مشاهد درامية لهجرة الشاعر الجيلى عبد الرحمن من صاي
الشاعر الراحل الجيلي عبد الرحمن |
لذا سأعود لاكمال الصورة التى كنت أريد توضيحها عن السفر و كيف أن الناس يخرجون بجموعهم لتوديع المسافر.
السفر عند النوبة عبّر عنه الشعراء بحزن و مرارة الفراق و ربما يكون الفنان محمد عبد الرحمن أبلغهم في هذا المجال حينما قام هو بتوديع المسافر (ة) و هو طريح الفراش لان العادة جرت بأن يقوم المسافر بواجب توديع المرضى و العجزة ,أما الباقون فيتبعون المسافر الى اخر محطة حيث يكون منها السفر و الفراق.
فقال محمد عبد الرحمن
اكّا دُوفينا اُكردا (حينما سمعت بانك مسافرة)
تنيا فيلى اسقينا (و خرجت , يسالوننى)
اودفيكا دوقافي قندنان ارويد ايقون (المريض يعوده المسافر )
اي اكّا قندسى وا سلوى (ومع هذا انا ودعتك يا سلوى)
أما قصيدة الشاعر الكبير الجيلي عبد الرحمن فقد تناولت في قالب تصويري جميل كيف كانت رحلته من صاى الى مصر
و عن وداع النساء لامه يقول
وقفن على الشط كالذكريات
بقلب المــــــعذب و الشاعر
و قبلنّ أمـــــــى في وجهها
و لوحن للمركب الزاخــــر
و يصف كيف و دعه عمه الذي رباه حتى بلغ التاسعة فيقول
و عمى يبلل رأسي الضغير
بريق الفم اللاهث الغــــــائر
و لــــــــحيته شوّكت وجنتى
و داعب شاربه ناظـــــــــري
و قال و في مقلتيه دمـــــــوع
نزلنّ غزاراً على خـــــــــده
و في قلبه أمنــــــيات حيارى
يناجى بها الليل ......في سهده
بنيّ اذا ما وصــــــــــلت بخير
و أعطـــــــــاكم الله من عنده
فقل لابيك.......تذكر أخـــــــاك
تذكره دوماً علـــــــــــــى بعده
و نواصل اذا أعجبتكم الحكاية
تعليقات