بلاغات نوبية (6)
في زمن ما , قبل أن تكون الفنادق و الشقق وجهة العرسان , كانت المرأة النوبية ترافق حفيدتها أو أبنة أختها الى بيت الزوجية.و كانت تلك الرفقة القصد منها القيام بواجب الخدمة و ازداء النصيحة.
و هكذا رافقت أثنتان من الجدات عروستهم الحلفاوية الى بيت الزوجية في الكلاكلة.
لاحظتا . ما أن يحل المساء حتى يحل البعوض على السماء فلا تبقى حياَ ساكناً , فتجد كل شخص مشغولاًًً بالمدافعة و معالجة أثار الحرب البغيضة.
طنين البعوض كان بالنسبة لهما أبغض بكثير من لسعه.
في اول صبح أشرق لهما بالكلاكلة بعد ليل أرهقهما البعوض قالت احداهما للجارة النوبية التي أتت تتفقدهما
(أوّا ملّكا أُوكِلْ وِيقنا ناي دِيفيكا بنمُوني)
الترجمة الحرفية (الليل كله يبكين دون أن يذكرن من المتوفي)
بمعنى : شبهت طنين البعوض المتواصل ليلاً كعويل النساء الذي لا يفصح عن هوية المتوفي.
تعليقات