6شخصيات من تبج (الشيخ طه ابايزيد ) (الجزء الاخير)
الجزء الاخير
قاصا للاثر
كان يتمتع بقدرة هائلة على قراءة الاحداث من خلال قصه للاثر, بمعنى انه كان ، دون معاناة ، يميز اي مجلس تم ليلا , من خلال اثار الاقدام و حركات و أوضاع الجلوس و القيام.
لذا فليعلم من لم يعلم ان الشيخ طه كان كتوما جدا للاسرار و لو تفوه بقليل مما يقراء مما يحدث ليلا من (لقاءات! ) و اجتماعات لقامت الفتن.
على سبيل المثال ،
أحكي لك هذة القصة,
انتبه بأن قدما غير معهود به يدخل تبج ليلا و يخرج ليلا , فتتبع الاثر حتى لاحظ ان هذه الاثار تختفي عند منزل حسن محمد خيري (حسن اريا), و تعجب كثيرا حيث ظل لفترة يلاحظ هذا التردد المستمر ورغم ازدياد حيرته لم يسأل و لم يتكلم الى أن وجد صدفة نفس الاثر بسوق عبري و تتبعها و اذا بها تنتهي عند منزل الفنان مكي على ادريس و وجده فضحك قائلا:- اني اللي ؟ دا انت ؟؟
و كذلك احتار من اثر رجل يدخل تبج ليلا و يذهب تجاه (تونتا), حينما طالت المدة دون ان يعرف صاحب الاثر رغم تردد الاثر و تجدده يوميا, اضطر يوما ما ان يقبع في المكان الى ان مر به صاحبه , حينما رأى الرجل , ضحك كثيرا و قال:-
هذا لاني لم أراك الا ممتطيا حمارك , فما عهدناك تمشي على رجليك.
كان هذا الرجل يدخل تبج مساء و يخرج صباحا دون ان يراه احد (مترجلا), رغم انه كان متزوجا في تبج .
أنه محمد عثمان (دومي), والد فتحي محمد عثمان زوج حرم طه.
هناك الكثيرالمثير, فاذا كان هو يحفظ السر فلماذا ننشره نحن.
و ذهبت أقواله أمثالا
هل تذكر ال (بيلك), و هو عبارة عن مركب ضخم يحتوي على مساحة ضخمة كمستودع للبضاعة و شوالات البلح والذي كان يمثل العملة المتداولة ايام قطع البلح في و قت الدميرة و كان (البيلك ) يحوي بجانب المستودع دكانا (كنتين) يحتوي على معروضات البضاعة.
كان الشيخ طه عليه الرحمة يملك ذلك النوع من البيلك.
انذاك كان ابنه الطفل حسن ,(الان الشيخ حسن طه و الد محمد ) ,متعلقا بأبيه كثيرا و كان كعادة الاطفال في مرحلة معينة من العمر ، يصر على أبيه بأن يصطحبه خلال الرحلة القادمة على البيلك و ازاء الحاح الطفل، كان يقول له خيرا انشاء الله.
و اتت ساعة الرحلة و ذهبيت الاسرة لتوديعه على المرسى (الاتي ,ottey), الطفل حسن متشبث بأبيه و هو سعيد بأنه سيكون رفيقه على البيلك.
و دانت اللحظة الحاسمة من دفع البيلك الى داخل النهر على مرحلتين مجموعة بالاكتاف و الريس و مساعده باستعمال المجاديف بطريقة عكسية بغرزها على (الجرف) و من ثم الضغط عليه حتى اذا اخذ البيلك يطفو على سطح الماء بسهولة تم اخراج الطفل حسن من البيلك الى الخارج. ارتفع بكاؤه و هو يعاتب اباه , ألم تعدني بالصحبة ؟؟
و الشيخ يغالب دموعه , يا ابني سأصطحبك في الرحلة القادمة.
الطفل :-
ارون جو ويدا كمينا.
(أرجو الا تعود من رحلتك)!
والدة الشيخ طه (الحاجة ,اليسه) : -سقديلون اكا سمروسا (تلدغك عقربة)!
الشيخ طه مستنكرا: -
منا يو, منا يو ؟؟؟
(لماذا يا امي, لماذا يا امي ؟؟؟)
الحاجة أليسه : ايلينقا ادوكسناكر , توسيه تنيه ايقا ايلانقا اودكرو !!!!!
