سودان أوي ويز

سودان (اوي) وييز


قبل سنوات عديدة غضب أحد النوبيين من عدم انضباط مواعيد الخطوط السودانية فقال غاضباً :
بأنه (سودان أوي ويز) .
و لمن لم يفهم معنى حديثه الغاضب , فكلمة (أوي) بالنوبية تعنى القدم, و الباقى معروف.
لا توجد مقارنة بين خطوط سودان اير ويز في ذاك الزماااااان و الذي يمكن اعتباره زمناً جميلاً لما أصاب الخطوط السودانية اليوم من و هن و هبوط قيمة من يملكون قرار ادارتها.
خط هيثرو (الخرطوم لندن الخرطوم) , كان خطاً لا مثيل  له ,حيث كانت الخطوط السودانية الشركة الوحيدة التى تمتلك مثل هذا الخط المباشر دون التوقف في مطارات خلال الرحلة.
 هذا الخط كان يسبب للخطوط السودانية ازدهاراً لا نظير له .
ميزة هذا الخط المباشر كان يطغى على سلبيات تذبذب مواعيدها حيث أن المسافريتجنب قدر ما أمكن عمليات الهبوط و الاقلاع المتكررة لما تسببانه من صداع , دوار بالاضافة الى المخاطر التقليدية فيهما.
 أحد أصدقائى كان يعمل بالخطوط السودانية , كان يحكى بفخر:
دعاية شركة فوكرز تقول:
أذا أردت أن تعرف فوكرز ما عليك الاّ أن تسأل الخطوط الجوية السودانية.
مثل هذا التصريح من شركة عالمية كان غزلاً و دعاية مجانية للخطوط السودانية و سودان اير كانت تستخدمه طائرات فوكرز في الخطوط الداخلية توظيفاً أدهش الشركة المصنعة , فاختارت الدعاية لطائراتها بتلك اللمحة الجمالية التى مجدت خطوطنا الوطنية.
  كان هذا الكلام , حينما كنّا دولة يغلب عليها الحس القومى لا الحس القبلى وقبل أن تسود نظرية الضرورة تبيح المحظورات حتى أصبحت ممتلكات الشعب مستباحة لفئة قليلة امتطت جواد الشريعة مارباً دنيوياً أنساهم عدالة الاسلام.
 الخطوط الاريترية , الوليدة بالنسبة لتاريخ سوداناير أصبحت هى ملاذ السودانيين الذين فقدوا ناقلهم الوطنى.
و يشتكى أحد العاملين في خطوط الحجز أن سوء و رداءة الانترنت في السودان سبب رئيسي في تكدس المواطنيين في مكاتب الحجز ليظفروا بمقاعد في شركة الخطوط الاريترية.
  و الواضح أن الخطوط الاريترية تتقدم بثبات نحو الانتشار و سد الافق بطائراتها في زمن أصبحنا لا نرى اللونيين الازرق و الاصفر لا في الطائرات و لا في علم السودان.

تعليقات

‏قال ما تيسر
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=398662426868391&set=a.136692713065365.27946.136690826398887&type=1&theater

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

صخرة النبي موسى عليه السلام

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)