مبدع من قريتنا
الابداع كالنبتة الوليدة اذا لم يتولاها صاحبها بالرعاية و الاهتمام تذبل و تموت.
.
هناك مبدعون اخذتهم قسوة الحياة و هذه القسوة تراكمت على الجميع حتى ان المبدع
حينما يتوقف عن بث ابداعه لا يكاد ينتبه اليه أحد.
و الغريب في سير الحياة التى تعقدت كثيرا لا أحد يسأل ذاك المبدع الذي طالما افرحهم
و أضاف لحياتهم لفترة من الزمن نكهة لم يجدوا مثيلا لها حتى الان , لا يسأله أحد
لماذا توقف عن العطاء.
بعد ان تحسر على الزمن و قلة من يمكن ان يعتمد عليهم سكت عن الكلام و مرت
فترة صمت طويلة.
ثم انتفض بنشاط ثم قال : اه لو كان معنا و لم يسافر الى المدينة الكبيرة. هو الشخص
الوحيد الذي كان يمكنني ان أعتمد عليه .
هو الشخص العبقري الذي كان يستطيع ان يعاونني في ورشة النجارة و الزراعة.
توسلت اليه كثيرا بأن يبقى معنا في القرية .
لكنه فضل الذهاب الى الخرطوم لان فرص الحياة فيها اوسع.
كنت مشدوها و انا اتابع استرساله في افكاره بصوت عال , كنت أخشى أن أقاطعه
. سألته عمن هذا العبقري حسب وصفه؟
تعليقات