كما اوجع كلامي قلبك فقد اوجع دعاؤه عليك قلبي !!!!!!
وهكذا قلب الوالد , او الوالده لا يتحمل على و لده ضرا
ففي لحظات كثيرة سمعت (منا يو ؟؟) في مناسبات شبيه.
و حينما سمع الشيخ طه بان البنك الزراعي بصدد انشاء فرع له بعبري سأل قائلا و هل تمت توسعة السجن؟؟؟؟
لم يفهم الكثيرون كلامه لانهم كانوا في حالة فرح عارمة بافتتاح البنك و اخذ البنك يعطي السلفيات للشباب بضمان بعضهم البعض.
وتدافع الشباب بسلفياتهم الى مصر للفسحة لا للتجارة ناسين او متناسين انها سلفية وبفائدة .
حينما دار الحول كان معظمهم في السجون اما للاعسار في الدفع او لضمان هارب لم يعد.
انذاك علم الجميع ما كان يقصده الشيخ طه.
بعد صلاة كل جمعة كان المصلون يجتمعون في البرندة الجنوبية للمسجد لنقاش الامور و كانت ترد مطالبة من مجلس عبري يطالب مواطني تبج بالانضمام الى مدينة عبري الكبرى. كان يرفض هذه الافكار معلالا ان المدينة لا تكسب خيرا سوى زيادة قيمة العتب و الجبايات , فكان الاهالي يرفضون فكرة الاندماج مع المدينة الى ان فوجئنا مرة بان عبري قامت بتوصيل خدمات المياه الى (هوار) معتبرة اياها اخر الحدود الجنوبية للمدينة.
هنا احس الاهالي بالحسرة و الندم.
وهذه مناسبة لتقديم الشكر و العرفان الى الاخوة (محمد عبد القادر عبده بدر , كامل عكاشة , الزبير محمد صالح و كل المساهمين من الاخيار و كذلك الاخ عبد المنعم سعد الدين الذي جمع عددا كبيرا من المساهمات)
نسال الله بان يرحم و يغفر لمحمد عبد القادر و الزبير محمد صالح و ان يعجل يبارك في الاخ كامل عكاشه الذي كان له القدح المعلى لجمعه مساهمات ضخمة ساهمت في تدشين شبكة مياه تبج , و المضحك ان تبج امدت لاحقا (هوار) بشبكات المياه لان شبكات المدينة جفت و لم تفلح في رفع الظمأ عن هوار.
و كان الشيخ طه كثيرا ما يستعمل عبارة (فهمت من رأس الذئب الطائر) , حينما تتكرر اللعبة في اي موضوع.
و فد استحسن فكرة بناء مدرسة تبج قائلا (تبجن ستة قصولكا اونكرا , اتحدوا لانشاء ستة فصول لتبج, (اضافة من محمد حسن طه).
وفعلا استطاع شباب تبج بجهد ذاتي من انشاء مدرسة بستة فصول)
خطاب سيد احمد محمد عبده بدر في وفاة دكتور حسن سيد
كنا في مرحلة الثانوية العامة حينما توفي دكتور حسن سيد (عمارة) ولا انسى خطبة ارتجلها الاستاذ سيد احمد محمد عبده بدر انذاك حيث أشار الى مناقبه حيث ظل لفترات مديدة يمد يد الرعاية الطبية للجميع و أضاف انه شارك في العمل العالم و لجان عدة , و رجل كهذا يشارك في اللجان المختلفة لا بد من ان يوجد من يخالفه الرأي بل يمكن من يكون هناك من هو غضبان منه , فسأل الجميع بأن يعفوا بصدق عن هذا الرجل , في لحظة أحسسنا بسريان روح من الارتياح على الجميع و بالدموع تترقرق من اعين كثيرة .
كان الشيخ طه رجلا يشارك في اللجان و في حل النزاعات و فض الخلافات , لذا هناك قطعا من يحمل شيئا ما ضده لذا أناشد من كانت له هناك حاجة في نفسه تجاه هذا الشيخ بأن يعفوا عنه لان مسيرة مثل مسيرته ملأى بالاحتكاكات و الاختلافات , فلنجعل مناسبة عيد الفطر لنعفو عن الجميع و شكرا للمتابعة.
