يابانيات (2)



االيابان دولة في الشرق بكل تقاليد الشرقيين السمحة لكنها بامكانياتها و تقنيتها هي في االغرب , بل تستنجد بها الدول الغنية ساعات العسرة..
الامبراطور موجود , نعم ليست بصلاحيات حكم , لكنه رمز لبلادهم و يفتخرون به كثيرا.
اليابان عبارة عن امبراطور, متسوبيشى , جايكا و اخيرا حكومة.
كل له قدسيته  و مكانته.
اليابان تهتم بالسودان , لكن للاسف الحكومات فشلت في استثمار علاقة الود و التقدير التى تخصصها للسودان . و قد تكون فترة الانقاذ  أسوء فترة بين البلدين حيث أوقفت اليابان كل مشاريعها الاسعافية والمنح و الاقتصادية في السودان بعد الانقلاب.
نعم أخيرا أعادتاليابان فتح  مكتب جايكا (JAPAN INTERNATIONAL COOPERATION AGENCY) و الذي قفلته بعد الانقلاب.
و بالمناسبة فتح اليابانيون هذا المكتب كثانى اكبر مكتب لها فى افريقيا و يعد مكتبها في جوهانسبيرج مكتبها الاول. و لقد كانت, في التسعينات, تعد مكتب الخرطوم ليكون الاول نسبة لما كانت تعانيه جنوب افريقيا من مقاطعة.
و لقد كانت فترة الديمقراطية فترة خصبة للعلاقات بين اليابان و السودان , فاهدت مشروعين لاعادة تأهيل شبكات الهاتف بالخرطوم شرق و الخرطوم 2. و كذلك كبانية بري (المنشية) و بكل شبكاتها. كل هذا العطاء كان هدية و هبة لشعب السودان. و تلك الفترة شهدت اعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي بالخرطوم.
و ما يدل على احترام اليابانيين للسودان كثيرو منها ان سفراءهم الذين يرسلونهم للسودان من شرفاء اليابانيين.
و قصة زوجة سفيراليابان بالسودان التي أصييتب بالام حادة في معدتها قصة جلبت الخير الكثير للسودان حيث أنها تسببت في هبة مستشفى بن سيناء.
و القصة تقول أن السفير اتصل برئاسة حكومته لان زوجته كانت تعانى من الام حادة و لا توجد وسيلة لتسفيرها, هنا اتصلت الحكومة اليابانية بالخارجية السودانية والتى  رشحت لهم  الدكتور بروفيسور زاكي الدين أحمد حسين لمعاينتها.
و رغم رداة بيئة المستشفى انذاك (و الوضع الان ليس بأفضل الم  يكون اسوء بكثير) قبل السفير باجراء العملية داخل مستشفى حكومى لان الطبيب الفذ أوضح بأن على السفير تحمل مسئولية أو عواقب تأخير أجراء العملية لانها قد تكون كارثية و قد تؤدى الى موتها.
زوجة السفير لم تكن امرأة عادية بل هي أبنة الامبراطور .
من يناسب الامبراطور لابد بان يكون رقما مهما , مما يدل بأن السفير اليابانى انذاك كان من نوعية السفراء القامة ذوي الجاه الطيب.
تكللت العملية بنجاح , و اعتبر اليابانيون نجاح العملية في بيئة رديئة مثل بيئة مستشفايتنا معجزة غير عادية.
بعد عودة السفير بزوجته لليابان قاموا باجراء الفحوصات و التحاليل المطلوبة لتقييم ما تم من عملية اضطرارية في دولة افريقية.
كانت النتائج ممتازة حيث يقال ان التقرير الطبي أكد أنه ما كان يمكن أن يجرى لها حتى في اليابان غير نفس العملية و بكل تفاصيلها مع وجود جانب سالب واحد و المتمثل في البيئة غير الصحية بمستشفى بحري موضع العملية.
ولان اليابانين لهم في الاصول و تقدير الجميل باع طويل أصروا على تقديم الدعوة لهذا الطبيب الذي أنقذ ابنة الامبراطور.
الامبراطور شخصيا تكفل بدعوة الدكتور زاكي الدين.
و هنا يأتي قدر الرجال . خير الدكتور بان يطلب ما يريد , الامبراطور و اليابان تضعان كل ما امكانياتهما تحت طلب هذا السوداني.
لم يطلب مالا و لا عقارا و لا حسابا في سويسرا.
قال لهم , انتم تعرفون بأن مشكلتنا ليست في عدم و جود امكنيات بشرية ولا ندرة أطباء , لكنه أكد ان المشكلة تكمن في البيئة السيئة و المعدات المتخلفة تقنيا.
طلب منهم بأن يبنوا في السودان مستشفى بموافصات يابانية.
 و استجابوا وقاموا ببناء مستشفى بن سيناء المتخصصة في الباطنية و جراحتها بكل البيئة المثالية المطلوبة.
هل نجحنا في تطويرمستشفياتنا لتكون كابن سيناء , أو قل , هل نجحنا بمحافظة مستشفى بن سيناء كما تركها لنا اليابانيون.
  أيها الشعب متى نكون بقامة دكتور زاكى الدين

