قصة حياتي (٢) محمد عبد الحليم محجوب

لان موبايلي بطاريته على وشك النفاد
انقل لكم جزء ثاني او الاخير من مي حليم دون قراءته محاولا ان يظهر عندكم

تكملة قصة دراسة تبجاوي .

معاريف ؛-
١- بعض الذين أذكرهم من زملائي في السنة النهائية بمدرسة حلفا الوسطي هم ،
حسن علي ، محمد رفعت يوسف ، إبراهيم صالح جبر ، ١- عبدالرءوف محمد صالح ، ٢- خليفة خوجلي ،
عبدالعزيز صالح ، عبده محمد الصايغ ،
٣- أحمد عواض ،
جمال محمد أحمد ، محي الدين أحمد حاج ، عبدالله الزبير ،
٤- سليمان شريف ،
جمال علي صالح فقير ، مصباح محمد إبراهيم ،
٥- إبراهيم محمد إبراهيم ، محمد حسن نظام ،
٦- صادق عبده ،
حسن خيري طرفة ، صالح دهب ، طه محمد طه ، محمد حسن مصطفي مكاوي ، محمد عيسي طيفور ، فضل محمد فضل بربري ، محمد أنور ، سيد أحمد جاهين ، يعقوب مهدي ، محي الدين صابر ،
٧- محمد عبدالغني علي موسي ،
حسن أحمد مصطفي ، طه أحمد سيد ، خليل محمد نور ، حسن محمد طه ،
٨- عباس حسن المصري ،
٩- صالح أحمد داؤود ،
عثمان علي خليل ، شريف صادق جمبلان ، محمد حسن عثمان 
إيضاح ؛-
علمتُ من الأخ عبدالرحمن عباس عن مصدر نسيت إسمه أن فرح سهولة هو والد عائشة فرح والدة المرحوم محمد علي عبيدي .
١٠- وشخصي .

٢ الأسماء المرقمة أعلاه من
( ١- ١٠ ) هم الذين إلتحقوا بكلية غردون الثانوية ، وللأمر قصة . حلفا الوسطي وحتي ١٩٤٠ كانت مثل مدرسة عبري الأولية لا ترسل لكلية غردون التذكارية أكثر من أصابع اليد الواحدة وربما أقل . وفي عام ١٩٤٠ جاء الأستاذ محمد أحمد عبدالقادر ( والد المرحوم الرائد زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر ) ناظراً للمدرسة بعد تقاعُد السيد حسن علي
( والد المرحوم الأستاذ عبدالعزيز حسن علي ) في نهاية ١٩٣٩ . وتصادف أن جاء معه مدرسون يُشهد لهم بالكفاءة وهم ، يوسف زمراوي ضابط المدرسة ، المرحوم الأستاذ محمد توفيق أحمد وكان هو المدرس المقيم بالمدرسة مشرفاً علي داخلية الطلبة القادمين من خارج وادي حلفا . بشري عبدالرحمن وأحمد حامد وشيخ نجم الدين رحمة الله وأحمد ناجي عبدالله وبانقا الأمين ومحمود بلال رزق ومن القدامي شيخ محي دين . 
وأحدث الجميع ثورة تجديدية في المدرسة كان أثرها نجاح حوالي عشرة طلاب إلتحقوا بكلية غردون التذكارية في أول عام للمجموعة سنة ١٩٤٢ وعشرة في العام الذي تلاه . 

