تكريمات
- لتفاصيل
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 10 تموز/يوليو 2012 13:32
بعد أن قال أبو الجعافر رأية في الثورة و ساخر سبيل عطاؤه زاد لا ينقطع , متى يفصح دكتور محمد عبد الله الريح عن رأية فيما يجري |
في مقال له ذكر الكاتب الساخر زكريا حامد أن أحد بلدياتهم كان يحكي لآخر قائلاً: زمان سنة 1938 كنا جبنا معانا خمرة كتيرة من مصر والدنيا كانت ليل، وما لقينا حتة نخت فيها الخمرة قمنا خزناها في الجامع لحدي الصباح وبعدين في الصباح مشينا أخدناها من هناك.. فصاح المتحدث إليه بفزع:
- يا أخ.. حرام عليك .. تخزنوا الخمرة في الجامع؟
فرد عليه المتحدث قائلاً:
- يا أخ.. بقول لك دا كان سنة 38 ..
وعندما تسلم أخ صديق بطاقة دعوة من «أصدقاء التوعية البيئية» لتكريمي في قاعة الصداقة مساء اليوم، راعه أن يرى صورتي وأنا في مدرسة خورطقت الثانوية أقوم بصنع تمثال لامرأة قروية كانت تأتي للمدرسة لتملأ «قربها» من المدرسة فصاح:
- يا أخ.. حرام عليك.. تعمل تمثال كمان؟ إنت مش عارف إنو عمل التماثيل حرام؟
فكان ردي:
- يا أخ.. بقول لك دا كان سنة 59..
منذ زمن كنت أجفل من «التكريم» لأني كنت أعتقد أنه خير للمرء ألف مرة أن يتساءل الناس «لماذا لم يتم تكريمه» من أن يتساءل الناس «لماذا كٌرم هذا».. حتى ألح عليّ إخوة كرام وعلى رأسهم مولانا رضا محمد محمود شايقيه كبير المستشارين القانونيين بوزارة العدل الذي كتب مقالاً بهذا الخصوص في جريدة الصحافة وعززه الكاتب الصحفي الأخ الطاهر ساتي وآخرون.. كما كان للأخ الشاعر الكبير شمس الدين حسن الخليفة أثر كبير في إقناعي بهذا الموضوع وكتب مخاطباً الإخوة قائلاً:
تكريمكم للمبدعين أولى العطا هو يا صحابي شيمة الكرماء
الباذلين جهودهم من أجلنا بتفرد وتجرد وسخاء
دام التآزر بينكم يا أمة عرفت بنبل مشاعر ووفاء
وتقدم الأخ د. عبد المجيد خليفة خوجلي مشكوراً رئاسة اللجنة فوجدوا الرعاية والحفاوة من شركة زين التي توسعت بالموضوع طالما أن شعار التكريم هو «دل على وعيك البيئي» وعلى مدى شهر كامل أتاحوا لي الفرصة لأنتقل بالتوعية إلى عدة مناطق داخل وخارج العاصمة. وقدموا بهذه المناسبة مسابقة لجميع فئات الشعب حول موضوع له علاقة بزيادة الرقعة الغابية بعد أن تقلصت مساحة الغابات إلى «11» بالمائة فقط من مساحة السودان الشمالي ورصدوا لها جوائز قيمة: الجائزة الأولى عشرة آلاف جنيه والجائزة الثانية 7 آلاف جنيه والجائزة الثالثة 5 آلاف جنيه وستعلن أسماء الفائزين اليوم وسيستلمون جوائزهم في الحفل.
وعلى فكرة، فإنه من الصدف العجيبة أن يكون رقم محمول الشاعر شمس الدين حسن الخليفة «شاعر مرحبتين بلدنا حبابا» هو 0918241224 «دستة ونص- دستتين- دستة- دستتين» فقلما تجتمع هذه الأرقام في رقم واحد بهذا الشكل.. وحري بشركة زين الاحتفاء بمثل هذا الرقم العجيب.
ومن نوادر التكريم، جاءت لجنة للفيلسوف الإيرلندي البريطاني جورج برناردشو وقالوا له لقد جمعنا مبلغ «500» الف جنيه إسترليني لإقامة تمثال لك. فقال لهم: أعطوني ذلك المبلغ وأنا أقف لكم في أي مكان تريدون إقامة التمثال عليه.
