قلت شنو ؟


 كان الوقت ساعة غروب حينما افتقد بطل هذه القصه زميله الذي كان معه في رحلة وسط جبال عالية.
بحث عنه و لم يجده فأطلق صوتاً عالياً منادياً صاحبه , لكن لم يظهر صديقه (جميل) و لكنه سمع بعد برهة صوته كأن شخصاً اخر يقلده ببطْ. استغرب , ثم صاح باسم جميل عالياً فاعاد الشخص الغريب صياحه بصوت رخيم. أحس بخوف شديد فقال أن هذا من ألاعيب الجن و مداعباته فاستغفر و أناب و بدأ يقرأ ما يحفظه من القران ثم يعاود مناداه صاحبه و رجل الجبال يعيده صياحه بصوت غليظ.
حينما ظهر جميل في الوقت المناسب بعد أن كاد الخوف يقتله , حكى ما كان من رجل الجبل الذي كان يداعبه باعاده صياحه كل حين.
ضحك جميل كثيراً و قال له أنّ هذا يسمى ظاهرة الصدى و أنّ يحدث دائما وسط الجبال و سط القاعات المغلقة , و ...
أزاح كلام  جميل عنه الخوف ولو لم يقتنع صاحبنا بفكرة الظاهرة الطبيعية.
وقع في يقينه أنّ هذا الذي يردد كلامه أنّما هو رجل ذكى يحفظ كلامه بسرعه و يردده, فقرر أن يمتحنه بكلام عسير لا يمكنه من ترديده.
كان يحفظ بعض الكلمات التى يتخيلها صعبة الترديد و يباغت بها رجل الجبل , لكنه كان يعيد عليه كلامه برتابة دون أن يخطأ , لكنه تأخره في الرد قوّى احساسه بذكاء رجل الجبال و سرعة حفظه للكلام و من ثم ترديده.
كان يستمع الى المذياع الى أن استمع الى اسم يكاد المذيع ينطقه بتلعثم شديد.
أخذ يردد وراء المذيع هذا الاسم الذي يتصدر الاخبار اليوميه الى أن حفظ الاسم عن ظهر قلب.
وقف وسط الجبال في مكانه المعهود ثم ابتسم بخبث , الان سأهزمك أيها الشرير و قال بسرعة
(سلقدان ميلوسوفتش)
و ساله جميل ساخراً و ماذا حدث؟
و هنا رد صاحبنا بثقه:
(انقر ما قال لى: انت قلت شنو؟)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

صخرة النبي موسى عليه السلام

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)