نقلا من الكاتب ساخر سبيل (رمضانيات)

أهلا رمضــــان







الفاتح جبرا






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






02/08/2010 عنوان المجموعة البريدية للفاتح جبرا http://groups.google.com/group/alfatihgabra














كذلك ، عندما تشاهد (الناس) في الأسواق تعتقد للوهلة الأولى أن حرباً وشيكة سوف تندلع وأنهم يشترون كل هذه الأطنان من مختلف المواد الغذائية لتخزينها (كتموين) للتزود به أثناء فترة (الحرب)، وبناء على نظرية (العرض والطلب) يجدها التجار (الشطار) فرصة لرفع الأسعار وتنظيف جيوب المواطنين التى تمت نظافتها (قبل أسابيع قلائل) بواسطة (مجانية التعليم) ومستلزمات المدارس .

يبدأ شهر رمضان ومن أول يوم تتحول الأفواه إلى (مسدسات سريعة الطلقات) فما أن تتحدث مع أحدهم إلا و(يرشك بى مجموعة) من ألألفاظ التى لا تخطر على بالك (ما هو صائم وروحو محرقاهو وكده) .

إن قدر لك أن تتأخر فى العمل وتتجه نحو منزلك قبل آذان المغرب بقليل (ففيها تصل وفيها ما تصل) إذ أن الشوارع تنقلب إلى (رالى سباق) لا يستطيع بطل الراليات (شوماخر) أن ينافس فيه ويمكنك بكل سهولة أن تحدد أيهما أسرع (الأكسنت) أم (البرادو) أم (الأسكودا) أم (التايوتا) ، وتصبح إشارات المرور مجرد (أنوار زينة) من العبط الإلتزام بها .

أما بالنسبة للأكل و(السفسفة) فشهر رمضان يمسك فيه معظم الصائمين عن شهوة (البطن) قبل الفطور (فقط) أما أثناءه وبعده فتمتلئ أمعائهم حتى التخمة بأصناف من المأكولات (الشهية) والعصائر (النقية) والفواكة ( البهية) والحلويات (الشامية) ثم الشاى والقهوة (لزوم الهضم) وتنشيط (الكبد) والغدد (الليمفاوية) على إفراز عصارات لهضم هذه الكتل من (الجمادات والسوائل والغازات) غير المتجانسة والتى تترك أرتال من بقاياها (على الموائد) لترمى بعد ذلك فى أكياس (النفايات) بينما هنالك من يبحثون عن (لقمة خبز) يسدون بها رمقهم !

أما التلفزيون والقنوات الفضائية (فده كوم تااانى) فلكل قناة فضائية او (أرضية) جمهور متفرغ ، جاحظ العينين و(مسمر) أمام الشاشة (على مدار اليوم) ، حيث يتم الإعداد (للمسلسلات) والبرامج (الرمضانية) منذ وقت مبكر وكأن هذا الشهر الفضيل (شهر تسلية) ، (وتكسير وكت) وهاك يا إسكيتشات ، ويا كاميرا خفية ، وبرامج سطحية لا تعالج أى قضايا تمس جوهر وكيان وواقع الإنسان العربي (المسلم) ، ومسلسلات تطالعك أناء الليل وأطراف النهار وما بينهما حتى بات المشاهد يحتاج إلى ذاكرة إضافية Memory Card لكى يستوعب ويتتبع أحداث كل هذا العدد المهول من المسلسلات التى تبثها هذه القنوات شئ مسلسلات (مصرية) وشئ (سورية) وشئ (خليجية) وشئ ما عارف شنو؟

أما (دولاب العمل) فيتم قفله (بالضبة والمفتاح) وتتحول المكاتب إلى (عنابر نوم) يتسابق فيها الجميع على كسر الرقم القياسى (لموسوعة جينيس) وهم (يشخرون) تحت برودة أجهزة التكييف (المركزية) واللا (مركزية) حتى إذا إستيقظوا قبل صلاة المغرب بقليل وأذن آذان المغرب أفطروا قائلين : اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت (ايه التعب ده كلو)؟

نعم لم يعد (رمضان) ذلك الشهر الذي نعرفه، الذي كان يتميز بالروحانية والتقرب إلى الله تعالى والهدوء والسماحة وتطهير النفس من الذنوب والإبتعاد عن الانغماس في الملذات، ذلك الشهر الذى (تربط) فيه شياطين الجن و(تخجل) فيه شياطن الأنس!

للأسف الشديد أصبح شهر رمضان شهراً لمتابعة المسلسلات واللهو والترفيه والتبضع والتسوق والولائم وكثرة النوم ، شهراً يعمل فيه (شياطين الأنس) كبدل فاقد (لشياطين الجن) .
            كسرة :
الكلام الفوق ده كلو كوم وبرامج (المسابقات) كوم تااانى .. نفسى بس أعرف أيه علاقة (برامج المسابقات) بشهر رمضان؟ هل من شخص يفتينا فى المسالة دى ؟









استمتع بقراءة جديد كتابات الكاتب الساخر الفاتح جبرا على ايميلك بالاشتراك فى المجموعه

http://groups.google.com/group/alfatihgabra















تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

صخرة النبي موسى عليه السلام

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)