مشاهد درامية لهجرة الشاعر جيلى عبد الرحمن من صاي (2)




ما لم نقله في العدد الاول , ان الشاعر حينما نظم هذه الابيات كان عمره خمسة سنوات مع وجود رأي مخالف بأن عمره كان تسعة سنوات.
و يواصل تصوير لحظة تحرك المركب ويصف جموع المودعين قائلاً
كهول على الشط تحت النخيل            كأشباح أسطورة ساخرة
روتها المياه الى الـــــشاطئين            مياه مـــــــــــقهقة ثائرة
و شيخ يحملق في الواقفـــــين          و روح تحوم في القاهرة
و خلف النــــــخيل على البعد          بيوت مبــــــعثرة  خائرة
و حين تعالى شراع الــسفين           ليهتك ستر الفضاء الرحيب
ترقرق في العين دمع القلوب          و ثم عويل و صوت رعيب
و عمـــــــى يشير بكلتا يديه          و أمى ترد بـــــطرف كئيب


و يبدع في التصوير من يتحرك؟
و غاب بنا موكب الراحلين          كخاطرة في ضمير الغيوب
أمان تداعب قلــــب الغلام          و أمي تنغمها كل حــــــــين
 و يبدو أنه البكاء غلب الطفل و تحاول أمه تشجيعه بمستقبل واعد في مصر لتقول
ففي مصر فاكهة البرتقال         و فيــــها لذائـــــــذ للاكلين
قصور تطاول سحب السماء     و تسلب في مرتقاها العيون










تعليقات

‏قال ما تيسر
          جيلي  عبد الرحمن

ولد جيلی عبد الرحمن بجزيرة صاي محافظة وادي حلفا 1930..اسم جيلي شايع الاستخدام في السودان...وهي قيلي بالنوبية وتعني الأحمر...أخذته والدته في الخامسة من عمره إلى القاهرة للالتحاق بوالده الذی كان يعمل بالقصر الملكي... وكان وقتها يعرف... بركن فاروق..وقد وصف الرحلة في رایعته رحلة صاي...مكث بالقاهرة حتی أكمل مراحله الدراسية الی أن تخرج من الأزهر الشريف...وكان وقتها یرتاد منتديات القاهرة الأدبية...محاضرات طه حسين والعقاد... والليالي الشعرية لعلی محمود طه وعلی الجارم...والتحق بمنتديات جريدة المساء التي يؤمها من مصر...صلاح عبد الصبور وصلاح جاهين... ومن السودان
...تاج السر الحسن ومبارك حسن خليفة وبكاب.. بعد إكمال الأزهر سافر الی موسكو حيث تحصل علی الماجستير ثم الدكتوراة فی الأدب العربي المقارن...بعدها الی اليمن الجنوبي حيث عمل محاضرا بجامعة عدن... بعدها إلى الجزائر حيث عمل بجامعاتها لفترة عشرة سنوات..بعدها عاد إلى القاهرة مريضا..وكانت حكومة السيد الصادق المهدي تمنحه ألفين جنيه للإقامة والعلاج...علی قلتها وقفتها حكومة الانقاذ 1990... حينها تكفلت منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة عدن بعلاجه والصرف عليه الی أن توفي ووري الثري بالقاهرة.
تزوج الشاعر جيلي عبد الرحمن.. سيدة فاضلة من احدی جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة...أنجب منها بنتين وتوفيت زوجته فی مسقط رأسها.. البنت الاولی متزوجة ومقيمة بكندا.. الثانية مقيمة حيث وطن والدتها.
له أربعة دواوين شعرية.. ومن قصايده عبري التي كانت تدرس ضمن منهج اللغة العربية فی المدارس الابتدائية..
‏قال ما تيسر
          جيلي  عبد الرحمن

ولد جيلی عبد الرحمن بجزيرة صاي محافظة وادي حلفا 1930..اسم جيلي شايع الاستخدام في السودان...وهي قيلي بالنوبية وتعني الأحمر...أخذته والدته في الخامسة من عمره إلى القاهرة للالتحاق بوالده الذی كان يعمل بالقصر الملكي... وكان وقتها يعرف... بركن فاروق..وقد وصف الرحلة في رایعته رحلة صاي...مكث بالقاهرة حتی أكمل مراحله الدراسية الی أن تخرج من الأزهر الشريف...وكان وقتها یرتاد منتديات القاهرة الأدبية...محاضرات طه حسين والعقاد... والليالي الشعرية لعلی محمود طه وعلی الجارم...والتحق بمنتديات جريدة المساء التي يؤمها من مصر...صلاح عبد الصبور وصلاح جاهين... ومن السودان
...تاج السر الحسن ومبارك حسن خليفة وبكاب.. بعد إكمال الأزهر سافر الی موسكو حيث تحصل علی الماجستير ثم الدكتوراة فی الأدب العربي المقارن...بعدها الی اليمن الجنوبي حيث عمل محاضرا بجامعة عدن... بعدها إلى الجزائر حيث عمل بجامعاتها لفترة عشرة سنوات..بعدها عاد إلى القاهرة مريضا..وكانت حكومة السيد الصادق المهدي تمنحه ألفين جنيه للإقامة والعلاج...علی قلتها وقفتها حكومة الانقاذ 1990... حينها تكفلت منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة عدن بعلاجه والصرف عليه الی أن توفي ووري الثري بالقاهرة.
تزوج الشاعر جيلي عبد الرحمن.. سيدة فاضلة من احدی جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة...أنجب منها بنتين وتوفيت زوجته فی مسقط رأسها.. البنت الاولی متزوجة ومقيمة بكندا.. الثانية مقيمة حيث وطن والدتها.
له أربعة دواوين شعرية.. ومن قصايده عبري التي كانت تدرس ضمن منهج اللغة العربية فی المدارس الابتدائية..

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

صخرة النبي موسى عليه السلام

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)