منشور ذات صلة :يابانيات (1)
http://matayssar.blogspot.com/2011/07/blog-post_25.html

  يابانيات (3)

http://matayssar.blogspot.com/2012/03/3.html

تعليقات

‏قال ما تيسر
لخرطوم : سامي عبد الرحمن:

لوحت لجنتا اطباء السودان، واللجنة التمهيدية للاختصاصيين، باتخاذ خطوات ـ لم تسمها ـ بشأن سياسات (تقطيع المؤسسات الصحية) وقررتا العمل المشترك للوقوف ضد سياسات تحويل المؤسسات الصحية الحالية وكل ما من شأنه المساس بالخدمات الطبية.
وقالت اللجنتان فى بيان مشترك تلقت (الصحافة) نسخة منه، عقب اجتماع امس، انه سبق لجموع الاطباء بلجانهم المختلفة الاعتراض بشدة علي موضوع ايلولة المستشفيات لولاية الخرطوم التي لم يستشاروا فيها، وابدوا اعتراضهم وتخوفهم من مآلاتها «بل واكدوا على عزمهم للتصدي لها».
واضاف البيان ان الايام ستثبت ما نبهت اليه جموع الاطباء و»ها نحن نواجه بتقطيع وتشتيت المستشفيات واقسامها مثل بيع مستشفي العيون ومحاولة نقل قسم النساء والتوليد والمشرحة من مستشفى الخرطوم، ونقل العيادات المحولة بمستشفى بحري وتحويل مستشفى الاذن والحنجرة الي جانب تفريغ المستشفيات من صفاتها التعليمية الرائدة» .
واعتبر البيان ان الخطوات التى اتخذتها وزارة الصحة بالخرطوم كلها معاول لهدم الخدمات الصحية ولن تقف عند هذا الحد بل المتوقع ان تمتد لمحاولة تشريد العاملين وارهاق المواطنين».
وقال ان الاطباء واصلوا عملهم المهني رغم ضيق الامكانيات ورفع الدعم البسيط المقدم من الدولة عبر الميزانية الضئيلة المرصودة للصحة و»رفعنا اصواتنا مرارا منادين بتحسين الدعم لتقديم خدمات طبية افضل للمواطنين، ونادينا بتحسين بيئة العمل مع الايفاء بحقوق كل العاملين في الحقل الطبي».
وطالب البيان بتحسين الوضع الحالي للاطباء في الخدمة المدنية والارتقاء بالجانب الاكاديمي والتوفير والتوزيع العادل لفرص التدريب.

الصحافة

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)

صخرة النبي موسى عليه السلام