هتة إكا ميرا


                  هتة اكا ميرا
 علي عبد الحليم محجوب

التعامل مع الماء حبسا ، رفعا ، توجيها  و عمل السرادب تحت مياه النيل ،
 كلها امور أتقنها النوبي منذ الازل.
فالنيل دائما ظل سلاحا  و صديقا مع النوبي فهو حسب الحوجة يضع النساء و العجزة و الاطفال اما في جزر
او الشاطي الاخر الى  أن تهدا امور الحرب.

و يحكى أن هناك سردابا تحت مجرى النيل يربط بين  دلقو و بين صلب.
صلب حيث كان فيها الملك صوليب و اخوه في غرب دلقو حيث يوجد جبل الملك المتوج.
 يحكى التاريخ ان المملكتين استعصتا على الغزاة.
حيث نجحا في استغلال السرداب المائي في نقل المؤن و  الجنود ، لذا رغم  أن الاعداء جربوا الحصار سنوات متصلة لاحداهما حيث  كان لا يمكن العبور الى اي مملكة منهما دون الدخول في حرب شرسة.
 اهون خيارات العدو كانت تتمثل في ضرب الحصار لاحداهما .
      لكن ظل السرداب معبرا للمعلومة و معبرا للعتاد المناسب.
ظلت المملكتان سرا لم يميط عنها اللثام الاعداء لا سابقا و  حتى الان.
و روى لي من اثق في صدقه ان عددا من الفرنجة ياتون  لتلك  المناطق بخرط افتراضية للسرداب فقط لمعرفة المدخل و الذي يفترص ان يكون بعيدا من جروف النيل.

 و رغم ان النوبيين طوعوا نهر النيل في اوقات كثيرة كما يشتهون ، لكنهم عرفوا عنه شراسته عند غضبه.
  لذا
جعلوا دعاءهم دائما ان يكون النيل معهم سدا  منيعا ضد للعدو
فيقولون للعدو

( هتة اكا ميرا)
و نواصل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

صخرة النبي موسى عليه السلام

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)