لغة الطير
السيد محمد سيد خليل متعه الله بالصحة و طول العمر من النوع الذي لا
يمكن ان تغادر مجلسه , فهو رجل ذواق يحتفظ بكثير من الذكريات و له قدرة جذابة في
الرواية.
حكى لى يوما هذه
الحكاية
كانت المرحومة فاطمة
محمود مصطفى في زيارة الى منزلهم و هو
حينذاك بالخرطوم حيث كان يعمل بكلية الزراعة شمبات.
حاجة فاطمة بعد اخذت
نصيبها من الونسة هبت قائمة و اذا بطائر(أبوسليمان) يزقزق بصوت عال.
حاجة (بابة سالى ,
والدة محمد سيد) قالت بتوجس(ابو سلمان قل خيرا , خيركا بنى).
هكذا و جدنا أهلنا
النوبيين يقولون عند سماعهم لصوت هذا الطائر و دائما ما يغلبون الخوف و التوجس من
حدوث مكروه.
حاجة فاطمة محمود
قالت بثقة:
كله خير , انه يقول
احد افراد اسرتكم اتى من السفر و هو قادم اليكم الان.
فضحكت الحاجة (بابة
سالى) وقالت:
يا حاجة من يمكن ان
يأتينا من السفر , لكنك فقط تريدن ان تطمئنينا.
حاجة محمود قالت: أنا
لم أقل شيئا من عندي , لكن هذا هو الكلام الذي قاله
طائر ابو سلمان.
طائر ابو سلمان.
ثم ذهبت حاجة فاطمة
الى بيتها و نسوا ما كان من حديث.
بعد فترة من الزمن
سمعوا صوت لوري يقترب من منزلهم على مهل نسبة لضيق الشارع.
اصبحت الحاجة (بابة
سالي) و أبنتها (سيسة) تنظران الى بعضهما البعض نظرات ذات معنى و هما يترقبان حركة
اللوري و الذي استقر في خاتمة الامر لدى باب منزلهم.
القادم من السفر كان
ابن محمد سيد (أبوهريرة).
و يتابع محمد سيد
حكايته أن ولده ابوهريرة و الذي كان طفلا صغيرا انذاك طلب منه ليلا موافقته لتسفيره الى البلد فما كان منه الا ان رحب بالفكرة و أحضره الى (السكة حديد) حيث
وجد عددا من اهالى تبج مسافرين فأرفقه بهم.
سألت كثيرن من الاهل
اذا ما لاحظوا قصصا مثل هذه , لم أجد جديدا سوى أنهم عرفوا طائر(القمري) كطائر ينبئ
بقدوم الضيوف حيث يقول بالرطانة
(اسكيري تاشا, اسكيري
تاشا, اسكيري تاشا, اسكيري تاشا,)
إضافة تسمية توضيحية |
تعليقات