التعلم و الموهبة (٢) علي عبد الحليم محجوب



التعلم و الموهبة (٢)

في الفن

عمالقة هم من بدأوا الفنون دون أن يدرسوا في معاهد متخصصة.
خليل فرح ، ابو صلاح ، كرومة ابو داوود أحمد المصطفي ، سيد خليفة،حسن عطية عائشة الفلاتية مني الخير
ود الامين ، عثمان حسين وخلف الله حمد و محمد عوض و بادي محمد الطيب و كل من تغني بالحقيبة قبلهم و ابراهيم الكاشف
وكذلك لا أنسي الكابلي.

ممن أعتقد أنهم درسوا الموسيقي العبقري الفنان اسماعيل عبد المعين و كذلك المرحوم محمدية و مصطفي سيد أحمد
و وردي و لو انه درس و درس في معهد الموسيقي.
علمت من بعض المصادر ان الكوريين الذين كانوا يديرون معهد الموسيقي و المسرح كانوا يختارون تخصص منتسيبهم الي الأقسام المعنية حسب معايير يعرفونها كمواصفات موجودة في تكوين كف اليد و أصابعة دون الاكتراث بما تعلمه بمحض هوايته.
و يقال ان الكوريين خرجوا كوادر موسيقية محترفة حسب المواصفات و الاسس العلمية التي تبنوها.( أتمني أن يجد هذا البوست وصولا للاستاد و الموسيقار احمد ساطور
او الاخ العزيز الموسبقار الفاتح يس بدر (له التحية ، والذي لم الاقيه منذ الثانوية في دنقلا ، ارجو منهما التصحيح المناسب)
ما اود ان أقوله هو :
أن العلم و التعلم لا و لن يتعارضا مع الموهبة.
و اذا كان كل موهوب وجد ما يزيد به علمه ما كان ليتركه
و أنا معجب بالفنان الكبير ابراهيم الكاشف لسعيه الدوؤب لتوثيق و تسجيل أعماله في اسطوانات ، بها حفظ انتاجه الغزير
و أنا علي يقين ان البلاد لن تجود علينا باعلام الفن الذين ظهروا في بدايات القرن الماضي.
و لا أنسي العملاق الشامخ شرحبيل أحمد الرجل الرسام ، المصمم و الغناي الذي نقل الموسيقي و الغناء لابداعات كما الخيال.
هؤلاء و من نسيت ذكرهم ( لجهلي) هم قامات صنعوا المجد للبلاد.
و أذكر طرفة للفنان الكبير ذي الموهبة الفطرية الفنان الكبير حسن عطية و بين مقدم برنامج ( كلاسيك )
حيث سأله عن الشهادات التي نالها الفنان حسن عطية فرد ببساطة:
ٱولا شهادة الميلاد ، و شهادة الا اله الا الله و أن محمدا رسول الله و شهادة في التمربض.
أعتقد ان العلم حقيقة ( في الراس و ليس في الكراس)
و لأختم المقارنة ما بين حرفية العلم و نشوة الموهبة يمكن المقارنة بين الاستاذ أنس العاقب كمحترف تدربس في المعهد و بين الفنان أحمد المصطفي كموهبة ابداعية ، الاجابة عندك وحدك فأيهما بطربك ( فهذا هو بيت القصيد)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

صخرة النبي موسى عليه السلام

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)