غزو كاسح

لضعف النت لم اجد الصورة المناسبة

الكاتب  الساخر الفاتح جبرة كتب قبل فترة طويلة عن مجتمع (الطياريين) اصطلاحاً.
و هم (ناس تفتيحة), يقومون باصطحاب أفراد الاسرة و التوجه بهم الى صالات الافراح لتناول الطعام الشهي و الذين أصبح عصياً على كافة أبناء الشعب السوداني.
أحد المدعويين في حفل زواج بنادي الضباط حكى باستغاب ما حدث.
الى زمن قريب كان الشماسة ينتظرون فراغ المدعويين الاساسيين في حفلات الاعراس بانكسار و ذلة و خجل.
حتى اذا غادر المدعوون , كانوا يأتون على ما تبقى من طعام .
الاّ أنّ الوضع اختلف اليوم حيث أنّ الضيوف صاروا يلتهمون كل ما في الاطباق و بعضهم يتجرأ أكثر و يفرغ بعض الصحون (المغلفة) في شنط النساء و التي كبرت لتفي لهذا الغرض النبيل.
و هل هناك أنبل من توفير طعام (راقي) للاطفال دون عناء.
 هل الانقلاب في سلوك المدعويين من الاعراض سابقاً عن تناول وجبات المناسبات الى التامها كاملاً دون التفضل بشئ لمن كان ينتظر بخجل و رجاء , دفع بهم لتغيير الاسلوب.
حينما تكون مشغولاً بتناول الطعام و يمد اليك أحدهم للتحية و السلام , تكتشف أن الطبق الذي كان أمامك قد أختفى في طرفة عين في يد من هو أكثر منك حوجة
و أكثر منك جرأة.
 ثم ما أن تبدأ  المسيقى حتى يبدأ الغزو الكاسح سواء أن فرغت من طعامك أم لا!!
و للجوع سلطان
و جزى الله من جوّع هذا الشعب شرّ الجزاء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

صخرة النبي موسى عليه السلام

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)