ماذا في عبري
السيد خليل عبدو حاج ضابط الصحة المتقاعد بعد تاريخ حافل بالعطاء المثمر في مهنته,رجل هادئ الطبع لا يحب الثرثرة.
مزق الصمت بقصيدة طويلة يسأل فيها عن عبري و عن حلفا و عن دلقو.
حزن لاْغراق حلفا و عن أعزاء كانوا بها فهاجروا منذ زمن بعيد , يسأل برجاء
من قال ان الحال يسعد في جحيم الارتـــــــــــــــــــــحال
وأد الشتول و أقعر النخل الطـــــــــــــوال
فهجرنا مجبرين الى الكلاكــــــــــــــــــلة (ال) #
فقد ان الاوان لنستبين بما بنا من حـــــــــــــــال
وقد ان الاوان لنستفيق و ننبذ الاهمـــــــــــــــال
لنعلن للملاْ جهرا بأنا لا نـــــــــــــــــــــــــــــزال
و أن العنصر النوبي معدوم المـــــــــــــــــــــثال
و ان التبر لن يضحى رمادا او رمــــــــــــــــــال
# يحكى ان استاذا مصريا سكن الكلاكلة و كان عملة بمدرسة بالخرطوم يحتم عليه مكابدة المواصلات و حينما وجد لا فائدة من الامر انهى عقده و حينما وصل مصر و وجد راحة الحياة هناك قال مقولته المشهورة (ال الكلاكلة ال , كمان يبدلعوهما و يؤلوا عليها صنقعت)
ملحوظة :
القصيدة طويلة و حافلة بالحياة و الجمال , حاولت أعادة اخراجها فنيا لترتيب الاحداث فبدأت من حلفا حيث اننا أغرقنا حقا يوم أن اغرقت حلفا.
و اعدت بعض الترتيبات و العتبى للشاعر حتى يرضى اذ لم اسـاذنه لا في النشر و لا في بعض الفنيات .
و حقا الحزن يفجر الشعر شلالا رويا و نسأل النصر.
ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ
مزق الصمت بقصيدة طويلة يسأل فيها عن عبري و عن حلفا و عن دلقو.
حزن لاْغراق حلفا و عن أعزاء كانوا بها فهاجروا منذ زمن بعيد , يسأل برجاء
ليتهم رضوا بالبقاء على الشواطئ في الرمـــــــــــــــــــال
ما كان أقدرهم على بعث الحضارة فوق هامات الجـــــبال
من قال ان الحال يسعد في جحيم الارتـــــــــــــــــــــحال
أكذوبة الدهر التى باتت تعشش في الخيـــــــــــــــــــــال
فشقى بها جيل بأكمله نساء و رجـــــــــــــــــــــــــــال
وعن هاجس السدود هناك الكثير المخيف فهو رأى حلفا و ما حل بها من دمار و رأى سد مروى و أثاره على النيل في عبري و يقول فيها
رأيت النيل ينساب كئيبا للشمــــــــــــــــــــال
و الشاطئين كصحراء بعد الجنائن و الجمال
و الجزائر أقفــرت من فيضــــــــــها و الال
و اكتست حقول القمح بالعشر الطــــــوال
ماذا دهى بلد الحضارة و الكمــــــــــــــــال؟
قالوا النيل بعد السد أورثنا الخبـــــــــــالوأد الشتول و أقعر النخل الطـــــــــــــوال
و ضن النيل بمائه صيفا فعز المنــــــــال
الشرق يجأر بالظمأ و الغرب تخنقه الرمال
وعن الجبايات و الضرائب التى ارهقت المواطن بالشمال دون ان يروا مردودا في حياتهم يواصل فيض الحزن قائلا :و أهمل الولاة أمورنا رغم الجبايات الثقال
حرموا أبناءنا التعليم و الطب محــــــــــال
و السوس و الطير و الافات تفتك بالغـــلال
و الذئب يرتع كل يوم في المعيز و السخال
و تسويق المحاصيل يرهق كاهل التربال
عشرون ألفا بالتمام على الجــــــــــــوال
ماذا بقى بعد الضرائب للعيـــــــــــــــــال
و شريان الشمال قد ضل الشمال الى اليمين فمال
و عن حال المساكن و الافات بالمنطقة و حرب الحكام و الطبيعة و يذكر اخوانا لهم بغرب البلاد و يقول :
صارت عروش الدور للارضة حــــــــــــــــــلال
ونخرت و استحالت دورنا اطــــــــــــــــــــلال
فاذا اشتكى نوبة الغرب تهميشا في الجبــــال
فانا نشتكى التطفيش في أقصى الشــــــــمال
و رحل الى المدينة حينما استعصت الحياة في القرية لانها فقدت سهولتها و يسرها .
و صبرنا فهدانا الصبر الى أسوء حــــــــــال
فهجرنا مجبرين الى الكلاكــــــــــــــــــلة (ال) #
فتبعثرنا في قرى الخرطوم جنوبا و شمــــــال
و كادت هويتنا تصـــــــــــــــــــــير الى زوال
و تجرعنا الهوان و لعنة العـــــــــــــــــــــزال
فكأننا استجرنا بالوبال مــــــــــــــــــــن الوبال
و استغاث بمجد النوبيين قائلا :
أين دلقو اين عبري و الرجــــال
اين الشباب و اين ربات الحجال
أين (جمال) حلفا و أين من حلفا الجــــــــــــمال
أين الخليل, أين وردى , أين جيلي وحسين لال
أين الاولى ممن قهروا الطبيعة و الجبـــــــــــال
اين من صالوا التراث مدى السنين بلا كــــلال
اين من حملوا هموم القطر رغم الاحتـــــــلال
أين من عاشوا حياة العز بالكسب االحــــــلال
و مهلا وبشرا و أملا بالنصر يختم قصيدة الطويلة الرائعة الجمال بالاتي
مهلا بنى و طنى من المحـــــــــــال دوام حــــــال
فمن طبع الجواد الحر ان يسرع ان كبا للاعتدالفقد ان الاوان لنستبين بما بنا من حـــــــــــــــال
وقد ان الاوان لنستفيق و ننبذ الاهمـــــــــــــــال
لنعلن للملاْ جهرا بأنا لا نـــــــــــــــــــــــــــــزال
و أن العنصر النوبي معدوم المـــــــــــــــــــــثال
و ان التبر لن يضحى رمادا او رمــــــــــــــــــال
# يحكى ان استاذا مصريا سكن الكلاكلة و كان عملة بمدرسة بالخرطوم يحتم عليه مكابدة المواصلات و حينما وجد لا فائدة من الامر انهى عقده و حينما وصل مصر و وجد راحة الحياة هناك قال مقولته المشهورة (ال الكلاكلة ال , كمان يبدلعوهما و يؤلوا عليها صنقعت)
ملحوظة :
القصيدة طويلة و حافلة بالحياة و الجمال , حاولت أعادة اخراجها فنيا لترتيب الاحداث فبدأت من حلفا حيث اننا أغرقنا حقا يوم أن اغرقت حلفا.
و اعدت بعض الترتيبات و العتبى للشاعر حتى يرضى اذ لم اسـاذنه لا في النشر و لا في بعض الفنيات .
و حقا الحزن يفجر الشعر شلالا رويا و نسأل النصر.
ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ
تعليقات