بنك التمية يفطر لدى ( الصول عمر)


 شارع الصول عمر بالاتجاهين يرحب بالضيوف , الكل مدعو و الكل لابد أن يتوقف للفطور, حرارة المفارش على سطح الاسفلت تستمدها من حرارة ارضيته و تتعادل مع حرارة ترحيب أهل الحي الكريم بضيوف رمضان

دأب الاخ أحمد سليمان و الذي يعمل برئاسة بنك التنمية التعاوني الاسلامي على اقامة فطور جماعي في كل رمضان. لبيت دعوته يوم 22 اغسطس الماضي لفطور رمضان.
حينما و لجنا شارع الصول عمر فوجئنا ببوكس يقف عرض الشارع قافلا اياه و أمددت بصري الى الامام ففوجئت بالشارع بالاتجاه الاخر مقفول أيضا على اخره ببطاح كبير.
و بما أن الاخ أحمد سليمان أصر على للحضور لانه يريدنى أن التقى بأحد ابطال قصة كان رواها لي فلم أشأ أن أكذبه فيها صراحة فقلت له (خيالك و اسع) , لذا كان ملحاً أن اقابل زميله ليأكد لي صدق روايته.
قفل الشارع المسفلت من الاتجاهين بهذه الطريقة قبل الاذان بفترة كافية من الاذان جعلني لا أحتاج لمقابلة زميله لاني أقتنعت بكل ما رواه لي في قصته تلك .
رجل يستطيع دعوة كل هؤلاء الرجال لفطور رمضان بعد قفل الشارع بكل نوافذه لابد ان يكون على قدر كبير من الصدق و على قدر أوثق من حسن معاملة لجيرانه الذين اصطفوا جنبا الى جنب مع (ود حلتهم) لتقديم الخدمات للضيوف.
رغم ارتفاع درجات حرارة الاسفلت , اصطف الجميع في مفارش على الظلط يتجاذبون أطراف الحديث في أنتظار الاذان و الذي لم يتأخر.
كانت أمسية طيبة كريمة تعكس أصالة أهل السودان و تواددهم فيما بينهم , أسال الله الكريم ان يتقبل من أخينا و يتقبل منا جميعا صيام و عبادتنا في الشهر الفضيل و أن يعيده على الناس بالخير و النصر.

شاهد جانب من الحضور في فديو و أعتذر لعدم جودة الكاميرا , لكن شئ من التوثيق و العرفان.


الحضور من كل ألوان الطيف بالبنك على مختلف المستويات تشعر ما بينهم من محبة و احترام(لضعف الكاميرا لم ألتقط صور بعد اكتمال العدد , حيث ان المفارش و الشارع اكتظ على اخره بالحضور)
 



واجهة بنك التنمية التعاوني الاسلامي رائعة جدا , لكنها أروع واسم الجلالة يزين المبنى من أعلى و من أسفل ومن حيث ما نظرت
و تبارك الله أحسن الخالقين



 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

صخرة النبي موسى عليه السلام

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)