رحل وردي بوافر من الحزن و الحب (3)

 موت وردي أذاق محبيه طعم الموت المر.
كثيرون كانوا يخشون حدوث الوفاة فانساق الجميع الى تصديق الاعلان الرسمي  بشفائه مغلبين الامل و الرجاء على الجذع و الخوف. 
الكثيرون ممن فاتهم مراسيم الدفن جاوا الى سرداق العزاء في حالات هستيريا .
حتى الذين حضروا الدفن مثل الفنانة حواء الطقطاقة جاءت الى السرداق تولول كأنها سمعت الفجيعة لحظتئذ. و اتفق الجميع ممن فاتهم الدفن أن وردى لم يجد التقدير المناسب و لا الحجم الذي يستحقه من برنامج واضح.
بل الكثيرون  يرون انه كان من الممكن حمل نعش وردى على الاعناق حتى مقابر فاروق , وقد يكون الخوف  من مثل حدوث هذا هو بيت القصيد.
فلقد  روى الكثيرون أنهم ذهبوا الى مقابر الصحافة و اخرون ذهبوا الى مقابر البكري لان أشخاصا قصدوا دس هذه الاخبار المضللة.
ان كنت قد استعملت الكاميرا بحياء في المقابر , لم أجد الجرأة  في استعمالها في  السرادق .  
 كنت أتمنى أن التقط للاستاذ حسن وردي لقطة في المقابر.
 حينما قمت بتعزيته , أحسست من دفئه كأنه هو الذي يعزينى , أحسست برقته و أدبه الجم , استحيت أن ألتقط له صورة و لو من بعيد.. كان جلدا متماسكا يتقبل العزاء بتماسك و يسألك ان تتماسك و يسألك عن أحوالك.
اسكيسيلي توثق بالفيديو للفنان الموسيقار ود الامين
أحسست بنحيب الفنان الكبير ود الامين , لم أستطع أن أفعل شيئا غير أن أضمه برفق و أعزيه .
النحيب المر كان مكتوما يقطع الوجدان  , ربما اذا  استطاع ان يطلق العنان للبكاء و بصوت عال لاراح صدره, ولو قليلا. لكن كما تتعطل الاشياء تفقد المشاعر فجأة  الاستجابة لما تريد.
لم أستطع أن أبتعد عنه فأخذت له الصورة التي نشرت من قبل, ثم طمعت أكثر فسجلت له هذا المقطع من الفيديو, أساله ان يعفوا عنى .
أسال الله الكريم أن يتغمد وردى بالرحمة ة أن يدخله جنات عدن وان يشفى الفنان ثاني عمود الفن و د الامين.
و نتابع



حصريا (ود الامين في مقابر الفاروق بفيديو اسكيسيلى)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)

صخرة النبي موسى عليه السلام