الاشاعات مهنية و احترافية
بالامس كانت اشاعة المكالمة القاتلة , و حينما اتصل بي بعض الاعزاء لاتجنب الرد على رقم يبدأ و ينتهي بصفرين كنت أشعر بحمى ,فزادت درجة الحرارة لهذا الاستفزاز و بصعوبة كتبت كلاما بالانجليزية انفي استحالة حدوث مثل هذا الامر.
و الكتابة بالانجليزية ربما سببها الحمى و لم أتابع النت في اليوم التالي .
اليوم و الحمد لله بعد زوال الحمى , اكاد بصعوبة اذكر ما كتبت , عذرا , ربما مللت من المقدمة.
ظلت الشائعات تلاحقنا بانتظام , بدأت بعد أيام قليلة من موت دكتور جون قرنق باشاعة قوية تفيد بوفاة (فاولينو ماتيب) وكان ضمن ما يسمى بالقوات الصديقة كان هو و قواته يحتلون مساحات كبيرة بالكلاكلات.
ثم بعد فترة قليلة ترددت على الاقل لثلاث مرات في فترات زمنية متباعدة اشاعة موت سلفاكير.
لو حاولنا أجراء تحليل موضوعي على ظاهرة اطلاق الاشاعات.
لكل مروج اشاعة , هدف وفي الحلات الخمسة المذكورة تلاحظ ان الاشاعات الخمس متعلقة بالجنوب.
و طريقة كتابة الخبر في تدعو للسخرية (الراكوبة) و التي كنت احبها قبل قراءة هذا الخبر في صفحاتها.
اضافت الراكوبة بعد القاء الخبر, ان الاشخاص الذين ماتوا من استقبال المحاثات المريبة كلهم تلقوها من شركات اتصالات يوغندية!!!! و اضافت للاثارة ان السلطات في الجنوب تتكتم على هذا الخبر.
أنا لا أتعاطف مع حكومة الجنوب بل هي أضعف من حكومة الشمال بكثير و لو كان فيها خيرا لبادرت الى نفي مثل هذه الاخبار. و أعرف ان الجنوب ذاخر بمهندسين يستطيعون نفي مثل هذا الخبر الاخير علميا أمثال المهندس جمعة استيفن لكنها لم تفعل.
في كل مرة تتولد فيها مثل هذه الاشاعات تضيق شبكات الاتصالات بالمكالمات حتى تزدهر (الرجاء الانتظار او المحاولة مرة أخرى ¸أو نغمة تفيد بانشغال الوائر )
أن مثل هذه الاشاعات ترفع من حالات القلق و الانزعاج و لا يجد الفرد منا سوى شركات الاتصالات لنقل التحذير للابناء و الاحباب.
أما الاشاعة الاخيرة التي تفيد بان مكالمة يمكنها ان تقتلك بصعقة كهربائية أو يمكنها ان تصيبك بفايروس قاتل ,تجعل من السوداني سخرية حول العالم لمدى جهلة في التعامل مع التكنلوجيا.
أذا صدقت ان أسدا يمكنه افتراسك من خلال مشاهدتك له في التلفزيون فعلى فهمك السلام.
هذة الاشاعات تطلق باحترافية و مهنية مجردة من الاخلاق و تعاليم الدين الحنيف و لعلك استنتجت من المستفيد منها .
هي اذ تطلق مثل هذه الاشاعات لا تكترث اذا قتلك خوفك على أبنك أو ابنتك التي تخرج لاول يوم لها الى الجامعة اذا سمعت ساعتئذ بوفاة سلفاكير و انت الذي شاهدت من قبل, أهوال أحداث يوم الاثنين الاسود حين انتشار و فاة جون قرنق .
قال الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم (فلتقل خيرا او لتصمت).
اتقوا الله
تعليقات