٣- كان الشيخ عز الدين رحمة الله في عداوة مستعرة مع الأستاذ حسن علي الذي سبق ذكره وشاءت الظروف أن كان في دفعتنا طالب يُدعي حسن علي يجلس في الصف الأمامي المواجه لكرسي الأستاذ ، فكان الأستاذ يدرسنا اللغة العربية وكلما دخل الفصل أوقف الطالب حسن علي ( ورزعه كفين في وشه ) !!!!!
٤- جلسنا لإمتحان الإلتحاق بكلية غردون التذكارية في ديسمبر ١٩٤٢ وجاء بأوراق الإمتحانات من الخرطوم الأستاذ الشاعر العظيم الكهل أحمد محمد صالح والشاب الشاعر الشاب محمد علي يوسف وبعد أن قطعنا شوطاً في الإمتحان أُكتشف أن الإمتحان كان قد تسرب . وجلسنا للمرة الثانية من أوله .
وأذكر أنني كنت مصاباً بالملاريا .
٥- سافرت للخرطوم مع عدد من الزملاء الملتحقين بالكلية وحط بنا القطار بعد ٢٤ ساعة في محطة الخرطوم . وكانت نهاية الخرطوم في ذلك الوقت هي قطاطي عمال السكة حديد يحيط بها سلك شائك . وكان هناك تاكسيان فقط يعملان في العاصمة المثلثة . وبعد صعوبة تحصلنا علي واحدة منهما بعد أن كدنا أن نستأجر كارو . وشقت بنا العربة شارع فيكتوريا ( شارع القصر الآن ) وعرج بنا السائق إلي شارع كتشنر ( شارع النيل الآن ) حيث الأشجار الباسقة علي الجانبين تزينها مباني عتيقة في منتهي الجمال ( لأري للمرة الأولي النيل الأزرق ) . وواصلت العربة بنا السير حتي وصلنا إلي المقرن حيث شهدتُ روعة إلتقاء النيلين الأزرق والأبيض ثم دخلنا كوبري النيل الأبيض حيث إنتهي بنا إلي العاصمة الوطنية أمدرمان . وسرنا بشارع الموردة الطويل ويسير النيل معنا والذي أخذ إسمه بعد إلتقاء النيلين الأبيض والأزرق وكان الفرق شاسعاً من جمال الخرطوم إلي بيوت من طين ذكرتني ببيوت تبج حتي إذا وصلنا مبني البلدية عرج السائق بنا غرباً ، وبعد أمتار عرج بنا جنوباً ووقف أمام منزل خرب علي اليمين ومنزل آخر خرب علي الشمال والمنزلان كانا من أملاك السيد عبدالرحمن . أما المنزل الخرب علي اليمين فهو داخلية وِنجِت التي سأعيش فيها أما المنزل الخرب علي الشمال فهو داخلية أخري سميت كرومر . ودخلت غرفتي التي كان يشاركني فيها ثلاثة من الطلبة . 
ولهذه الداخليات قصة .
كانت كلية غردون منذ العشرينات في المبني الحالي لجامعة الخرطوم وحين إندلعت الحرب العالمية الثانية في أواخر عام ١٩٣٩ أُحتُلت الجامعة والباراكس ( حيث كانت مدرسة الخرطوم الثانوية القديمة ومستشفي العيون ومصلحة المعارف السودانية ) فكان لا بد من إيجاد بديل لكلية غردون التذكارية . فكان البديل هو مدرسة أمدرمان الوسطي .
رُحِل طلبة الوسطي إلي موقع آخر وشُيدت فصول جديدة بائسة وكانت المشكلة الأخري هي إيجاد مساكن للطلبة فأجرت مصلح المعارف مباني متعددة في أطراف أمدرمان وتبرع السيد عبدالرحمن المهدي بعدد من المنازل كانت خرابة وِنجت وخرابة كرومر من تلك المنازل .
وكنا نسير من الداخلية للمطعم وهو خرابة أخري ومنه نسير إلي الملية علي بُعد بضعة أمتار . ومع مرةر السنين حتي عام ١٩٤٥ تحسن الوضع فتدرجت داخلية ونجت إلي منزل آخر ثم إلي مبني شُيد خصيصاً ليكون داخلية وِنجت مع ملحق للمطعم علي بعد خطوات من بلدية أمدرمان .
وكانت كل الداخليات تُسمي بأسماء الحكام العام السابقين ( جمع حاكم عام ) وكذلك بعض فصول الكلية .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

صخرة النبي موسى عليه السلام

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)