اللعنة على قتلة العمة (3) بقلم السيد على سيد همد



   ا
اليوم فوجئنا بنبأ مفاده ان حريقا قد شب في قريتي وقضى على الاخضر واليابس من نخيلنا رمز الخير والعزة والاباء.
 الحرائق المتكررة وعدم وجود وحدة اطفاء الحرائق انما يؤكد ما ذهبنا اليه من قبل انها بفعل فاعل.
اقول ان هذه الحرائق بفعل فاعل لان هذه الحرائق المتكررة لم تحدث بين ليلة وضحاها فهي تحدث منذ اكثر من سنتين كانت كافية بان تكون هناك وحدات اطفاء في مراكز المحليات ولكن لم يعر احد من أولي الامر اهتماما بذلك
فهذه قرينة واضحة بان هناك مخطط وخاصة في ظل عدم الاحتجاج من اهل المنطقة فهؤلاء يستغلون استغلالا بشعا تقاعس اهلنا وعدم اهتمامهم بحقوقهم حتى تقع الكارثة.
   ان الحريق الذي حدث اليوم هو كارثة بجميع المقاييس فهذه المنطقة كانت تنتج اجود انواع البلح وكان هذا الانتاج هو الدخل الاساسي للكثيرين من اهلنا ناهيك البعض كان يعتبر رحلته في موسم حصاد البلح هو ارتباط وجداني بالارض وبالقرية وينتظر هذا الموسم فقط لزيارة القرية والاهل ويعرف قيمة ان يعيش وهو يعلم ان له ارضاً وقرية واهلاً وعزوة .

هي كارثة كما اسلفت بكل المقاييس لم تتضح بعد معالمها وان كان عنوانه مثير للاسى والجزع والخوف وللمدركين لخبايا ما يحدث يؤكد  أنّ ولاة امورنا كم هي قاسية قلوبهم ولا يلوون على شيئ الا مصالحهم فهم يريدون ان يفنو هذه المنطقة ويفرغونها من سكانها ودون مقابل فقط مقابل عمولات تدخل في جيوبهم المكتنزة سلفا باموال الشعب لا يخافون الله ويقدسون الدولار ولم يراعوا في ذلك حتى قدسية هذا الشهر الكريم فاليوم هو ثالث ايام شهر رمضان الكريم وكم هو قاس ان يفاجأ اهل القرية بهذه الكارثة وهم صائمون.
  ابكيك يا وطني وانت جريح ولا تجد من يضمد جراحك بل هناك من يصب الملح في هذا الجرح الغائر دون ان يغمض له طرف .
الهي وانت ملاذنا وملجأنا , ندعوك ونتوسل اليك وانت الحق والرحمن الرحيم ان ترحم باهلنا وان يري من كان السبب في ذلك يوما اسودا يعلمون به قوتك ونصرك وانحيازك للمظلوم وان تنير بصيرة من يعتقد عكس ذلك من اهلي انك سميع مجيب.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النخله الحمقاء , ايليا ابوماضي

سر الرقم 73 ( قصة حقيقة)

صخرة النبي موسى عليه السلام