شخصيات من تبج ، دلال محمد رجب

كلما أحسسنا بالألم قلنا

أخ

فالأخ لا ينسى ، وان تعمدت نسيانه ذكرته لحظة الألم

أما الأخت ففضلها عظيم و ذكرها الله في قصة سيدنا موسى

 قوله تعالى : وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ( 11)


فتكبدت مشقة المتابعة و حينما التقطه ال فرعون لم ترجع خائفة .


و من هو الذي لا يخشى من يتأله و يقيم نفسه الها يعبد؟

   تبعته

 و ساهمت في الحوار

بل أكثر

خرجت به لحضن أمه..


الاخوان و الاخوات بعدما ان يخرجوا من ديارهم و تشتد بهم قسوة الحياة ، يحاول كل فرد ان يشق حياته لوحده تاركا من كانوا معه في بيت جامع معتمدا على النظرية

غير المقنعة

( قسمة و حظوظ)

فالمصريون ذاقوا قسوة الحياة قبلنا و قالوا

( لو جاك الطوفان خت ولدك تحت رجلك)

و مع شدة قسوة الحياة عمل الكثيرون بالمثل المصري أعلاه

 فتحرر كثيرون من مسئوليات كثيرة و ربط واجبه بنفسه فقط.



لكن هناك من حباهم الله بلين القلب و حبه فيتركون نعيما مقيما و يسرا ليس فيه مشقة

فيخرجون هائميين على وجوههم يسلكون دروبا وعرة لا يسلكها الا من اختارهم الله لاداء رسالة لا يقوم بها الا من باع نفسه الى مرضات لله .

أعرف ان من أحاول ان اكتب عنه شخص غير عادي فلذا فقد أنجح في كشف الاسم لكن قطعا لن أستوفيه حقه و لو انه لن يقبل ما كتبته لانه يبتغي به راحه نفسه و طمعا لما عند الله.

  أنا اكتب فقط لأتباهى أن هناك في هذا الزمن القاسي من يبعث فينا القيم و حلاوة مواقف .

      مواقف رجال و لو أن من أكتب عنه امرأة فاقت الرجال رجولة و قوة.


رغم ان اسمها بمعنى الدلال لكن لم تأخذ منه دلالا

و ان أخذت منه قسطا فأعطته للاخرين لتزرع فيهم ابتسامة ترفع بها عنهم بعض البؤس.
  من الذي يمكن ان يترك حياة ناعمة تدار ( بالريموت كنترول) لحياة لا تخضع فيها اي وسيلة الى يسر.
حياة تكاد المشقة ان تتخذ فيها  منتدى و البؤس فيها ابراجا.
 و المهمة التي أتت اليها  أقسى بكثير من قسوة البيئة التي وصفناها.
مهمة فشل رجال كثر
بل فشلت فيها قرية كاملة.
لكن بقوة حنانها و عزبمة
عواطفها و توظيف كل من يمكن ان يقدم درجا ترتقي به  الى هدفها.
  ما أجمل ان يوظف المرء حبه الى تقديم الواجب نحو أخ يحتاج الى هذه التضحية
لأنها ببساطة قدمت واجبها نحو أخيها المريض على واجبها تجاه طفلين من اولادها أحدهما لم يكمل بعد العام و النصف.
أحييك دلال
على عمل ترينه عاديا ونراه نحن معجزة ، لأنه حقا معجزة.
ليس من السهل اقناع من تمكن منه مرض يحتاج الى طاقم طبي متخصص لاقناعه للخضوع لعلاج طويل وسط ترتيبات معقدة.
لكن العزيمة وحدها هي التي تصنع المواقف التي يخلدها التاريخ.
و التحية لزوجك العظيم الذي تصدى لدور رعاية طفلين متحملا قلقه عليكي في مشوار قطعا كان يعلم انك ستتوفقين فبه بفضل الكريم.
و اسأل ان يوفق المساعى و ان يستجيب للعلاج في زمن  يفتخر فيه وزير الصحة باغلاق الحوادث و من قبلها مشافي الاطفال و التوليد.
كان الله في عون هذا الشعب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

صخرة النبي موسى عليه السلام

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)