عزيزي وزير الداخلية الفاتح جبرة


(السيدة نسرين) مغتربة حضرت إلى الخرطوم في إجازتها ، تقول الحكاية أنها في يوم الأربعاء 17/7/2013م الموافق 9 رمضان الحالي 1434هـ ذهبت لمكينة الصراف الآلي (ATM) لتصرف بعض المال وبعد أن قامت بالسحب وخرجت لاحظت أن هناك شخصين يراقبانها وهما يمتطيان دراجة بخارية (موتر) !! 
ركبت سيارتها وانطلقت نحو شارع النيل ظناً منها بأن ذاك الشارع مأهول وآمن لا سيما أن الساعة كانت الثانية عشر والنصف ظهراً (منتصف النهار) !! لكنها أخطأت التقدير حيث لحقا بها وطلبا منها الوقوف !! لكنها لم تستجب لهم فزادا من سرعة الموتر ووقفا أمامها مباشرة وأوقفاها تحت تهديد السلاح (مسدس) ووضعا الموتر أمام السيارة حتى لا تهرب !
تقول السيدة (نسرين) : العربات كانت تمر قدامنا عااادي والناس تبحلق فينا وتمشي كأنو مافي حاجة واحد ساكت كلف نفسو يقيف يسأل مافي !!
جاءها (المجرمان) ووقفا بجانب أبواب السيارة:
- إنتو منو ؟ وعاوزين مني شنو؟
- معاك الإستخبارات (بطاقات عليها صورهم)
- عاوزين مني شنو؟
- العربية دي مشبوهة ولازم نفتشا .. جيبي رخصتك
- رخصتي نسيتا في البيت
- سوقي قدامنا وأمشي معانا القسم عشان نوريك الأدب هناك (بعد ما ركب واحد معاها) !
تقول السيدة (نسرين) : مشينا في شارع النيل الزول السايق الموتر (ورانا) وزميلة في الكرسي القدام معاي .. ولمن جينا لى شارع فرعي كده قال ليا أدخلي بالشارع ده بعد ما دخلتا قال ليا أقيفي هنا قمتا وقفتا وفي اللحظة دي الزول السايق الموتر الكان مبارينا وقف (الموتر) وقال ليا (أنزلي) قلتا ليهو (ما بنزل) طوااالي فتح الباب الوراء وقعد يضرب فيني في راسي ووجهى وزميلو القاعد في الكرسي القدام حاول يسحب (مفتاح العربية) لكني كنتا أسرع منو شلتو ختيتو في شنطتي قام ختف الشنطة وطلع ليا المسدس وقال ليا :
- (الليلة ح نعلقك من عراقيبك عشان تقاومي تاني) !!
تقول السيدة (نسرين) : بينما أنا على تلك الحالة من الخوف والذهول والبكاء والنحيب مر شاب يسير على رجليه وبشهامة السودانين أراد أن يتدخل لإنقاذي من هذه العصابة فشهرا في وجهه السلاح قائلين له :
- يا زول زح بعيد أوعك تتدخل نحنا إستخبارات
ولم يكتفيا بذلك بل أوسعاه ضرباً وركلاً حتى جري أمامهما ثم ركبا (الموتر) مبتعدين عن مسرح الحادث بعد أن أخذوا الشنطة والتي كان فيها مبلغ 4 مليون و100 ألف جنيه + جوال سامنسونق S-4 + جهاز جالكسي Note-1 إضافة لمفتاح السيارة !!
لم تستطع المسكينة أن تتصل على أي أحد من معارفها ليحضر لنجدتها نظراً لعدم وجود جوال معها ولا تحفظ أي رقم لتتصل عليه من جوال أي شخص يمر بالطريق !! إلى أن قيض الله لها رجلاً شهماً كريم الخلق جاء إليها وسألها عما بها فقصت عليه قصتها فأخذها في سيارته وأوصلها لبيت أختها في (العمارات) بل لم يكتف بذلك بل قام بأحضار ونش سحب به سيارتها من مكانها الذي نهبوها فيه لكيلا يعودوا ويأخذوها حيث معهم (المفتاح) ووضعها بالقرب من بيت أختها ووقام بدفع أجرة الونش من (جيبه الخاص) وقد ذكر لها بأنه قد تعرض لموقف مشابه قبل فترة حيث تم إيقافه بواسطة أشخاص يحملون بطاقات (رجال أمن) أيضاً، لكن لطف الله أعماهم عن المبلغ الكبير من المال الذي يخص الشركة التي يعمل بها والذي كان في (ضهرية العربة) !!
تواصل السيدة (نسرين) :
بعد فترة جاء عمي وزوج أختي وأبن عمي وذهبنا للشرطة والمباحث والإستخبارات الذين عرضوا علينا صوراً لبعض المشتبهين لكنني لم أتعرف على أي احد منهم وأعترفوا لنا بأن هناك حالات كثيرة من الإختطاف والقتل والسلب والنهب أرتكبت من أشخاص يدعون أنهم يتبعون لجهات أمنية !!!!!
سؤال للأغبياء :
إذا كان بالإمكان نهب مواطن في (شارع النيل) وعلى مقربة من (القصر) في منتصف النهار فهل يمكن نجدة مواطن في شارع (الوادي) وعلى مقربة من (المقابر) في منتصف الليل؟
كسرة :
لو الناس ديل من (جهات أمنية) تكون مصيبة .. ولو كمان (منتحلين) شخصية (جهات أمنية) فالمصيبة أعظم يا عزيزي وزير الداخلية .. !
كسرة ثابتة (قديمة) :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو وووو)؟
كسرة ثابتة (جديدة) :
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

صخرة النبي موسى عليه السلام

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)