و غفر الله لكل من ورد ذكره في هذه المسيرة.
قاصا للاثر
كان يتمتع بقدرة هائلة على قراءة الاحداث من خلال قصه للاثر, بمعنى انه كان ، دون معاناة ، يميز اي مجلس تم ليلا , من خلال اثار الاقدام و حركات و أوضاع الجلوس و القيام.
لذا فليعلم من لم يعلم ان الشيخ طه كان كتوما جدا للاسرار و لو تفوه بقليل مما يقراء مما يحدث ليلا من (لقاءات! ) و اجتماعات لقامت الفتن.
على سبيل المثال ،
أحكي لك هذة القصة,
انتبه بأن قدما غير معهود به يدخل تبج ليلا و يخرج ليلا , فتتبع الاثر حتى لاحظ ان هذه الاثار تختفي عند منزل حسن محمد خيري (حسن اريا), و تعجب كثيرا حيث ظل لفترة يلاحظ هذا التردد المستمر ورغم ازدياد حيرته لم يسأل و لم يتكلم الى أن وجد صدفة نفس الاثر بسوق عبري و تتبعها و اذا بها تنتهي عند منزل الفنان مكي على ادريس و وجده فضحك قائلا:- اني اللي ؟ دا انت ؟؟
و كذلك احتار من اثر رجل يدخل تبج ليلا و يذهب تجاه (تونتا), حينما طالت المدة دون ان يعرف صاحب الاثر رغم تردد الاثر و تجدده يوميا, اضطر يوما ما ان يقبع في المكان الى ان مر به صاحبه , حينما رأى الرجل , ضحك كثيرا و قال:-
هذا لاني لم أراك الا ممتطيا حمارك , فما عهدناك تمشي على رجليك.
كان هذا الرجل يدخل تبج مساء و يخرج صباحا دون ان يراه احد (مترجلا), رغم انه كان متزوجا في تبج .
أنه محمد عثمان (دومي), والد فتحي محمد عثمان زوج حرم طه.
هناك الكثيرالمثير, فاذا كان هو يحفظ السر فلماذا ننشره نحن.
و ذهبت أقواله أمثالا
هل تذكر ال (بيلك), و هو عبارة عن مركب ضخم يحتوي على مساحة ضخمة كمستودع للبضاعة و شوالات البلح والذي كان يمثل العملة المتداولة ايام قطع البلح في و قت الدميرة و كان (البيلك ) يحوي بجانب المستودع دكانا (كنتين) يحتوي على معروضات البضاعة.
كان الشيخ طه عليه الرحمة يملك ذلك النوع من البيلك.
انذاك كان ابنه الطفل حسن ,(الان الشيخ حسن طه و الد محمد ) ,متعلقا بأبيه كثيرا و كان كعادة الاطفال في مرحلة معينة من العمر ، يصر على أبيه بأن يصطحبه خلال الرحلة القادمة على البيلك و ازاء الحاح الطفل، كان يقول له خيرا انشاء الله.
و اتت ساعة الرحلة و ذهبيت الاسرة لتوديعه على المرسى (الاتي ,ottey), الطفل حسن متشبث بأبيه و هو سعيد بأنه سيكون رفيقه على البيلك.
و دانت اللحظة الحاسمة من دفع البيلك الى داخل النهر على مرحلتين مجموعة بالاكتاف و الريس و مساعده باستعمال المجاديف بطريقة عكسية بغرزها على (الجرف) و من ثم الضغط عليه حتى اذا اخذ البيلك يطفو على سطح الماء بسهولة تم اخراج الطفل حسن من البيلك الى الخارج. ارتفع بكاؤه و هو يعاتب اباه , ألم تعدني بالصحبة ؟؟
و الشيخ يغالب دموعه , يا ابني سأصطحبك في الرحلة القادمة.
الطفل :-
ارون جو ويدا كمينا.
(أرجو الا تعود من رحلتك)!
والدة الشيخ طه (الحاجة ,اليسه) : -سقديلون اكا سمروسا (تلدغك عقربة)!
الشيخ طه مستنكرا: -
منا يو, منا يو ؟؟؟
(لماذا يا امي, لماذا يا امي ؟؟؟)
الحاجة أليسه : ايلينقا ادوكسناكر , توسيه تنيه ايقا ايلانقا اودكرو !!!!!
