سبب مقنع


 من وحي الذكريات المرة أن تتذكر أسوء أنواع الاغتصاب,
اغتصاب الاطفال كثر
حتى تعودت على اخبارها الاذن فلم نعد ننتفض بنفس ردة الفعل الاولى.
فكثرة ترديد الخبر يفقد الانسان الانتفاضة و المروة
و يفقده الاحساس.
و وزير العدل بنفسه , لم يعد هذا الخبر يزعجه
و الشرطة بدلاً ان تحمى اطفالنا يعمل على تفريق الغاضبيين على تفشي الاغتصاب بالغلظة و الجبروت.
لكن ما بالك باغتصاب مدينة جميلة , لم تكن أبواب منازلها توصد
و لم تكن هناك دوريات شرطة
و لم تكن دفاتر شرطتها تسجل أسماء كريهة مثل  (احتيال , سرقة , قتل و ...لا حقا  الكلمات المستحدثة مثل الشروع في ... حيث يتم تخييرك أن (تخارج نفسك بتمن أو تلوث سمعتك)).
 مدينة حفها النيل  بالورود و تبسمت لها  الجبال من بعيد لتقول لاهلها أنا موجودة هنا من أجل الجمال و لاغرس أقدامك على الارض.
 ثم تباع المدينة كلها بثمن بخس
و هذا الثمن البخس لم يسدد بكامله حتى الان.
و أمام الحقيقة المرة و تحول النيل الى وحش مفترس أصبح يبتلع المنازل
تحرك القطار
حاملاً القلوب الممزقة
و أشلاء
الاحلام
تحملهم الى مجهول , تمنوا أن يلطف الله بهم.
و لان الاوامر كانت تكفل لمن ينسى شيئا بأن يذهب ليحضره كاكرام اخير قبل التدمير.
 الحاجة صاحبة هذه القصة
نزلت من القطار
و قالت (ويح قلبي قد نسيت شيئا مهماً)
أمرت أبناءها بعدم النزول
قالت بحزم أنها لا تحتاج لرفقة أحد
و لان المسافة كانت قريبة ,احترم الجميع طلبها فم يرافقها أحد.
  ثم ذهبت و عادت
و الدموع تملاْ الخدود و الالم يعتصر الضلوع , ضلوعهم جميعاً
و استمرت رحلة البعد و الابعاد
  كلما حااول أن يسالها ماذا نست و ماذا فعلت في غدوتها وحيدة   و نأت فيها عن الرفقة , كلما حاااول أن يسألها , لم يكن يجد الجرأة.
في يوم أشتد عليه المرض و أمه بجانبه لا تفارقه لحظة.
قال: أريد أن أسالك سؤالا واحدا يا أمي
قالت : أسال , قالت بكل حنان اسال يا ابني.
سالها : ماذا الشئ الذي فعلتيه حينما ذهبتى لوحدك للبيت يوم الرحيل المر.
صمتت فترة طويلة
و قالت : كنت قد نسيت تغطية الزير , لم أتعود أن اتركه بلا غطاء!!!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

صخرة النبي موسى عليه السلام

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)