وطنى لك حبي
جعله الله عام خير و نصر |
هناك من يحتفل في الشوارع الاساسية امام البنايات الفاخرة المجلدة بأصناف الالوان.
لقد مضى زمن كان يعرف فيه الناس ملاك أهم المبانى في هذا البلد.
كانت المؤسسات الحكومية و أصحاب راس المال المعروفين هم أصحاب بنايات جميلة لكنها كانت حقا تحرك فى الناس احاسيس الانتماء و حب هذا الوطن.
حينما تخرج اليوم في الشوارع الاساسية ترى عجبا من جمال بنايات ملونة بل مزركشة يرى ظاهرها من باطنها و هنالك من يرونك من الداخل حيث لا ترى في زجاجها الا صورتك الباهتة و التى تتموج بشكل يجعل من مظهرك أضحوكة.
كم أنت غريب يا بنى بلدى في و طنك و لو كنت من سكان الرياض الاصليين و ليس من أطرافها كالكثيرين من مثلى.
و رغم هذا و ذاك ليس جميلا أن يكون رمز احتفالنا بالعام الجديد بأن نقوم بشراء بما تبقى لنا من مال الدقيق الفاخر لنعجنه و نقذفه على أصحاب السيارات منهم من عربتة تستطيع السيرو سط المياه دون ان تتأثربها و منهم من لا يستطيع معالجة زجاج سيارته( الخارجة عن النص).
مهما كانت الدوافع, ليس جميلا ان يقوم البعض في اول يوم جديد من العام الوليد بقذف من هم يفترشون الصندوق الخارجى للبكاسي بالماء و معجون الطماطم و عجين الدقيق و منهم من يحمل ماء متعطنا من البالوعات في قوراير جميلة من الخارج و برائحة كريهة من الداخل فيقذفونك بها بلا رحمة.
و لا يصيب مثل هذا الاذى الا الغلابة وكيف تصيب من يمتطى عربات برمائية.
و كل عام و أنتم بخير
تعليقات