الكنداكة بقلم عثمان عابدين
كانت الملكة أماني ريناس الشهيرة ب(الكنداكة) من الملكات العظيمات في [[مملكة نبتة]] وهي زوجة الملك تريتكاس حيث خلفته في العرش بعد مماته، وعلى يدها تمت إخضاع أسوان لمملكتها حينما كانت اسوان خاضعة لحكم الرومان في ذلك الوقت (عام 24 قبل الميلاد)، وقد أغضب ذلك النصر ملوك الرومان فأرسلوا جيوشاً جرارة لمدينة نبتة المقدسة فأذاقتهم هزيمة ثقيلة أجبر الرومان بعدها على عقد مصالحة مع الملكة الكنداكة ولم يعودوا لمهاجمتها مطلقاً.
الهرم 21 بالجبانة الشمالية، مروى - البجراوية هو المدفن للملكة العظيمة حسب ما أورد البروفيسور - أسمة عبد الرحمن النور في موقعه الشهير(أركماني) إشتهرت الكنداكة بقوة الشكيمة وقالوا بأن فيها إسترجال وبأحدى عينها عور أو عمى... والجدير بالذكر أن لقب الكنداكة أطلق على عدة ملكات وليس على أماني ريناس وحدها، من بينهم الملكة أماني شاخيتي الأكثر قوة وثراءً في ملكات نبتة وقد شيدت القصر والمعابد التي توجد أطلالها حالياً في ودبانقا، وأطلق أيضاً لقب الكنداكة على الملكة أماني تاري وغيرهما من ملكات السودان حيث يرجح بأن لقب كنداكة يعني الزوجة الملكية الأولى....
وهذا اللقب المروي هو أصل الاسم الأوربي الأنثوي Candace حسب ما أشارت بعض النشرات التاريخية اللونقوستية أمتازت حياة الكنداكات بالاهتمام بالمجوهرات والكنوز والمنحوتات النحاسية الفريدة ومجموعة من المجوهرات المحببة بإتقان ومطعمة باليوز الأزرق واللازورد الأزرق. الخواتم ذات الشكل الدرعي، والعقود، والأسورة وغيرها من الموضوعات المزخرفة التي تمثل رموزاً دينية في ذلك العهد.
تعليقات