كما اوجع كلامي قلبك فقد اوجع دعاؤه عليك قلبي !!!!!!
وهكذا قلب الوالد , او الوالده لا يتحمل على و لده ضرا
ففي لحظات كثيرة سمعت (منا يو ؟؟) في مناسبات شبيه.
و حينما سمع الشيخ طه بان البنك الزراعي بصدد انشاء فرع له بعبري سأل قائلا و هل تمت توسعة السجن؟؟؟؟
لم يفهم الكثيرون كلامه لانهم كانوا في حالة فرح عارمة بافتتاح البنك و اخذ البنك يعطي السلفيات للشباب بضمان بعضهم البعض.
وتدافع الشباب بسلفياتهم الى مصر للفسحة لا للتجارة ناسين او متناسين انها سلفية وبفائدة .
حينما دار الحول كان معظمهم في السجون اما للاعسار في الدفع او لضمان هارب لم يعد.
انذاك علم الجميع ما كان يقصده الشيخ طه.
بعد صلاة كل جمعة كان المصلون يجتمعون في البرندة الجنوبية للمسجد لنقاش الامور و كانت ترد مطالبة من مجلس عبري يطالب مواطني تبج بالانضمام الى مدينة عبري الكبرى. كان يرفض هذه الافكار معلالا ان المدينة لا تكسب خيرا سوى زيادة قيمة العتب و الجبايات , فكان الاهالي يرفضون فكرة الاندماج مع المدينة الى ان فوجئنا مرة بان عبري قامت بتوصيل خدمات المياه الى (هوار) معتبرة اياها اخر الحدود الجنوبية للمدينة.
هنا احس الاهالي بالحسرة و الندم.
وهذه مناسبة لتقديم الشكر و العرفان الى الاخوة (محمد عبد القادر عبده بدر , كامل عكاشة , الزبير محمد صالح و كل المساهمين من الاخيار و كذلك الاخ عبد المنعم سعد الدين الذي جمع عددا كبيرا من المساهمات)
نسال الله بان يرحم و يغفر لمحمد عبد القادر و الزبير محمد صالح و ان يعجل يبارك في الاخ كامل عكاشه الذي كان له القدح المعلى لجمعه مساهمات ضخمة ساهمت في تدشين شبكة مياه تبج , و المضحك ان تبج امدت لاحقا (هوار) بشبكات المياه لان شبكات المدينة جفت و لم تفلح في رفع الظمأ عن هوار.
و كان الشيخ طه كثيرا ما يستعمل عبارة (فهمت من رأس الذئب الطائر) , حينما تتكرر اللعبة في اي موضوع.
و فد استحسن فكرة بناء مدرسة تبج قائلا (تبجن ستة قصولكا اونكرا , اتحدوا لانشاء ستة فصول لتبج, (اضافة من محمد حسن طه).
وفعلا استطاع شباب تبج بجهد ذاتي من انشاء مدرسة بستة فصول)
خطاب سيد احمد محمد عبده بدر في وفاة دكتور حسن سيد
كنا في مرحلة الثانوية العامة حينما توفي دكتور حسن سيد (عمارة) ولا انسى خطبة ارتجلها الاستاذ سيد احمد محمد عبده بدر انذاك حيث أشار الى مناقبه حيث ظل لفترات مديدة يمد يد الرعاية الطبية للجميع و أضاف انه شارك في العمل العالم و لجان عدة , و رجل كهذا يشارك في اللجان المختلفة لا بد من ان يوجد من يخالفه الرأي بل يمكن من يكون هناك من هو غضبان منه , فسأل الجميع بأن يعفوا بصدق عن هذا الرجل , في لحظة أحسسنا بسريان روح من الارتياح على الجميع و بالدموع تترقرق من اعين كثيرة .
كان الشيخ طه رجلا يشارك في اللجان و في حل النزاعات و فض الخلافات , لذا هناك قطعا من يحمل شيئا ما ضده لذا أناشد من كانت له هناك حاجة في نفسه تجاه هذا الشيخ بأن يعفوا عنه لان مسيرة مثل مسيرته ملأى بالاحتكاكات و الاختلافات , فلنجعل مناسبة عيد الفطر لنعفو عن الجميع و شكرا للمتابعة.
و غفر الله لكل من ورد ذكره في هذه المسيرة.
تعليقات