المشاركات

عرض المشاركات من 2018

مشاهد قبل السفر و ساعة وصول تلغراف فجيعة السفر الى قاع النيل

أثناء دردشة عادية مع السيد عوض ابراهيم (نسيبي) ، لا أعرف المناسبة التي جعلته يتذكر احداث فاجعة لوري ال بدرو التي دارت احداثه حسب روايته في يونيو  من ١٩٦٠.  فتحدث قائلا: كنت قلقا لمعرفة نتيجتي حيث كنت قد جلست لامتحان دخول الوسطى. كنت عائدا من سوق عبري الى القرية حينما سار بي حماري جنبا الى جنب مع حمار السيد الحاج وكيل بوسطة عبري.  رغم الرفقة لم يحدثني و لم أحدثه. دخلنا تبج سوية و حينما ترجل السيد الحاج عن حماره  امام الشجرة امام منزلكم ، واصلت  المسير الى منزلنا. فقمت بحمل حزمة جريد لمنزل الاستاذ علي شعيب في سهران. حينما كنت قبالة منزل السيد محجوب صالح سمعت نياحا عظيما و كأنه يأتي من منزلنا. فقمت بالتخلص من حزمة الجريد و وجهت الحمار لاتجاه منزلنا. كانت الجموع تجري لاتجاه النواح و لا احد يعلم حقيقة الامر. كانت ( عشة دودو) تجري متوجسة و تسال: من داري؟ حينما اقتربنا من منزلكم ، أخبرنا أحدهم ان جميع ركاب لوري ال بدر قد ماتوا غرقا، فازداد أصوات البكاء في حلقات كل يبكي فقيده. ثم تقدمت اكثر فوجدت السيد الحاج يقوم بقراءة التلغراف بدء بالناجين ثم أعقبه بقائمة المتوفين. استعان ب