من أمام العيون، فرَّ بيت الغفير، الحصير، السرير، المراتب تسير، الملابس تعوم، الأوانى بتحوم، الجداول تفيض. إمتداد الحِصار، غطَّى كُل اتجاه. شُفنا نيلنا القديم، غارقاً فى المياه. فى المراكِب يَحِنْ، للضفاف الشِراع. الحوافر تجِن. الأظافِر تئِن. الكلاب، النِباح، حتى ذات الجناح، هل تَرِك، أم تطير. إختفاء الطريق. إشتعال الحريق، فى بطون الجياع. إنتشال الغريق، الغريق، الغريق. موجة موجة الشهيد، دونَ كِلمة وداع، والمدامِع تسيل. كم سحابة بتشيل، من صياح التِياع. الودار. الضياع. اجتياح، اجتياح، المعارك تدور. والمُرور السريع، هدَّ كتف الجِسور، هدَّ حيل الجميع، الكبير، الصغير، المُسِن، الرضيع. بِئسَ حال المريض، كالمَهِيْض الجناح، فى الفضاء العريض، والسماء المطير. الكلام المُريب، الغريب، الخطير، الحكومة بتغير، من حماس الشباب. الشباب الذى فى فؤاد البلاد، البلاد التى عدَّمو

عزيزي وزير الداخلية الفاتح جبرة

(السيدة نسرين) مغتربة حضرت إلى الخرطوم في إجازتها ، تقول الحكاية أنها في يوم الأربعاء 17/7/2013م الموافق 9 رمضان الحالي 1434هـ ذهبت لمكينة الصراف الآلي (ATM) لتصرف بعض المال وبعد أن قامت بالسحب وخرجت لاحظت أن هناك شخصين يراقبانها وهما يمتطيان دراجة بخارية (موتر) !!  ركبت سيارتها وانطلقت نحو شارع النيل ظناً منها بأن ذاك الشارع مأهول وآمن لا سيما أن الساعة كانت الثانية عشر والنصف ظهراً (منتصف النهار) !! لكنها أخطأت التقدير حيث لحقا بها وطلبا منها الوقوف !! لكنها لم تستجب لهم فزادا من سرعة الموتر ووقفا أمامها مباشرة وأوقفاها تحت تهديد السلاح (مسدس) ووضعا الموتر أمام السيارة حتى لا تهرب ! تقول السيدة (نسرين) : العربات كانت تمر قدامنا عااادي والناس تبحلق فينا وتمشي كأنو مافي حاجة واحد ساكت كلف نفسو يقيف يسأل مافي !! جاءها (المجرمان) ووقفا بجانب أبواب السيارة: - إنتو منو ؟ وعاوزين مني شنو؟ - معاك الإستخبارات (بطاقات عليها صورهم) - عاوزين مني شنو؟ - العربية دي مشبوهة ولازم نفتشا .. جيبي رخصتك - رخصتي نسيتا في البيت - سوقي قدامنا وأمشي معانا القسم عشان نوريك الأدب هناك (بعد ما ركب واحد معاه