لى غرام و أمانى

 لا أذكر السبب الذي كان يبقينى في الداخلية.
كلما أذكره انى كنت معتكفا بالداخلية في انتظار امتحان ما في اوائل عام ما.
فجأة دخل علي شخصان ثملان من حب هذا الوطن.
كانا متماسكين و ينشدان بصوت جميل متناغم 
أنا لى غرام و أمانى في سموك و مجدك
عشت يا سودانى عشت يا سودانــــــــى
بعد ترديد هذا المقطع لفترات كانت العبرة قد غلبتنا جميعا.
انسكبت الدموع ساخنة. تعانقنا بحب حقيقى.
كنت أحس بحقيقة خبهم و بحقبقة افتقادهم لى في تلك الفترة من احتفالات الاستقلال. 
أتيانى بكل الحب و غنيا اغنية للوطن و شاركتهم الغناء بدموعى و كل وجدانى .
كنت أشعر بدفئهم و دفء هذا الوطن الحنين.
غريب هذا الزمن , تفرقنا . ذهب كل واحدا الى اتجاه مختلف بحثا عن الرزق و العمل.
لا أقول أننى لم أراهما منذ ذاك الزمن الجميل لكنى حينما رأيت أحدهم في العام الماضى لم أجده. كان بلحمه معى يسلم على سلاما مقتضبا يكاد لا يسمع.
نظرت اليه و أنا أبحث عن ذاك الفتى الذي لم ينسانى يوم عيد هذا الوطن الحبيب و غنى لنا و للوطن 

أنا لى غرام و أمانى في سموك و مجدك
عـشـت يا سودانى عشت يا سودانـــــى
كان شخصا اخر جامدا بلا احساس , بلا ارتباط لاي شئ مشترك بينى و بينه.
عذرا , لم أشأ أن اجمل صورتى و القى باللائمة عليه , فأين أنا و ماذا كتبت عن هذا الوطن في عيد الاستقلال , في ابريل و فى اكتوبر.
من ذبح مشاعرنا ؟؟؟
 من قتل حبنا؟؟؟؟
 من دمر هذا الوطن؟؟؟
من جعلنا أغرباء في بيت و احد؟؟؟
 http://www.youtube.com/watch?v=hIUgXZh4LA4&feature=related





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

صخرة النبي موسى عليه السلام

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)