تطبيب الحوادث بين القديم و الجديد



  
حوادث السير التي تسبب نزيفا داخليا في الراس لا يجد العلاج الناجع و لا حتى المتابعة المقنعة في مستشفياتنا.
هذا الكلام ينطبق على المستشفيات الحكومية و الخاصة.
 و الحكومية أفضل بكثير من المستشفيات الخاصة التى توفر غرف فندقية بدون تطبيب مقنع.
   تابعت حالة أحد الاعزاء و الذى عانى من نزيف داخلى بعد حادث بشع حتى توفاه الله بعد مدة قاربت الاسبوع.
     في زمن بعيد لم يكن الطب بهذا المستوى من توفر المستشفيات , كان المريض خلاله يجد علاجا عند طبيب بلدى أعطاه الله من سره و حباه ببركته.
مثل السيد نوري سيلة قبل فترة ليست بعيدة , كان يعالج كل أنواع الكسور و الجروح بنسبة نجاح 100%.
و أعنى بالكسور المركبة و الفكك , بل حالات تهشم العظام و العضلات.
سمعت من أحد الاخوان كيف أن سليمان (جد كل من محمد عباس و شوقى محمد على) أجرى عملية زائدة معقدة. وكيف أنه تأكد من وجود جسم غريب في بطن أحد معارفه. أستعمل الكحول لتخدير  هذا الشخص و كشف له أسرارا لا أريد أن أفصح عنها , لكن المؤكد ان السيد (سليمان عاشة, و هذا لقبه)   أجرى هذه العملية الدقيقة ,بل أخرج الجسم الغريب و اعطاه له بعد أن شفى.و يقال أن الجيش الانجليزى كان يرسل اليه الجنود المصابين بالكسورليقوم بالمعالجة المطلوبة.
أما عن الجروح التى تطورت الى(الغرغرينا) و عالجها (دكتور) نورى علاجا ناجعا فأعرف حالتين قام بعلاجهما علاجا ناجعا بعد أن قرر الاطباء في مصر بتر الاجزاء المصابة.
أحدهما ما زال على قيد الحياة و نسال أن يمد في أيامه و أن يرحم الدكتور الانسان نورى سيلا رحمة واسعة و أن يرفع درجته في جنة الخلد.
و قصة ثالثة عن زميل دراسة حكى لى كيف أن ساق والده تهشم حتى لم يبق لاصقا بالجسم الا جزء قليل من العضلات.
استطاع السيد نوري سيلا اعادة ساق والده للعمل بعد سلسلة عمليات استعمل خلالها الكي, عسل النحل و تعويض فاقد بعض العظام من عظام حيونات نافقة و ذلك بعد طحن و مزج ذرات العظام (المولفة) بعسل النحل وعمل رباطات محكمة حوالي الساق. استغرقت المعالجة شهورا عدة لكنه في خاتمة الامر مشى على ساقيه.
 بل يؤكد ان والده كسر ساقه مرة اخرى بحادث اخر فاعاده للعمل بنفس السيناريو السابق.
كان السيد نوري سيلا يعتمد في علاجة على نظام غذائي يحدده للمريض . الترمس و البيض كانا من الوجبات الغذائية التى لا يغفلهما بما تحويانه من كالسيوم و بروتينات معينة لا تتوفر في  بيض البطرى الفاخر المتواجد الان.
 أما عن علاج النزيف الداخلى فأروي لك هذه الحكاية التى رواها حفيد الدكتورة البلدية و هي شايقية.
الشخص الذي يروي قصة جدته هو الاخر يتمتع بقدرة غير عادية في علاج الفِقر, القطايع و الطفل (المفقوه).و هو بالمناسبة غير متفرغ لمثل العمل , لكنه يمارسه اذا ما اضطر في دائرة المعارف.
يستعمل المحلب لرفع اللهاة و معالجة مشاكل التسنين لدى الاطفال.
يحكى عن جدته ويقول:-
أتوا باحد الرجال الذي كان يشارك في تسقيف غرفة منزل ما ,حينما وقع على رأسه أحد (المروق), فوقع مغشيا عليه.
حينما أتوا به لجدته كان يتنفس بصعوبة و بالطبع كان في حالة فقدان كامل للوعي.
حفرتْ حفرة معينة و حفظت التراب الخارج على مسافة مناسبة من الحفرة بحيث اذا ما مُدد الشخص على بطنه يكون التراب المكوم ضاغطاً على بطنه و يكون فمه على الحفرة.
قامت بمزج الحليب بالملح ثم استعانت بقمع( صبابة) و خرطوش رقيق لايصال هذا المزيج الى داخل جوف المريض بعد أن تجعله على جانبه الايمن. بعد افراغ المزيج  بالطريقة المذكورة تقوم بتمديد المصاب على بطنه فوق كوم التراب و فمه على الحفرة و تقوم بضغطه على جانب معين من جسمه بواسطة قدمها.
سبحان الله , كلما قامت بالضغط على جانب معين من جسمه يسيل المزيج الابيض مختلطا بالدم الاحمر.
أصبحت تكرر هذه العملية دون ملل حتى جاءت لحظة كان يخرج من فمه المزيج الابيض كما هو , فأوقفت العملية و أضجعته على وضع عادى.
وقالت؛- الحمد لله مريضكم الله شفاه
بعد فترة بسيطة استعاد وعيه و عاد الى الحياة.
اذا كان المثل يقول (اللى ما عندو قديم ما عندو جديد) , لماذا لم نبنِ على القديم الموجود عندنا؟
لماذا لم نطور العلاج البلدي المكتسب و لماذا لم نستفد من الطب النبوي ؟؟
لماذا يكون النزيف الداخلى قاتلا في ظل عدم تطور الاشعة  داخل غرفة المريض وغياب الراديولوجى عندنا؟
غرف العمليات المتطورة , المعدات الحديثة , الجراح الماهر في وجود الراديولوجي الحاذق يمكن أن يأتي بنتائج طيبة في حالات تطبيب الحوداث .
و الله المستعان
قمع (صبابة)

تعليقات

‏قال ما تيسر
نوع الملح الالتى استملت يسمى (الزقوم)و يسقى به الابل في حالة السفر لاماكن بعيدة و ذلك للتقليل من العطش

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

صخرة النبي موسى عليه السلام

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)