نفايات (1)
كانت وزارة الصحة تقوم بجمع و حرق النفايات بحرفية عالية.
كانت الخدمة مجانية.
دائماً ما كنّا نلاحظ ممثل الصحة يطوف كل الاماكن مع سائق عربة النفايات.
بعد كل عملية مسح ميدانى يقوم بها ممثل الصحة , كانت تأتى مجموعة من العمال حيث يقومون بحرق ما تجمع من نفايات قرب المنازل.
كانت العملية بسيطة , لا توجد عربات كافية لنقل النفايات حيث تجب و لكن الاحراق كان يصيب كل تجمع نفاية أولاً بأول.
كانت العاصمة على الاْقل لا تقذي العين , و كان الذباب لا يتكاثر لان الاحراق كان يطال نقاط تجمع الاوساخ.
ثم تم سحب البساط من هؤلاء و أتى على ابواب البيوت جماعات تحمل بيد ايصال لا يسنده (أورنيك 15) و باليد الاخرى أمر حضور للمحمة الفورية.
ثم صار الناس يتوجسون من كل طارق لبيتهم , فكل طارق يعنى أمر دفع أو امر حضور للمحكمة.
و بدأت عربات كبيرة تحمل النفايات من أمام الابواب و ظل تجمع النفايات قرب البيوت يتكاثر و لا يجد من يجمعها أو يحرقها.
ثم أصبح من السهل على كل مواطن أن يعرف الشارع الذي قصدته عربة النفايات من عشوائية تدفق الاوساخ في طول الشارع.
توقفت عربات النفايات , بل أن الاعياد كانت تصرّ أن تكون النفايات مناصرة و مشاركة الناس اعيادهم.
المحليات و ما جاورها تصطف فيها جنائزعربات النفايات التى لم تعد قادرة على الحركة.
العاصمة الان تدفع فاتورة القرارت العشوائية باستبدال من يعرف العمل باخرين يجهلون أبسط قواعد النظافة , بل تميزوا بأكراه الناس على دفع دم قلبهم دون ان يجدوا مقابلاً من النظافة.
تعليقات