الرواية بين محاولة صناعة القيم و عرض الحقائق. ..علي عبد الحليم محجوب



قرات روابة صعيرة لبركة ساكن و ربما بسبب هذه  الرواية تم منع تداول  هذا الكتاب في السودان  ( الجنقو مسامير الارض )

احداث تلك الرواية تدور في السجن و تكشف المثير الخطير عما يحدث  في السجن  بعرض فئات المسجونات  و نقاط التلاقي و الاختلاف بينهن  و قد استعمل نفس  ( اسلوب و الفاظ ومفردات  الحوار الدائر   السجن  )
و تناول طفل احداهن كمحور اساسي للرواية.
و كشف تورظ النظاميين من الحراس في ترويح ( البنقو)
المهم ما اود ان اقوله
ما كتبه السيد عبد العزيز بركة ساكن لا يمكن وصفه بانه خروج عن الخلق لان الرواية  تصوير دقيق لما يحدث في السجون و الاسباب التي تقود النساء الي هذا لطريق الوعر و التي تتحمل حكومة الكيزان  جل وزر هؤلاء.
 اما الرواية الثانية
فهي رواية طارق اللليب ( ضياع  الدر )
لقد تعمد الاستاذ  اللبيب في رسم شخصية مثالية (اشك في وجودها حتي في النصف الاول من الثمانينات حيث تدور احداث الرواية )
و مغزي الرواية يعتمد علي
 (  من  توكل علي الله فهو حسبه )
من هذه القاعدة  تاتي خطوات الجيلي ببن التراجيديا و الرومانسية و الحبكة المحكمة لتروي قصة حب لا يموت .
 حبه لفتاته نابع من ايمان ان يستقيم فيستقيم له كل شيئ
مثل  رواية ( ضياع الدر )  ربما تساعد لبناء ما تحطم من قيم  او لاعادة روح  ( ود البلد ) و هي قريبة لقصة الراعي الذي  رفض الحرام  فاغناه الله من فضله  حيث قال انه لا يعلم حجم ثروته لان الايداعات انهالت علي حسابه بحيث صعب عليه متابعته
  و ستستمر الرواية ببفضل كتاب مبدعبين ما بين محاولة  بعضهم لتوجيه  الرواية لغرس النبل و  محاولة البعض الاخر من كتاب الرواية لتسلبط الضوء  على جانب من الحياة لا نراه نحن  ، لكنه موجود.
    علي عبد الحليم محجوب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

صخرة النبي موسى عليه السلام

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)