جرثومة تقضي على سرطان البنكرياس

سرطان البنكرياس مرض مميت لأنه يميل إلى الانتشار أو التمدد نحو مناطق أخرى من الجسم قبل أن تظهر العوارض. خلال تجارب سابقة على الفئران، أثبتت كلوديا غرايفكامب من “كلية ألبرت أينشتاين للطب” في نيويورك أن بكتيريا الليستيريا تستقر في نسيج الأورام وليس الأنسجة السليمة. كذلك، يبدو أن البكتيريا تستقر في الأورام النقيلية.
للاستفادة من الاكتشاف، قام فريقها بتسليح البكتيريا بحمولة إشعاعية. ثم زرع أورام البنكرياس البشرية في الفئران وراح يحقنها يومياً بجراثيم مبتكرة طوال أسبوع قبل أن يمنحها استراحة خلال الأسبوع اللاحق ثم يستأنف الحقن طوال أربعة أيام. بعد بضعة أيام، سُجّل تراجع في الأورام النقيلية بنسبة 90% تقريباً في هذه الفئة أكثر من فئة الفئران التي لم تخضع للعلاج، وتراجع متوسط وزن أورام البنكرياس الأصلية بنسبة 64%. بعد أسبوع، تخلص الكبد والكلى بشكل كامل من الجراثيم الإشعاعية في جهاز الفئران من دون تسجيل أي ضرر في أي من تلك الأعضاء.
تظن غرايفكامب أن الجراثيم الإشعاعية أثرت على الأورام النقيلية بشكل أساسي لأن الخلايا هناك تابعت تكاثرها بوتيرة متسارعة، ما جعل الكروموسومات أكثر عرضة للتضرر من تلك الموجودة في الأنسجة السليمة أو في الورم الأصلي.
إذا تطورت هذه المقاربة وأصبحت محور التجارب العيادية، ستقضي الفكرة اللاحقة بحسب رأي غرايفكامب باستئصال الورم الأصلي ثم تنظيف الأورام المتبقية بفضل بكتيريا الليستيريا الإشعاعية.
يبدو أن الجراثيم الإشعاعية تقضي على سرطان البنكرياس عند الفئران.
قامت {القنابل القذرة} المتّصلة ببكتيريا الليستيريا بالتخلص من الأورام عند الفئران المصابة بأخطر سرطان بشري.

وكالات