المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٠

متون باب اوني (٤)

متون باب اوني (4) حينما اذكر ايام الطفولة في القرية، اذكر هيبة الدولة و هيبة الملاحظ الصحي. السيد خليل عبدو حاج و المرحوم جمال على خليل، و الهيبة التي كانت تلارمهم حيث ما حلوا و حيث ما ذهبوا. في منزلنا  ، كانت هناك غرفة ملحقة  غير معروشة  ذات باب صغير فيها بعض الغنم.  َثم لسبب ما، اخليت  الغرفة و تم بناء زريبة مراح  ملاصق لتلك الغرفة.  و بأمر من مفتش الصحة خليل عبدو حاج تم نقله الي الجنوب قليلا للحفاظ على مسافة سلامة ما بين المنزل و المراح و الذي بني  ببقايا الشجر و الاشواك. و أصبحت الزريبة كل ما مضى بعض من الزمن، تنكمش الي مسحات اقل نتيجة لتمدد الطبيعة الجافة و تراجع مشروع عبري الزراعي و الذي  كان ينشط بالقمح و العلف( لوبيا،  كشرنقي). و تراجعت العباسية من مددها  الاخضر و علا يبسها و تراجع الناس كأنهم اتخذوا قرارا موحدا فاختفت زرائب البهائم من كل القربة الا قليلا.  و اختفى الحليب و اختفى شاي العصر. ثم خطرت لوالدتي عليها رحمة الله و رضوانه فكرة إضافة المراح (المبنى) كغرفة للمنزل.  و بسرعة تم قفل الباب الخارجي و فتح باب اخر يفتح علي البرندة.  ثم ما لبثت ان غيرت رأيها لاستغلالها كمطبخ.  و