تجارة الاْعضاء البشرية بالخرطوم ؟؟؟ الكاتب الساخر


لمراسلة الاستاذ الفاتح جبرا   gabramedia@gmail.com 
تابع معنا جديد مجموعة ساخر سبيل بارسال رسالة فارغة من ايميلك للايميل التالى

كتبنا من قبل منبهين إلى خطورة لجوء بعض المواطنين إلى بيع أعضائهم وبخاصة (الكلى) وقد رأئت بعينى كيف ان هذه التجارة تزدهر منذ سنوات في (القاهرة) بل لقد أصبح لها مقاهى بعينها يرتادها البائعون والمشترون والوسطاء وهنالك من القصص المحزنة في هذا الأمر ما يقطع نياط القلب (لو فضل فيها نياط) !
قلنا وقتها أن (أمنا الحكومة) يعني ح تعمل شنو عشان توقف عمليات التشليح دي ؟ فالجريمة تتم خارج الحدود ، أما أن تنتقل (القصة) ويكون عندنا (تشليح محلي) تحت بصر المسئولين بل أن هذا التشليخ يتم في مستشفي يمتلكه وزير الصحة الولائي (ذاااتو) وأمنا الحكومة تسد دى بي طينة ودى بي عجينة (وتعمل رايحة) وكأنو (مافي حاجة) فهذا والله لم نسمع به في الأمم الغابرة !
فقد اوردت الزميلة (الوطن) في عددها الصادر بتاريخ 2 أبريل 2012م انها قد تحصلت على معلومات خطيرة حول عملية نقل وزراعة كلية طرفها شاب سوداني والطرف الآخر أجنبي حيث تمت العملية بمستشفى الزيتونة بالخرطوم التي تتبع ملكيته إلى الدكتور مأمون حميدة وزير الصحة الولائي وتحت إشراف أحد أشهر الجراحين في مجال نقل وزراعة الكلى وقد تسللت (الصحيفة) إلى المستشفى المذكور وتحدثت إلى الشاب (البائع) الذي أفاد فيما أفاد بأنه لا صلة ولا رابط بينه وبين الأجنبي المتبرع له،بل انه حتى لايعرف حتى اسم الطرف الثاني في العملية مضيفاً بأن المسألة برمتها عملية «بيع وشراء» حيث تم الشراء بمبلغ «50 1 مليون» جنيه بالقديم
توقع العبدلله أن هذا الخبر سوف (يقوم الدنيا) وسوف يهب علماء (السفر) بإصدار فتوى وبيان حول هذه الجريمة غير الإنسانية وان السلطات سوف تباشر إجراءآتها وتحرياتها حول الواقعة وسوف يسارع السيد وزير الصحة و(مالك الزيتونة) بإصدار بيان للناس يوضح فيه ملابسات الخبر وينفي فيه علم المستشفي التى تمت فيها العملية بهذه (البيعة) !
ولكن أياً من هذا لم يحدث ومرت المسألة مرور الكرام مما يفيد شرعية وقانونية (الموضوع) إذن لا تتعجب عزيزي القارئ إذا تعدت عملية البيع والشرأء (الكلي) إلى كامل بقية الأعضاء وإمتلأت الصحف الإعلانية بأسماء وعناوين ومستشفيات الشركات المتخصصة قي بيع الأعضاء فهذه شركة (يا سارية) لشراء وبيع (ألاضنين) .. عضان (كومبليت) .. إذن خارجية بس .. أذن وسطى.. طبلة .. ! شنو يعني لو مواطن باع ليهو أضان بي كم مليون وخلا التانية يعني ح يحصل ليهو شنو؟ اقل حاجة يستريح من سماع تصريحات المسئولين وسماع الغناء الهابط والإزعاج بتاع اليومين ده!
أما شركة (الحلقوم) فقد تخصصت في شراء وبيع (الحبال الصوتية) هو ذاااتو المتكلمين ليها شنو؟ ما أهو قاعدين نتكلم ونسال (خط هيثرو أخبارو شنو) ومافيش زول قاعد يهببوا لينا .. بلا (حبال) بلا كلام فارغ .. إنتا قايل نفسك (هاني شاكر) يعنى حبالك دى لو خليتا ح تدفع ليك متأخرات الإيجار وللا رسوم الجامعات وللا الأكل والشراب البقى غالي ده !
أما شركة (تبصرون) فهى متخصصة في شراء (أسبيرات العيون) وبيعها لمن يعانون .. كل أنواع الشبكيات والقرنيات والعدسات الملونة والعادية .. أيها المواطنون يا افراد لشعب السوداني الفضل الشايفين ليها شنو؟ من لا يملك (قرنيته) لا يملك قراره .. أهو تاخد ليك مية ميتين مليون وتستريح من قراية الجرايد الكلها بقت فضائح دى !
أما شركة (شريان الحياة) فقد تخصصت في شراء (الشرايين) والاوردة وبيعها لمرضي القلب والجلطات (المرطبين) العاوزين يعملوا غمليات (بايباص) .. يعني ح يحصل ليك شنو لو بعتا ليك ياردة ياردتين من شريان (كراعك الشمال) وحليت مشاكلك؟ شريان كراع ايه اللي إنتا جاي تقول عليه ؟ إنتا قايل نفسك (رولاندو) وللا (ميسي)؟

كسرة :
بالطبع لن تكون هنالك شركات (مخ واعصاب) لأنو الشعب كلو مخو بقى تالف وأعصابو بايظة وبيكلم في روحو وكده … بالطبع لن تكون هنالك شركات لشراء وبيع المرارة عشان مرارتنا إتفقعت من زمااااااااااان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

صخرة النبي موسى عليه السلام

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)