ليمونة حلفا
هذه القصة حقيقة جرت احداثها في مدرسة حلفا الوسطى بنين , ربما في خمسينات القرن الماضي.
حينما دخل أحد طلاب الداخلية الى العنبر الذي يقيم فيه لاحظ تساقط حجر مستمر على سطح دولاب الملابس خاصته. حينما لاحظ ان التساقط مستمر من أعلى ولى و لم يعقب.
انتشر الخبر و أخلى الطلاب الداخلية وأحجموا عن دخول عنابرهم و ساد الكثير من الهرج و الفوضى في المدرسة.
تقدم احد الاساتذة لاستبيان الامر فأكد له معظم الطلاب بأنهم راوا بام أعينهم بتدفق سيل من الحجارة على دولاب احد الطلاب.
اندهش الاستاذ للخبر حينما تقدم للعنبر و تأكد من صحة الخبر, فالتساقط كان مستمرا بطريقة منتظمة و على خط مستقيم من الاعلى و الى أسفل على مكان و احد فوق سطح الدولاب.
لم تكن هناك فوضى و لم يكن هناك قذف بالحجارة على نحو يمكن ان يصيب احدا بالاذى , بل كان التساقط منتظما هادئا و مستقرا على مكان واحد .
و رغم التساقط المستمر لم ينكسر الدولاب ولم يتوقف تساقط سيل الحجارة رغم تعوذه بالله و قراءة اية الكرسي كثيرا , فتأكد ان هذا ليس له علاقة بالجن كما أشاع الطلاب.
هنا أحس الاستاذ باْنها ثمة رسالة ما , فسال عن صاحب الدولاب و ساله ان يقوم بفتح الدولاب.
و حسما للخوف الذي أصاب الطلاب قام بنفسه بفتح الدولاب .
رأى المصحف الكريم وفوقه كتاب اخر.
سحب بسرعة الكتاب الاخر الذي كان فوق المصحف الكريم فتوقف تساقط الحجر و سقطت ليمونة كبيرة نضراء جميلة المنظر.
نظر الى الكتاب الذي سحبه فوجده كتابا محرفا للانجيل.
القران الكريم هو المصحف الشريف احرص على حفظه في كان عال و هو يعلو و لا يعلى عليه
تعليقات