أما أستاذ الأجيال الراحل أحمد محمد سعد حدربي أستاذ العلوم ببخت الرضا رحمه الله ــ في زمن من الأزمان عندما أقام له زملاؤه حفل وداع أنشد فيهم قائلاً:
أي قوم أي ناس مثل سلفات النحاس
ليتهم إذ ودعوني اخدوا مني مقاسي
ليتهم إذ ودعوني اشتروا مني الكراسي
والقصيدة طويلة وهذا ما أذكره منها.. وأنا شاكر ومقدر للإخوة الكرام الذين فكروا في هذا التكريم وكذلك لشركة زين المعطاءة التي هيأت لنا أن نقطع شوطاً بعيداً في التوعية البيئية التي نذرنا أنفسنا وجهدنا لها وللعمل بترقية البيئة لأننا نعتقد أن العقل السليم في الجسم السليم في البيئة السليمة. ولأن السودان سينهض بثلاث شعب: أن ننتج أكثر مما نستهلك وأن نزرع أكثر مما نقطع وأن ننظف أكثر مما نلوث.
والدعوة أوجهها لجميع الزملاء الذين زاملوني في جميع المراحل التعليمية والزملاء من الدفعة السابعة والثامنة بخورطقت الثانوية وزملاء كلية العلوم والجامعة وأعضاء الجمعية السودانية لحماية البيئة والتشكيليين والزملاء رؤساء تحرير الصحف وكتاب الأعمدة وزملاء مجلة وصحيفة «شقيش» وأعضاء هيئة حلمنتيش العليا والإخوة في الفضائيات المرئية والمسموعة ورئيس واتحاد الكتاب السودانيين وزملاء «الملم» سوق الشاطئ بجدة والزملاء بكلية التربية بجامعة أم القرى «فرع الطائف» بالمملكة العربية السعودية والزملاء بحي يثرب مربع «6» والزملاء بالصافية والقراء الكرام، الذين لم تصلهم الدعوات والإخوة قادة العمل السياسي والوطني والخبراء بالمجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي لولاية الخرطوم والإخوة بجهاز المغتربين والجامعات.
«ألا ما أشرف الإنسان
حين يشم في الإنسان روح الود والإلفة.
الا ما أشرف الإنسان
حين يرى بعينيّ إلفه الإنسان
ما يخفي من اللهفة
إلى إنسان».
صلاح عبدالصبور
آخر الكلام:
دل على وعيك البيئي.. لا تقطع شجرة ولا تقبل ولا تشترِ ولا تُهدِ هدية مصنوعة من جلد النمر أو التمساح أو الورل أو الأصلة أو سنّ الفيل وليكن شعارك الحياة لنا ولسوانا. ولكي تحافظ على تلك الحياة الغالية لا تتكلم في الموبايل وأنت تقود السيارة أوتعبر الشارع. وأغلقه أو اجعله صامتاً وأنت في المسجد..
- يا أخ.. حرام عليك .. تخزنوا الخمرة في الجامع؟
فرد عليه المتحدث قائلاً:
- يا أخ.. بقول لك دا كان سنة 38 ..
وعندما تسلم أخ صديق بطاقة دعوة من «أصدقاء التوعية البيئية» لتكريمي في قاعة الصداقة مساء اليوم، راعه أن يرى صورتي وأنا في مدرسة خورطقت الثانوية أقوم بصنع تمثال لامرأة قروية كانت تأتي للمدرسة لتملأ «قربها» من المدرسة فصاح:
- يا أخ.. حرام عليك.. تعمل تمثال كمان؟ إنت مش عارف إنو عمل التماثيل حرام؟
فكان ردي:
- يا أخ.. بقول لك دا كان سنة 59..
منذ زمن كنت أجفل من «التكريم» لأني كنت أعتقد أنه خير للمرء ألف مرة أن يتساءل الناس «لماذا لم يتم تكريمه» من أن يتساءل الناس «لماذا كٌرم هذا».. حتى ألح عليّ إخوة كرام وعلى رأسهم مولانا رضا محمد محمود شايقيه كبير المستشارين القانونيين بوزارة العدل الذي كتب مقالاً بهذا الخصوص في جريدة الصحافة وعززه الكاتب الصحفي الأخ الطاهر ساتي وآخرون.. كما كان للأخ الشاعر الكبير شمس الدين حسن الخليفة أثر كبير في إقناعي بهذا الموضوع وكتب مخاطباً الإخوة قائلاً:
تكريمكم للمبدعين أولى العطا هو يا صحابي شيمة الكرماء
الباذلين جهودهم من أجلنا بتفرد وتجرد وسخاء
دام التآزر بينكم يا أمة عرفت بنبل مشاعر ووفاء
وتقدم الأخ د. عبد المجيد خليفة خوجلي مشكوراً رئاسة اللجنة فوجدوا الرعاية والحفاوة من شركة زين التي توسعت بالموضوع طالما أن شعار التكريم هو «دل على وعيك البيئي» وعلى مدى شهر كامل أتاحوا لي الفرصة لأنتقل بالتوعية إلى عدة مناطق داخل وخارج العاصمة. وقدموا بهذه المناسبة مسابقة لجميع فئات الشعب حول موضوع له علاقة بزيادة الرقعة الغابية بعد أن تقلصت مساحة الغابات إلى «11» بالمائة فقط من مساحة السودان الشمالي ورصدوا لها جوائز قيمة: الجائزة الأولى عشرة آلاف جنيه والجائزة الثانية 7 آلاف جنيه والجائزة الثالثة 5 آلاف جنيه وستعلن أسماء الفائزين اليوم وسيستلمون جوائزهم في الحفل.
