مسرح من الحياة

    تصادمت سيارتان نزل من احداهماضابط أكتافة مرصعة بالنجوم  
وهنا تجاوب عسكرى المرور مع الضابط و اتجه نحو السائق الاخر يوبخه.
ترجل السائق الاخر بهدوء و توجه 
و فتح حقيبة سيارته و أخرج منها حقيبة جميلة و منها
أخرج روب القضاة و بسرعة كان قد دخل الثوب الرسمي للقضاة.
أرتبك الوضع و تردد عسكري المرور و أصبح في حيرة من أمره
اتجه الضابط بسرعة نحو القاضى و ألقى اليه بالتحية
و قال معتذراً
أنا غلطان
 و تحول مسرح التحدى الذي نصبه الضابط و العسكري  الى حالة من مسرحية صاخبة , انقلبت فيها الامور بسرعة غريبة لصالح القاضي .
 شاهدها عدد كبير من المارة و معظمهم من طلاب جامعة الخرطوم في الثمانينات.
الحادث كان قرب مدخل كبري بحري.
   أتمنى أن يكون للقضاء دائما الحرية و الكلمة الفصلى ولا
و الف لا
لامثال جلال على لطفى الذي أجاز اعدام مجدي و من بعده جرجس لامتلاك للدولار
كل مبتدئ من أهل القانون يعلم أن الاعدام في القوانيين الوضعية ليس فصلا ولا يوافق عليه الا ذو حاجة.
 رجعت الصرافات و فتحت ابوابها
 بل أصبح الدولا ر مضاربة دخلها كثيرون عملوا من خلالها في تحطيم مكتسبات هذا البلد على قلتها.
مات جلال على لطفى و لن ينسى له الناس هذا الخذلان
 و لم يعتذر قبل الموت حينما رخصت الحكومة لفتح الصرافات
تبا لكل ذي هوى و سلطة و هو يقتل و يزهق ارواح بريئة لمكاسب رخيصة
و ليعش القضاء حرا و نزيهاً

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

صخرة النبي موسى عليه السلام

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)