قلوب تموت من الرحمة

  الفنان وردى يقول في احدى أغانيه النوبية:
دلمونين اي ارمان
دللين ايق اش انتان
قلب من لا يعرف الحب مظلم 
و قلب المحب للدجى قمر

الفنان النوبي مندق اتصل باحد الشباب لموضوع ما.
الشاب الذى تلقى الاتصال كان على راس نخلة يريد أن يقطع ثمرها.
اختل توازنه حينما هم باخراج (الموبايل) او للتحدث.
سقط من على النخلة
و خر ميتاً.
مندق على الطرف الاخر , عرف أن شيئا ماساويا قد حدث.
 ثم تيقن
ثم حمّل نفسه
أنه تسبب باتصاله بسقوطه و موته.
و لانه فنان مرهف الحس , قلبه مفعم بالحب, احس كأنما قتله هو.
  كما يزيد السرور من فرحة الفنان المرهف من أمثال مندق
كذلك الحزن يزيد ألم قلب الفنان أضعاف ما يزداد في قلب الانسان العادى
ازداد الحزن في قلب مندق
حتى قطع نياطه
ثم في الطريق
قبل أن يصل فركة و التى قصدها لتعزية أهل الشاب.
رغم أن ما حدث مشيئة الله , الا أنه بحسه المرهف
تمنى تجنب رؤية حزن صنعه دون قصد في قلوب من أحبهم
لم يتمنى أن يجدهم على ذاك الحزن
و تضاعف حزنه
و  ألم قلبه
فمات دون أن يصل فركة
اللهم أرحمهما و تقبلهما بقبول حسن و اسكنهما جنة الفردوس.