وعلى فكرة، فإنه من الصدف العجيبة أن يكون رقم محمول الشاعر شمس الدين حسن الخليفة «شاعر مرحبتين بلدنا حبابا» هو 0918241224 «دستة ونص- دستتين- دستة- دستتين» فقلما تجتمع هذه الأرقام في رقم واحد بهذا الشكل.. وحري بشركة زين الاحتفاء بمثل هذا الرقم العجيب.
ومن نوادر التكريم، جاءت لجنة للفيلسوف الإيرلندي البريطاني جورج برناردشو وقالوا له لقد جمعنا مبلغ «500» الف جنيه إسترليني لإقامة تمثال لك. فقال لهم: أعطوني ذلك المبلغ وأنا أقف لكم في أي مكان تريدون إقامة التمثال عليه.
أما أستاذ الأجيال الراحل أحمد محمد سعد حدربي أستاذ العلوم ببخت الرضا رحمه الله ــ في زمن من الأزمان عندما أقام له زملاؤه حفل وداع أنشد فيهم قائلاً:
أي قوم أي ناس مثل سلفات النحاس
ليتهم إذ ودعوني اخدوا مني مقاسي
ليتهم إذ ودعوني اشتروا مني الكراسي
والقصيدة طويلة وهذا ما أذكره منها.. وأنا شاكر ومقدر للإخوة الكرام الذين فكروا في هذا التكريم وكذلك لشركة زين المعطاءة التي هيأت لنا أن نقطع شوطاً بعيداً في التوعية البيئية التي نذرنا أنفسنا وجهدنا لها وللعمل بترقية البيئة لأننا نعتقد أن العقل السليم في الجسم السليم في البيئة السليمة. ولأن السودان سينهض بثلاث شعب: أن ننتج أكثر مما نستهلك وأن نزرع أكثر مما نقطع وأن ننظف أكثر مما نلوث.
والدعوة أوجهها لجميع الزملاء الذين زاملوني في جميع المراحل التعليمية والزملاء من الدفعة السابعة والثامنة بخورطقت الثانوية وزملاء كلية العلوم والجامعة وأعضاء الجمعية السودانية لحماية البيئة والتشكيليين والزملاء رؤساء تحرير الصحف وكتاب الأعمدة وزملاء مجلة وصحيفة «شقيش» وأعضاء هيئة حلمنتيش العليا والإخوة في الفضائيات المرئية والمسموعة ورئيس واتحاد الكتاب السودانيين وزملاء «الملم» سوق الشاطئ بجدة والزملاء بكلية التربية بجامعة أم القرى «فرع الطائف» بالمملكة العربية السعودية والزملاء بحي يثرب مربع «6» والزملاء بالصافية والقراء الكرام، الذين لم تصلهم الدعوات والإخوة قادة العمل السياسي والوطني والخبراء بالمجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي لولاية الخرطوم والإخوة بجهاز المغتربين والجامعات.
«ألا ما أشرف الإنسان
حين يشم في الإنسان روح الود والإلفة.
الا ما أشرف الإنسان
حين يرى بعينيّ إلفه الإنسان
ما يخفي من اللهفة
إلى إنسان».
صلاح عبدالصبور
آخر الكلام:
دل على وعيك البيئي.. لا تقطع شجرة ولا تقبل ولا تشترِ ولا تُهدِ هدية مصنوعة من جلد النمر أو التمساح أو الورل أو الأصلة أو سنّ الفيل وليكن شعارك الحياة لنا ولسوانا. ولكي تحافظ على تلك الحياة الغالية لا تتكلم في الموبايل وأنت تقود السيارة أوتعبر الشارع. وأغلقه أو اجعله صامتاً وأنت في المسجد..
تعليقات