حلفا تغرق من جديد

حلفا تحتضر

ميناء حلفا النهري
قد يتلاشى من الوجود
بعد فتح الطرق المعبدة من ام درمان الى مصر عن طريق
معبر ارقين ( بالغرب)

معبر قسطل كان ينعش حلفا لانه بالشرق

عند البدء في انشاء معبر ارقين
كان الاتفاق
بان يكون معبرا للبضائع فقط
الان و بعد اكتمال العمل فوجئ الحلفاويون بأن سلطات دنقلا نقضت الاتفاق  و جعلته معبرا شاملا
مما يعرض مستقبل حلفا في مهب الريح.
ردود الفعل الاولى كانت تظاهرات الامس
و تتواصل اليوم المسيرات.

لكن
ما بعد المسيرة
هل
تلجأ حلفا الى القاتل الحقيقي طلبا للحماية
او
بعبارة أصح هل يضطر الحلفاويون لاستعمال كرت الانضمام لمصر ( العدو الاول) اسوة بما فعله الاهل في حلايب.
تحدث معي أحد من ابناء حلايب انهم لن يعودوا تحت عصمة السيادة السودانية لانهم لاول مرة يجدون العناية الصحية.
 و لاول مرة تفتح لهم ابواب الكليات الكبيرة في ارقى الجامعات المصرية
و لاول تفتح لهم ابواب الرزق ليمارسوا كافة النشاطات الزراعية ، التجارية و. الاستثمارية.
مواطن حلايب الان الابن المدلل لمصر
ما عليه الا ان يتمنى و يجده مناه حقيقة ماثلة امامه.
   في ظل حكومة الكيزان
نتائج  واحدة تتحقق يوميا
و هي تساقط الدولة السودانية
فالمليون مربع بدء انفصال الجنوب
و تلته حلايب.
و لان خيار السلاح لكثير من القبائل لم يكن الخيار الامثل الا انهم اما دفعوا له
او اضطروا اضطرارا
ضاغطا.
   اذكر جيدا ان الزبير محمد صالح اهتم بحل مشكلة مياه وادي حلفا و قال انه لن يسمح بتكرار خطأ التفريط في حلايب.
بعد الزبير ، ليس فيهم رجل رشيد.

 التعامل مع الشيطان يجعلك تضع كل الخيارات مطروحة أمامك
و ان الاستجارة من الرمضاء لم يكن يوما استخافا من النار
لكن
المضطر خياراته مرة بطعم العلقم

على عبد الحليم