لكل مقام مقال


اسكيسيلي

لكل مقام مقال

 المثل أعلاه يعبر عن موقف بسيط يفهمه الجميع ، لكنه يربك كل من نفسه هوى
او قل
خوف
من كلمة الحق
كلمة  خفيفة  في ألسنة الشرفاء
لكنها
ثفيلة لمن عاهد  على ثمن يأخذه  نظير حبس لسانه او اطلاقه ملتويا كما يريده سيده.

المقام جوهر كل قضية
فلو كان هدف اي انسان ان بجد مكانا يجد فيه بعض الطعام لما عاد المهاجرون لاوطانهم و لما تغنى الشعراء بحب الاوطان.
هذا مقام العاطفة.

  اما في مقام العلم
فالصفر و الواحد
لكل منهما مقام
فالصفر شمال الواحد يبقى الواحد واحدا فقط.
يعرفه الموحدون و كذلك يعرفه أصحاب الموقف الواحد.

لكن حينما يتحرك الصفر يمين الواحد
يكتسب القوة المضاعفة.

المصريون سواء احببناهم او كرهناهم
فهم دائما
في مقام واحد
النيل لهم بخيره
و مساحاتهم تزيد لا تنقص.

و نحن كسودانيين سواء اعترفنا
او

أنكرنا

النيل امانة في اراضينا نسلمه للمصريين،
و مساحاتنا تنقص لا تزيد.

حلفا اغرقت و بيعت بثمن بخس

 ابراهيم  عبود  نفذ الجريمة

و يقال باركها السيدان.

و

برز  من  يمكنه ان يضع  السيدبن و نسلهما في جيبه
و
يستبيح كل المساحات و خيرات الوطن
فهو يعطي (نبات) السيدين فتاتا يسكتهم
و يعطي رؤساء الجوار مكتسبات هذا الوطن لطرد المعارضة.

اما
كل الخيرات فتذهب في جيبوبهم
 هذه الخيرات
تجمع عنوة من الكل

و في المقامات
تقيم مصر سدها في رأس حلفا
لتندفع المياه من أول حدود مصر الى المصب
تطوعه انسيابا جداول كما تشاء

و حينما
مر  نصف قرن على هواننا و ضياع حلفا

 اكتشف جلادوننا في مصر
ان السد
حجب عنهم

الطمي
لكن
بالمقابل
جمع الطمي معه الكثير من سبائك الذهب
  و حجب السد خلفه
الاف الاطنان من مكعبات المياه مخزنة لهم في منطقتنا النوبية.

اذا  كانت مصر
تريد

استخلاص
الذهب
و تحرير الطمى
و صيانة السد العالي دون ان تخسر المياه المكدسة
ماذا تفعل
؟

الحل
في
ان تقوم الطغمة الحاكمة
باقامة سدود في منظقة النوبة
ليس في مقام
دخول النيل في بداية الحدود كما فعلت مصر

لكن في
وداع النيل من نهاية الحدود
 
باقامة هذه السدود يكسب  نظام الخرطوم  ود حكام مصر
و في نفس الوقت ينفذون خارطة مثلث حمدي العربي
و يبقى

السؤال

هل سنقبل ان
نكون
قرابيين لمصر
مدى الحياة.

على عبد الحليم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

صخرة النبي موسى عليه السلام

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)